دينيّة
02 كانون الثاني 2020, 08:00

من هو البابا الذي حرّم البدع المنافية للمسيحيّة؟

ماريلين صليبي
وُلد سلفستروس في روما وتربّى على المبادىء المسيحيّة بعد موت أبيه فتثقّف بالدّين ليصبح كاهنًا.التّرقية كانت نصيبه، فالسّدّة البطرسيّة استقبلته بحفاوة في أيّام الملك قسطنطين الكبير الذي عمّده البابا سلفستروس الأوّل بنفسه، في عصر نال فيه المسيحيّيون حرّيّتهم الدّينيّة.

اتّخذ البابا سلفستروس رسالة الدّفاع عن الإيمان الكاثوليكيّ وإصلاح ما خرّبه الاضطهاد، فحرّم بثبات وعزم البدع المنافية للدّين المسيحيّ من خلال إنشاء مجمّعات تركت أثرًا بارزًا في التّاريخ، إذ أيّدت قانون الإيمان كدستور للتّعليم المسيحيّ على مرّ الأجيال.
غيرة البابا سلفستروس المسيحيّة لا تفوقها غيرة، ففي فترة تولّيه منصبه المبارك ارتفعت كنائس عديدة جعلت الإيمان يتجذّر في أرض روما والعالم. وبعد سنوات من العطاء والخدمة، غاب البابا سلفستروس عن السّياسة الدّينيّة داخلًا البيت السّماويّ من بابه العريض.
وفيما تستذكر الكنيسة المارونيّة اليوم تذكار البابا سلفستروس في روما، لنتأمّل في حياته الغنيّة روحيًّا، فلا نطيح بالإيمان بعيدًا على حساب انجذابنا إلى بدع فانية مزيّفة تدّعي الصّواب، هادفة إلى تضليل الفكر وتلطيخ القلب بتعاليم تتناقض والمحبّة المسيحيّة.