لبنان
24 شباط 2021, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قبل ظهر الثّلاثاء في الصّرح البطريركيّ في بكركي، الوزير السّابق فارس بويز، وكان بحث في عدد من المواضيع المحلّيّة.

وبعد اللّقاء قال بويز: "إنّ موضوع الحياد كان محور اللّقاء مع غبطته واعتبرت أنّه في ما يتعلّق بالمبدأ فإنّ البطريركيّة المارونيّة هي أمّ الصّبيّ ومن واجباتها أن تكون قلقة عندما يتعرّض لبنان لما يتعرّض إليه، ليس فقط إكرامًا بل واجبًا من قِبل البطريرك أن يطرح ما يراه المخرج من هذه الأزمة الّتي تهدّد البلاد".

وأضاف بويز: "في ما يتعلّق بموضوع الحياد، أريد أن أسأل، ما هو عكس الحياد، فليتجرّأ أحد وليُبرّر لنا موضوع المحاور، فجميعنا يعلم أنّه في لبنان لا أحد يتيم، فإن اختار أحد محورًا ما، سيختار الآخر المحور المُضاد، وسننتهي بحروب الآخرين على أرضنا، كما حصل مرارًا عبر التّاريخ، فمن هنا يبقى موضوع الحياد، بمعزل عن الصّراع مع إسرائيل، أساسًا للخروج من هذه الأزمة".

وإختتم قائلاً: "أمّا عن موضوع التّدويل، فهناك لغط كبير حاصل بين المؤتمر الدّوليّ الّذي دعا إليه البطريرك وبين موضوع التّدويل، وبين من ذهب أبعد من ذلك الى التّكلّم عن الفصل السّابع لمجلس الأمن، فغبطته كان واضحًا بالكلام عن مؤتمر دوليّ لدعم لبنان، فماذا يقصدون عندما ينتقدون بكركي الّتي دعت إلى مؤتمر برعاية الأمم المتّحدة، فهل يريدونه برعاية أميركا؟ أم إيران ؟ بمن إذا لم يكن برعاية الأمم المتّحدة؟، فمن هنا أعتقد أنّ غبطته لا يمكنه أن يبقى صامتًا أو غائبًا وهذه الحلول عاجلاً أم آجلاً سنضطرّ للوصول إليها".

وبعد الظّهر استقبل البطريرك الرّاعي نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السّابق الدّكتور سليم الصّايغ، وجرى عرض لآخر المستجدّات على السّاحة الدّاخليّة.

وبعد اللّقاء قال الصّايغ: "زيارتي اليوم هي لتأييد مبادرة سيّد بكركي ولأفكاره حول المؤتمر الدّوليّ ونحن نتبنّى تمامًا كلام غبطته الّذي يرى أنّ التّعثّر الدّائم لقيام الدّولة والخروج من أزمة الحكم لا بدّ أن تُعالج بكلّ الوسائل ولا يمكننا إلّا أن نطرق كلّ الأبواب الّتي تساعدنا على حلّ الأزمة اللّبنانيّة وبشكل عاجل وعاجل جدًّا.

وأضاف: "كما عبّرنا لغبطته عن أفكار قد تكون محطّ تشاور عنده وتساهم في التّقدّم نحو إحقاق هذا المؤتمر الدّوليّ، الّذي بدوره لا يُلغي أيّ مبادرات قد تُؤخذ في الدّاخل اللّبنانيّ، ولا مبادرة الرّئيس ماكرون الّتي لا تزال قائمة على الرّغم من تعثّرها، لذا نرى أنّ هذا المؤتمر يدعم مبادرة ماكرون الّتي تفتح الطّريق لمعالجة الأزمة اللّبنانيّة بعمق عبر مؤتمر دوليّ كما يُطالب سيّدنا البطريرك".

وإختتم الصّايغ: "كالعادة استرشدنا بأفكار غبطته الوطنيّة، فهو ليس سلطة سياسيّة أو زعيم المسيحيّين، وهو لا يتكلّم بإسم طائفة أو مذهب بل هو مؤتمن على الكثير في لبنان، من الفكرة إلى الهويّة اللّبنانيّة، لذلك فإنّنا نعتبر مقامه مقامًا وطنيًّا ساميًا ونريد أن يكون الالتفاف حوله التفافًا وطنيًّا جامعًا أبعد وأكبر من منطقة ومن طائفة، وإنّ غبطته بمواقفه الوطنيّة يدخل إلى ضمير وبيت كلّ لبنانيّ".

ومن زوّار الصّرح السّيّد تحسين خيّاط رئيس مجلس إدارة تلفزيون الجديد وابنتيه كرمى مديرة المحطّة وبشرى مديرة البرامج والمحامي جوزف بو شرف.