مقابلة مع الكاردينال تاغل بعد يومين على زيارة البابا إلى جزيرة لسبوس
بعدها تطرق الكاردينال تاغل إلى الزيارة التي قادته إلى مخيم إيدوميني حيث قال إنه رأى وشعر ولمس معاناة هؤلاء اللاجئين، لافتا إلى أن مبادرات بسيطة قادرة أحيانا على مواساة الأشخاص المتألمين وتعزيتهم، وهذا ما فعله البابا فرنسيس في خلال زيارته لجزيرة لسبوس. وشدد نيافته في هذا السياق على أن المحبة والرحمة تتجليان بأعمال حسية وملموسة، وذكّر بضرورة أن تقترن الأقوال بالأفعال، وقال: خلال الحملات الانتخابية نستمع إلى العديد من الوعود التي يقطعها المرشحون للانتخابات، وغالبا ما أسأل ذاتي عما إذا كان هؤلاء الأشخاص صادقين. ولهذا السبب شاء البابا أن يعبر عن قربه وتعاضده مع اللاجئين من خلال أعمال حسية وواقعية فقرر أن يعود إلى روما برفقة عائلات ثلاث، وقد اختار العائلات، لا الأفراد، لأنه يتعين على العائلة أن تبقى موحدة ومجتمعة في الأفراح والأتراح.
هذا ثم قال رئيس هيئة كاريتاس الدولية إن العديد من الزعماء الأوروبيين شأن المواطنين يشعرون بالخوف تجاه اللاجئين: الخوف من استقبال هؤلاء الغرباء والمهاجرين. وشدد الكاردينال تاغل على ضرورة التلاقي مع هؤلاء الأشخاص مذكرا بأن الآباء والأمهات اللاجئين لا يختلفون إطلاقا عن باقي الآباء والأمهات الذين يريدون الأفضل لأبنائهم، وختم نيافته حديثه لإذاعتنا قائلا: إن هذه النظرة تنبع من اللقاء الشخصي لأنه بغياب اللقاء الشخصي يسود الخوف، لذا نأمل بأن يتمكن المثال الذي قدمه البابا فرنسيس، مثال اللقاء الشخصي، من احتواء هذا الخوف.