الفاتيكان
07 تشرين الأول 2024, 08:20

موجز السينودس - اليوم الرابع: "علينا أن نتغلّب على الخوف من بعضنا البعض"

تيلي لوميار/ نورسات
في يوم السبت 5 تشرين الأوّل/أكتوبر، أطلع العديد من المشاركين في السينودس حول السينودسيّة الصحفيّين على التقارير المقدَّمة في مجموعات العمل الصغيرة وأعربوا عن أملهم في أن توفّر الدورة الثانية للسينودس فرصة للبحث عن السلام واحترام حقوق الإنسان، وفق ما أخبرت "فاتيكان نيوز".

 

أطلقت الجمعيّة العامّة السادسة عشرة للسينودس حول السينودسيّة نداءً عاجلًا من أجل السلام، تمّت مناقشته في 4 تشرين الأوّل/أكتوبر إبّان أعمال الجمعيّة في دورتها الثانية. أدان المشاركون في الجمعيّة أشكال الأصوليّة كافّة وكانت هناك دعوة واسعة النطاق لإدانة "الأسباب الرئيسة للشرور كلّها"، أي تجارة الأسلحة.  

نداء من لبنان إلى احترام حقوق المظلومين

"للأسف، يظلّ العالم صامتًا أو يعطي الضوء الأخضر لهذا العنف كلّه لأنّ هناك الكثير من المصالح السياسيّة والاقتصاديّة التي لا علاقة لها بالقيم المسيحيّة".

هذا ما عبّر عنه المطران منير خيرالله، أسقف البترون للموارنة.

"في لبنان الممزّق بالصراعات"، قال الأسقف، "لا يزال الرجاء قائمًا، لكي تظلّ أرض الأرز رسالة سلام"...

وأضاف أنّ السينودس حول السينودسيّة هو فرصة جيّدة لتأكيد مركزيّة أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم من العنف والفقر.

وممّا قاله المطران خير الله "إنّ القرار الأعظم الذي يجب اتّخاذه هو أن تكون الكنيسة، من خلال السينودس، رسولة العيش المشترك واحترام الآخر وضرورة التحرّر من الخوف من الآخر"...

 

رئيس أساقفة هايتي: "نحن يائسون"

تحدّث رئيس الأساقفة لوناي ساتورني، من كاب هايتيان، في هايتي، إلى الصحفيّين، مشيرًا إلى كيفيّة عيش بلاده في حالة من انعدام الأمن المزمن.

وأضاف: "أولئك الذين كان ينبغي عليهم إحلال النظام والسلام حتّى الآن لم يكونوا على مستوى مسؤوليّاتهم"، مضيفًا أنّ احترام الكرامة الإنسانيّة "بعيد البعد كلّه عن أن يكون حقيقة واقعة هناك".

واستذكر رئيس الأساقفة المذبحة الأخيرة التي وقعت في 3 تشرين الأوّل/أكتوبر...في واحدٍ من أعمال العنف التي ارتكبتها العصابات المسلّحة، مضيفًا أنّ العصابات كانت أعلنت عن هذا العمل إلّا أنّ أيّ إجراء لم يُتّخذ لمنعه.

ومن المآسي في هايتي أنّ 70% من سكّان العاصمة اضطروا إلى الفرار، وتمّ إغلاق العديد من الرعايا، وحتّى اقتصاديًا، لم تشهد البلاد أيّ تقدّمٍ على مدى السنوات الخمس الأخيرة، والبلاد منقسمة إلى شمال وجنوب يتعذّر التواصل بينهما.  

وأضاف في هذا السياق أنّ "الشركة والمشاركة والرسالة" تبرز كقيم أساسيّة يجب تعزيزها، ونقلها إلى الأجيال الجديدة، حتّى يتمكّنوا يومًا ما من بناء مجتمع قائم عليها.

لقد طلب مؤتمر أساقفة هايتي ألّا تكون فترة الانتقال السياسيّ المزعومة طويلة للغاية، وعمل كمتحدّث باسم البلاد طالبًا من "القوّات المتعدّدة الجنسيّات" تولي هذه المسؤولية...