بيئة
20 أيار 2019, 10:12

من المحيط الهادئ الأمين العام يدعو إلى إنقاذ كوكب الأرض من آثار تغير المناخ

اختتم أمين عام الأمم المتحدة زيارة لعدد من الدول الجزرية في المحيط الهادئ حيث شهد، بشكل مباشر، آثار تغير المناخ. وعلى الرغم من أن تلك الدول لم تتسبب سوى بأقل القليل في أزمة المناخ العالمية، إلا أنها الأكثر تضررا منها إذ يواجه بعضها الآن تهديدا وجوديا.

وفي بيان صحفي في اختتام الزيارة، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش:

"المخاطر حقيقية، يتم نقل سكان قرى بأكملها إلى مناطق أخرى، وتٌدمر سبل كسب العيش، ويصاب الناس بأمراض مرتبطة بالمناخ. وفي دولة توفالو رأيت بلدا بأكمله يحارب للحفاظ على وجوده".

وأضاف غوتيريش، في بيانه، أن دول المحيط الهادئ وفيما تواجه هذا التحدي الهائل، قررت عدم الاستسلام وأصرت على إيجاد الحلول وطورت سبلا لزيادة صمودها أمام تلك التغيرات وتكيفها معها. وقال إن هذه الدول تقود أيضا الجهود على طريق تقليص انبعاث الكربون، وتعد مثالا يتعين أن يحتذي به بقية العالم.

"إن صوتهم عال وواضح: لا يمكن للدول الجزرية الصغيرة وحدها أن توقف تغير المناخ، إذ يتعين على بقية دول العالم القيام بذلك. وعلينا أن نتفهم أن المعركة ضد تغير المناخ تتطلب إرادة سياسية وسياسات تحدث تحولا كبيرا في الطاقة والتنقل والصناعة والزراعة".

وأثناء زيارته لمنطقة المحيط الهادئ شدد أمين عام الأمم المتحدة على ثلاث رسائل عاجلة وجهها لقادة العالم:

أولا: ضرورة تحويل الضرائب من الرواتب إلى الكربون. "يتعين علينا فرض الضرائب على التلوث، لا الناس".

ثانيا: وقف دعم الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز). "يجب ألا تـُستخدم أموال دافعي الضرائب لزيادة الأعاصير وتوسيع رقعة الجفاف والموجات الحارة وذوبان القمم الجليدية وتبييض الشعاب المرجانية".

ثالثا: التوقف عن بناء مصانع الفحم الجديدة بحلول عام 2020. "نحن بحاجة إلى اقتصاد أخضر وليس اقتصادا رماديا".

واختتم أنطونيو غوتيريش كلمته بالقول إنه لا يطالب بالتضامن ولا السخاء، ولكنه يدعو المسؤولين بأنحاء العالم إلى اتخاذ القرارات بدافع المصلحة الذاتية المستنيرة لأن الأمر لا يتعلق فقط بدول المحيط الهادئ بل إن كوكب الأرض بأسره على المحك. وقال "إن إنقاذ دول المحيط الهادئ، هو إنقاذ للكوكب".