منتدى شباب العالم: الأمين العام يدعو الشباب إلى الاستمرار في تبيان الحلول والإجراءات اللازمة لتحقيق التعافي
حديث الأمين العام جاء خلال رسالة مصوّرة وجهّها إلى الحفل الافتتاحي لمنتدى شباب العالم، الذي بدأ أعماله يوم الاثنين في شرم الشيخ المصرية ويستمرّ حتى الخميس.
ودعا السيد أنطونيو غوتيريش الشباب المشاركين في المنتدى العالمي إلى الاستمرار في المجاهرة بآرائهم والاستمرار في تبيان الحلول والإجراءات التي نحتاج إليها لتحقيق التعافي.
ويعقد المنتدى تحت شعار "معًا نعود: عالم ما بعد جائحة كـوفيد-19". وقال الأمين العام إن موضوع هذا المؤتمر يذكّرنا بأنّه ليس لدينا وقت نضيّعه. "فبناء مستقبل أفضل يبدأ اليوم".
الشباب أكثر تأثرًا بكوفيد-19
وقال الأمين العام إن جائحة كوفيد-19 أثرت فينا جميعًا تأثيرًا بالغًا. "ولكن وقعها على الشباب كان أشدّ مضاضة."
"فقد تعطّل تعليم أكثر من 1,6 مليار شخص. وتفاقمت بطالة الشباب فبلغت نسبًا عالية جدًّا. وتناقصت إمكانية الحصول على الخدمات مثل الرعاية الصحية والمشورة. وأثّرت أزمة الصحة النفسية في الشباب تأثيرًا كبيرًا".
ولكن الشباب، وفقًا للأمين العام، قاموا في الوقت نفسه بتعزيز جهودهم. "فهم في الشوارع وعلى الإنترنت يدعون إلى التغيير ويطالبون بالمساواة والسلام والعدالة والتصدي لأزمة المناخ. وهم يؤازرون بعضهم بعضًا - داخل أحيائهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وهم يقومون كذلك، من خلال مناسبات كهذه، بتقديم أفكار وحلول تساعد المجتمعات المحلية في كيفية إعادة البناء والخروج من الجائحة وهي في حالة أقوى".
ودعا أمين عام الأمم المتحدة القادة ومقرري السياسات الذين انضموا إلى هذا المنتدى إلى الاستعانة بالشباب عند النظر في أساليب تحقيق التعافي.
واختتم حديثه بالقول: "إنني أتطلع إلى الاستماع إلى نتائج هذا المنتدى، وإلى العمل معكم جميعا لبناء مستقبل أفضل".
الشباب وتحديات العصر
بدوره، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد عبد الله شاهد، إن منتدى شباب العالم يوفر منصة ممتازة لممثلي الشباب بهدف مناقشة الأفكار وتسريع الحلول للقضايا الملحة في عصرنا، بما في ذلك التعافي بشكل أفضل من جائحة كورونا.
وأشار، في رسالته إلى المنتدى، إلى أننا نشهد، في جميع أنحاء العالم، مدى الحماس الذي يبديه الشباب في سبيل إحداث التغيير: بصفتهم رواد أعمال، وأعضاء في المجتمع المدني، وناشطين ومنظمين على مستوى القاعدة، وكقادة في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وأعرب السيد شاهد عن ثقته بأنه من خلال الاستماع إلى أصوات الشباب وتبني العديد من اقتراحاتهم، يمكننا إحراز تقدم كبير في حل التحديات الرئيسية للقرن الحادي والعشرين.
"ويشمل ذلك تحقيق الأولويات الخمس التي حددتها لهذه الدورة للجمعية العامة: التعافي من كوفيد-19، لا سيما من خلال التطعيم الشامل؛ إعادة البناء بشكل مستدام؛ احترام حقوق الجميع؛ حماية الكوكب وإعادة تنشيط الأمم المتحدة".
فكرة المنتدى
ويتناول منتدى شباب العالم ثلاثة محاور رئيسية: السلام والتنمية والإبداع، ومن خلالها يتم مناقشة عدد كبير من الموضوعات المختلفة التي تهم الشباب، مما يخلق منصة للتعبير عن وجهات النظر وتقديم الأفكار وتبادل الخبرات من خلال الجلسات وورش العمل، وفقا للصفحة الإلكترونية للمنتدى.
وكانت بدايته في 25 نيسان/أبريل 2017، عندما عرض مجموعة من الشباب المصري، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم. ومنذ ذلك الحين، عُقدت ثلاثة مؤتمرات، كان آخرها في عام 2019.