دينيّة
02 آب 2017, 05:30

مريم العذراء.. سلطانة الملائكة

ماريلين صليبي
هي ابنة حنّة ويواكيم، هي خطيبة يوسف، هي أمّ الفادي والمخلّص، هي أمّ البشريّة جمعاء، هي مريم العذراء.

 

تحتفل الكنيسة في مثل هذا اليوم بعيد سلطانة الملائكة، ليكون تاريخ 2 آب/أغسطس مناسبة يجدّد فيها المؤمنون تضرّعاتهم المستمرّة إلى ملكة السّماء والأرض.

في حقل السّماء الطّيّب تتفتّح مريم مشعّةً بالقداسة كزهرة فوّاحة وتتربّع وسط براعم البرّ محاطة بالملائكة الجاثية على قدميها المباركتين.

سلطانة تاجها القداسة ومجدها الإيمان ترتفع جميلة بجبروت عظيم لتمسح بنظرها الحنون دمعة الحزانى وتغدق فرحة السّعداء وتبلسم جراح المتألّمين.

تدفع بحاشية طيّبة من الملائكة المُرافقين مملكتها السّماويّة إلى الحياة الأرضيّة، تفيض على كلّ مؤمن نعمة الملاك الحارس لينجّيه من الأشرار ويحميه من الأضرار.

أمام عظمتك تتأهّب البيوت الإلهيّة في العالم بعنفوان الإيمان، مثابرة في وجه موجات الإرهاب التي تحاول كسر عواميد أساسها متينة؛ فيا سلطانة الملائكة، أرسلي جيشك السّماويّ لينثر السّلام والأمان والطّمأنينة، فيبعد الأشرار الكاسرة عن أرض وشعب متضرّع إليك.

منتصرة أنتِ على جهنّم والشّيطان، مرتفعة أنتِ بالحنان والرّأفة، فرافقينا يا سلطانة الملائكة في كلّ زمان ومكان، آمين!