ميناسيان إلى روما لوداع البابا بنديكتوس السّادس عشر

"غادر صباح اليوم صاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك بيروت متوجّهًا إلى روما يرافقه المطران جورج أسادوريان المعاون البطريركي ومطران بيروت والأب آرام ابراهاميان وذلك للمشاركة في جنازة المثلّث الرّحمات البابا بنديكتوس السّادس عشر الّتي ستقام  في بازيليك القدّيس بطرس في روما بإسم الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة وشعبها المؤمن".

بحسب المصدر نفسه، "أكّد البطريرك ميناسيان أنّ البابا بنديكتوس قد لعب دورًا أساسيًّا في دعم لبنان وسجّل مواقف هامّة خلال زيارته الرّسوليّة في عام ٢٠١٢، كما طبعت حياته محطّات مفصليّة حيث اتّسم بلاهوته العميق، والحارس الأمين للعقيدة، كما حقّق إنجازات كنسيّة واجتماعيّة تستحقّ الوقوف عندها."

أضاف: "إنّ البابا بنديكتوس قد شدّد على محبّته للرّبّ في آخر دقائق حياته حيث قال: "إنّي أحبّك يا ربّ" وذلك حسب المصادر الفاتيكانيّة.

ليكن عبوره اليوم محطّة لنا نتعلّم منها الشّجاعة والحكمة والتّقوى وثقافة المحبّة والتّواضع.

وكان ميناسيان قد نعى السّبت البابا الفخريّ بنديكتوس السّادس عشر بكلام القدّيس بولس في رسالته الثّانية إلى تيموتاوس "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ"(٢تيموتاوس ٤)".

وتابع: "قداسة البابا بنديكتوس قام بواجباته حقًّا وعمل في حقل الرّبّ كلّ ما أوحاه الرّوح القدس في قوانين الكنيسة واللّاهوت والقيم الرّوحيّة مؤمنًا بوعد المسيح القائم من بين الأموات بقوله "إنّني ذاهب لأعدّ لكم مكانًا لتكونوا أنتم أيضًا حيث أكون أنا والآب والرّوح القدس" (يوحنّا ٢:١٤).

كما قدّم تعازيه القلبيّة للبابا فرنسيس متمنّيًا له "الصّحّة والحياة المديدة ليكمّل المسيرة، مسيرة الكنيسة نحو الخلاص الأبديّ بالمسيح يسوع".