بيئة
17 أيلول 2015, 21:00

موقف بلدية برج حمّود من إعادة فتح مكبّ النُّفايات فيها

(رندلى سلامة نعيّم، نورنيوز) كي لا ترمى النفايات لتطمر البحر في برج حمود، تداعت حركات المجتمع المدني إلى مسيرة مساء اليوم مطلقة جرس إنذار إزاء المشكلة البيئية الصحية التي تهدد مناطق شرق بيروت وساحل المتن.

وإذا كانت خطّة الوزير أكرم شهيّب حول حلّ أزمة النفايات تطرّقت إلى إعادة تأهيل المكبّ أوضح نائب رئيس بلدية برج حمّود جورج كريكوريان إلى أنّ موقف البلدية تحدده الدراسات المطابقة لمعايير السلامة البيئية والضرورات الصحية لمنطقة مكتظّة سكانيًا، أمّا الشقّ الثاني من الخطة المتعلّق بطمر كميّات إضافية من النفايات تحت عنوان تأهيله فللبلدية موقف مغاير مبني على معطيات عدّة. أوّلها أنّ السبب المعلن لإقفال مطمر الناعمة هو أنّ الأهالي تحمّلوا 17 سنة أضرار المطمر، وهنا يشير كريكوريان إلى أنّ خلال هذه السنوات كان سكان برج حمّود يتحمّلون الأضرار الناتجة عن تسبيخ النفايات وفرزها التي كانت تتمّ في معمل برج حموّد، هذا إضافة إلى احتمال الأهالي أضرار المكبّ لعشرين سنة سبقت فتح مطمر الناعمة. وتساءل كريكوريان بأيّ منطق وبأيّ عدالة سيُعمد إلى إعادة فتح مكبّ نفايات برج حموّد؟
أمّا في ما يخصّ الروائح التي تزعج السكان والمارّة في شرق بيروت وساحل المتن الشمالي شددّ كريكوريان على أنّ الروائح ليس مصدرها جبل نفايات برج حموّد الذي يقتصر تلوثه على التشوّه البصري، وعدّد مصادر الروائح الكريهة وهي: معمل النفايات العضوية، مجمّع الأسواق الشعبية ومسلخ بيروت الذي أقفل، وحرق العظام، مرفأ بيروت وبواخر المواشي وطريقة تفريغها، المجمّع النفطي على الشاطئ أمّا المصدر الأخير فهو تجميع مياه الصرف الصحي وتوجيهها إلى نهر بيروت.
أمّا ما هو مصير جبل النفايات الترابي في برج حمّود؟ يوضح كريكوريان أنّ إعادة تأهيل المكبّ بشكل بيئي والمعالجة الحقيقية مكلفة جدًا وهي فوق إمكانات البلدية.