بالأرقام... ما هو عدد شهداء وشهود الإيمان في القرن الحادي والعشرين؟
وكانت دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ قد أعلنت عصر الإثنين عن هذا الرّقم، خلال مؤتمر صحفيّ مخصّص لتقديم ما قامت به اللّجنة حتى الآن، وكذلك للاحتفال المسكونيّ الّذي تنظّمه، والّذي سيترأّسه البابا لاون الرابع عشر في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار، يوم الأحد، في عيد ارتفاع الصّليب المقدّس.
وفي تفاصيل الأرقام، وبحسب "فاتيكان نيوز"، "بلغ عدد الشّهداء 304 شهيد من القارّة الأميركيّة، 43 من أوروبا قُتلوا في القارة العجوز، 110 آخرون سقطوا خلال مهام تبشيريّة حول العالم، و277 من الشّرق الأوسط والمغرب العربيّ، و357 من آسيا وأوقيانيا، و643 من أفريقيا، وهي الأرض الّتي "يموت فيها المسيحيّون أكثر"، كما أوضح أندريا ريكاردي، مؤسّس جماعة سانت إيجيديو ونائب رئيس اللّجنة المؤلّفة من أحد عشر عضوًا."
يُذكر أنّ "القصص الّتي تمّت دراستها وردت من مختلف أصقاع العالم، من كنائس وطوائف مسيحيّة متعدّدة، ومن أبرشيّات ومجالس أساقفة ورهبانيّات ومؤسّسات كنسيّة أخرى. إنّها سير تشهد على الاضطهاد الدّينيّ، وعنف المنظّمات الإجراميّة، واستغلال الموارد الطّبيعيّة، والاعتداءات الإرهابيّة، والنّزاعات العرقيّة، وأسباب أخرى تجعل المسيحيّين يُقتلون حتّى اليوم."
وقال ريكاردي: "للأسف ما زال المسيحيّون يموتون، لأنّهم شهود للإنجيل، لأنّهم شغوفون بالله والإخوة والأخوات، ولأنّهم خدّام حقيقيّون للإنسان، ولأنّهم شهود أحرار للإيمان". وأضاف: "كثيرًا ما يُزعج المسيحيّ بوجوده كشخص صادق يحترم القانون ويسعى إلى الخير العامّ أولئك الّذين يريدون المضيّ بمخطّطات إجراميّة".
وأعلن رئيس اللّجنة المطران فابيو فابينه أنّه "سيتمُّ إحياء ذكرهم في "الاحتفال المسكونيّ الوحيد في روما خلال سنة اليوبيل كلّها"، والّذي سيقام في عيد ارتفاع الصّليب المقدّس"، وسيشارك في اللّيتورجيا 24 مندوبًا عن الكنائس المسيحيّة والشّركات الكبرى.
وأوضح أمين سرّ اللّجنة المونسنيور ماركو نيافي: "أنّ الخيط الأحمر للّيتورجيا سيكون إنجيل التّطويبات، المكتوبة في جسد الكنائس الّتي قدّمت أبناءها دفاعًا عن الإنجيل، عن الفقراء، وعن الرّجاء". كما ستتضمّن القراءات مقاطع من سفر الحكمة (الإصحاح الثّالث)، والمزمور 120، ورسالة القدّيس بولس إلى تيموثاوس. وبعد العظة ستُتلى تذكارات الشّهداء، حيث سيتبع كلّ تطويبة نيَّتان من الصّلاة وكلمات لتذكّر بعض الشّهداء مثل الأخت ليونيلا سغورباتي، الّتي قُتلت في الصّومال عام 2006، أو مجموعة من المسيحيّين الإنجيليّين الّذين قتلهم إرهابيون في بوركينا فاسو عام 2019."