ندوة عن أهمية فرز النفايات المنزلية في أميون
استهلت الندوة بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيب من بو كريم اشار فيها الى "أهمية فرز النفايات من المصدر، وهو جانب ايجابي للازمة، في ظل عجز الدولة عن ايجاد الحل المناسب للمشكلة، وخلال الزيارة التي قمنا بها من ضمن تجمع إتحادات البلديات اللبنانية للرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كان موقفه من موضوع النفايات حاسما لجهة عدم تكرار ما حصل في هذا الموضوع سابقا، والحكومة عازمة على إيجاد حل لهذا الملف لكل المناطق".
بدوره قال أبي راشد: "لن نقع مجددا بمشكلة عام 2015 انطلاقا مما اعلنه الرئيس الحريري، بحيث ان الدولة ان لم تجد حلا ستتابع في تنفيذ خطة دولة الرئيس تمام سلام التي تقضي بطمر نفايات جبل لبنان وبيروت وبرج حمود والكوستا برافا في البحر، وبعد اربع سنوات المباشرة بعملية الحرق، مما يعني ان الحل لن يشمل اي من الاقضية والمناطق الاخرى. كل اموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل، التي لا احد يعلم بمحتوياته، تصرف على بلديات بيروت وجبل لبنان وما يبقى منها من فتات يتوزع على بلديات لبنان. هذا الواقع هو الذي دفعنا للنزول الى الطرقات، ليس لان مطمر الناعمة اقفل ولم يجدوا حلا بديلا له، بل لانهم كانوا يحضرون لخطة خصخصة جديدة تشمل بيروت وجبل لبنان كما تشمل الشمال والجنوب والبقاع، بتكليف شركات خاصة بموضوع التخلص من النفايات، مما يجعل جميع البلديات مفلسة".
ولفت الى ان "ازمة النفايات كانت لها ايجابياتها في خلق التوعية لدى المواطنين، وتردادهم مصطلحات علمية خاصة بها ومنعهم اقامة مطامر غير صحية". واستعرض مشروع الجمعية بفرز النفايات في ثلاث مستوعبات، محذرا من "دمج ما يمكن الاستفادة منه في الصناعة مع ما يمكن الاستفادة منه في الزراعة". وتوقف عند "النتيجة الناجحة لفحص الكومبوست - محسن للتربة- بعد تخمر النفايات العضوية، والذي يباع ب 400 دولار". ونوه بتجربة بلدية بشمزين بفرز النفايات، مستغربا "الحديث عن مشروع شراء محارق للتخلص من النفايات في لبنان بكلفة 500 مليون دولار عدا عن خطورة رماد هذه المحارق وصعوبة التخلص منها عالميا".
وتناول "تجربة بلدة بريح البسيطة في التخلص من النفايات العضوية في 21 حوضا وتقليبهم يوميا من حوض لآخر مما أسفر عن تسجيل افضل النتائج المفيدة للزراعة". وتمنى "تعميم هذه التجربة على سائر البلدات". وركز على "المرفوضات، التي لا يمكن التخلص منها في التسبيخ والتدوير، من خلال اعتماد تقنيات بيئية مدروسة كالاسترداد الحراري او الطمر الصحي وليس بالحرق او الطمر بالبحر". وتطرق الى ان "سعر متر الارض فوق مطمر النورماندي بات ب 50 الف دولار، فلماذا لا ينساب الامر على الكوستا برافا وبرج حمود والمتن، بدل الطمر في البحر؟"
واكد "وجود سوء نية في معالجة ازمة النفايات وان المشكلة ليست تقنية، بل المحارق هي مشروع احتكار واستنزاف لميزانيات البلديات". واعتبر ان "افضل حل هو نشر الوعي بين الاهالي وفرز النفايات من المصدر واعتماد التسبيخ للنفايات العضوية، والتدوير للنفايات غير العضوية والترحيل للنفايات الموسمية او الخطرة والتخلص من المرفوضات في المصانع".
وتخلل الندوة توزيع مناشير وملصقات للبلديات تستخدم في التوعية على الفرز من المصدر.