مقابلة مع الكاردينال توركسون حول زيارة البابا فرنسيس إلى جزيرة لسبوس اليونانية
بعدها انتقل المسؤول الفاتيكاني إلى الحديث عن اللامبالاة، وعن الأسباب الكامنة وراءها. وقال إن اليونان كبلد لا يسعه أن يكون غير مبالٍ لأنه البلد الذي يستضيف حاليا هؤلاء الأشخاص. وتساءل الكاردينال توركسون بعدها عن جدوى الإجراءات التي تبناها الاتحاد الأوروبي مؤخرا وتقضي بصرف الأموال لتركيا كي توقف تدفق اللاجئين إلى الأراضي الأوروبية! وقال إن هذا الأمر قد يسمح لأوروبا بأن تنعم بالهدوء لبعض الوقت لكن المسألة لن تدوم طويلا. وعاد ليؤكد أن مفتاح الحل يكمن في صنع السلام في المناطق التي يأتي منها اللاجئون والمهاجرون. ولفت نيافته إلى أن البابا فرنسيس سيكون محطّ أنظار العالم كله خلال زيارته المرتقبة إلى لسبوس وينبغي ألا يقتصر هدف الزيارة على تسليط الضوء على الأشخاص المتألمين وحسب إنما يجب أيضا أن يحمل الجماعة الدولية على التفكير بحل طويل الأمد يكون كفيلا بوضع حد نهائي لهذا الوضع.
وقد أجريت المقابلة مع الكاردينال توركسون على هامش مشاركته في ندوة حول الإيكولوجيا المتكاملة نُظمت في مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي. عن هذا الموضوع قال رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام إن البيت المشترك لا يعني فقط البيئة الطبيعية إنما أيضا بيئة الكائن البشري، كما يقول البابا فرنسيس. من هذا المنطلق تدعونا الإيكولوجيا المتكاملة إلى إدراك أهمية الاعتناء بكل أوجه الحياة على الكرة الأرضية. لذا يمكننا أن نتحدث أيضا عن إيكولوجيا ثقافية واجتماعية كما فعل البابا بندكتس السادس عشر لأن على الكائن البشري أن يعي أن نجاح الحياة البشرية على الأرض يمر عبر عناصر كثيرة.