ممثل الخطيب في احتفال ندوة الحفاظ على البيئة: لخطة انقاذ بيئية ومواجهة التلوث المتنوع الحاصل
وتحدث بخعازي فقال :"بمباركة ودعم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نقيم احتفالنا البيئي السنوي، برؤية رائدة كون البيئة احتلت مكانا راقيا ولائقا في خطاب القسم الشهير، لما لها من فوائد جمة لصالح الانسان ورفاهيته".
أضاف:"ان البيئة هي رسالة وحركة متواصلتان وليست كيانا عابرا، هي رسالة وأمانة تتوغل في حياتنا اليومية وهي المحيط المناسب الذي نترعرع فيه وننطلق منه احرارا لهنائنا وراحتنا النفسية. من المسلم به ان الثقافة والحضارة تلعبان دورا هاما في حياة الانسان، وتذكر انه دائما بأهمية البيئة، حيث الانسان هو منها وفيها ولها، مهما تقلبت الظروف وتبدلت المواقف والآراء لجهة المكاسب المادية التي من شأنها ان تسبب أحيانا، ان لم يكن غالبا، الثلوث، وتغذي مصادره التي تتكاثر بشكل رهيب مميت".
وتابع :"لقد آن الأوان لنعطي للبيئة اهتماما مكثفا كي نحافظ على وجودنا، وما زلت اردد وأكرر منذ حين، بأننا قد أوجدنا أنفسنا في حلقة الانهيار، واذا ما استمرينا على هذا النهج من اللاوعي سندخل حتما في خطر الانهيار حيث علينا السعي الدؤوب للتحرر من هذه الحلقة المفرغة والهدامة".
وجدد مطالبته "بإعادة صلاحيات البلديات الى وزارة البيئة، وباعتماد براءة الذمة البيئية".
وتحدث الوزير السابق عادل قرطاس عن "سلامة البيئة من سلامة الزراعة" وتناول مظاهر التدهور البيئي من جراء اتباع طرق وأساليب غير سليمة في الزراعة، وشدد "على خطورة استعمال مياه الصرف الصحي المبتذلة في ري المزروعات، وكذلك استعمال الادوية الزراعية بصورة عشوائية تزيد ترسباتها على الخضار والفاكهة"، داعيا "الى تغيير الذهنية التي تعتبر مجاري الأنهار مكبات للنفايات والردميات والحيوانات الميتة"، مطالبا "بتنفيذ الأنظمة المتعلقة بحماية الثروة المائية، وحماية الحيوانات والطيور النافعة للزراعة وتنظيم الري وتجارة استيراد الأسمدة الزراعية".
وألقى وسام كنج مداخلة المدير العام لوزارة الطاقة والمياه فادي قمير والتي "عرضت لمشاكل المياه في لبنان وواقع شبكات الري والأراضي الزراعية وأسباب التلوث الذي يصيب المياه وأبرزها عدم التشدد في تطبيق القوانين. وتطرقت الى دور وزارة الطاقة في الارشاد والتوجيه وتحقيق المشاريع المتعلقة بحماية الثروة المائية، وتوظيفها توظيفا مؤثرا في خدمة البيئة السليمة".
بعد ذلك قدم الخبير في علم الطيور غسان الجرادي عرضا وثائقيا مصورا حول الطيور والتنوع البيولوجي، واستعرض الطيور على أنواعها والادوار التي تضطلع بها في تحقيق التوازن البيولوجي وحماية البيئة، مطالبا "بتنظيم الصيد نظرا لعدم توفر عديد العناصر الأمنية لضبط الصيد على كافة الأراضي اللبنانية"، منتمنيا "بان يصار الى تحديد مكان او اثنين للصيد في كل محافظة ما عدا بيروت، وأن يصار الى المنع التدريجي للخرطوش المحشو بالرصاص واستبداله التدريجي بالخرطوش الخالي من المعادن الثقيلة".
كذلك تحدث رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي وقال:"ثمة مصدران لتلوث الغذاء: البيئة الطبيعية والانسان. يتلوث الغذاء في البيئة الطبيعية نتيجة استخدام المبيدات الحشرية والاسمدة الكيماوية في الزراعة، والملوثات التي يحملها الهواء والتي قد تصل الى النبات مباشرة او عن طريق الامطار والتربة، كما تحمل مياه الري الملوثة بالملوثات الكيماوية والجرثومية المختلفة التلوث الى التربة والنبات. اما الانسان فهو يشكل مصدرا لتلوث المواد الغذائية اثناء تعامله معها، خاصة اذا كان المتعاملون مع تلك المواد الغذائية حاملين للجراثيم او الامراض الفيروسية او غيرها".
تلا ذلك عرض لنشاطات بيئية قدمتها مدرسة عين نجم للراهبات اليسوعيات باشراف المسؤولة عن قطاع البيئة علياء حداد، حيث عرضت طالبات أهمية هذه الأنشطة والدور التربوي الارشادي الهادف الى تثقيف الطلاب بيئيا، كما كان عرض لتجربة جمع النفايات وفرزها بعد تدريب الطلاب على تقنياتها.
وختاماالقى خليل كلمة الخطيب وتناول الهموم البيئية الراهنة وخطة العمل المعدة لمعالجة هذه المشكلات "انطلاقا من خطاب القسم للرئيس العماد ميشال عون، الذي أفرد للبيئة حيزا هاما من قسمه، ولا يزال يتابع مختلف شؤونها".
ودعا "الى تعاون كل قطاعات المجتمع في سبيل تحقيق خطة انقاذ بيئية ومواجهة التلوث المتنوع الحاصل، الذي يشوه صورة لبنان، ويلحق الأذى بانسانه"، وأكد "وقوف الوزارة الى جانب الهيئات البيئية في جهودها ومساعيها، مقدرا ما تقوم به الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة".
كذلك القى المقدم عفيف فياض قصيدة بيئية ثم قدمت دروع تقديرية لمجموعة من الناشطين البيئيين، وكانت الندوة قد وزعت على هامش الاحتفال مجلتها البيئية المصورة متضمنة سلسلة من المحاضرات المتخصصة القيمة.