دينيّة
17 كانون الأول 2015, 12:52

مغارة ميلادية في دير القديسة حنّة في القليعة

يكتسب دير القدّيسة حنّة في القليعة سنويا بعدا ميلاديا يُضاف الى سكونه وسكينته. يُعتبر الدير الأثري مقصدا لكل مؤمن يبحث عن مناجاة الله في عزلة عن ضوضاء الحياة وصخبها... وتشكّل المغارة الممّيزة التي دأبت على وضعها سيلفا قسيس منذ ستّة اعوام عن روح ابن شقيقتها الذي خطفه الموت في ريعان شبابه، محطّة سنوية يقصدها المؤمنون للتبارك منها وتصويرها.

وحوّلت سيلفا هذا العام احدى أقبية الدير المجاورة مباشرة للكنيسة لمغارة كبيرة تحاكي البيئة الجغرافية والتاريخية التي رافقت ولادة السيد المسيح. مغارة بكل ابعادها لجهة التصميم ولفها بالورق البنّي الذي يضفي بعدا صخريا، فيما يساهم خرير المياه الذييجري في نهرين اصطناعيين رونقا طبيعيا جميلا... وفي الجانب المقابل للمغارة تحوّل باقي القبو الى قرى تراثية تحمل الزائر الى مئات السنين حيث الأجواء التراثية لجهة المنازل التي تصمّمها وتنفّذها ايضا قسيس والفلاحين وحراثة الارض والخبز البلدي والوسائل القديمة التي كان يستخدمها أجدادنا في الماضي... يحار الزائر في اي زاوية يمتّع نظره فالطبيعة بكل اشكالها متجسّدة في هذا الجانب من المغارة والعودة الى التراث والتقاليد هي الرسالة التي ارادت قسيس توجيهها ايضا اضافة الى النذر الذي التزمت بها طوال حياتها على نيّة ابن شقيقتها.
استغرق صنع المغارة عدّة ايام، ويساعدها بعض المحسنين في تأمين بعض مستلزماتها وتدعو الجميع لزيارتها.


المصدر : النهار