مراكش: مشاريع جديدة لحماية الغابات تعطي دفعة لبرنامج العمل من أجل المناخ
وقد أعربت الجهات الفاعلة المعنية بالغابات عن تفاؤل حذر، خلال ترحيبها بالتقدم المحرز في مجال حماية الغابات، إلا أنها حذرت في نفس الوقت من التهاون. وقالت " بطلة العمل من أجل المناخ "، لورانس توبيانا، في مؤتمر صحفي، "نحن نعلم أن الخسارة السنوية الصافية من الغابات الطبيعية تباطأت بمعدل قدره 25٪ في عام 2015 مقارنة بعام 2000. ولكن هذا الأمر يتعلق أساسا بإصلاح وإعادة التشجير. للأسف إزالة الأحراج في الغابات المدارية ما زالت في ازدياد." وأضافت "الأمور تتحسن، أثبت العمل فعاليته، ولكن يتعين علينا تعزيز جهودنا على نحو أفضل إذا أردنا حقا تحقيق هدف باريس".
وبدوره حذّر المدير العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة رينيه كاسترو سالازار، أيضا من التهاون. "ما زالت الغابات تختفي بمعدل ما يقرب من ثلاثة ملايين هكتار سنويا.
وعلى الرغم من أن المعدل في طريقه نحو الانخفاض، إلا انها ما زالت معرضة للخطر، وخاصة الغابات الطبيعية. ونأمل في أن تدار أربع مليارات هكتار من الغابات في العالم التي لا تزال قائمة على نحو مستدام، إنه السبيل الوحيد للحفاظ على هذا المورد. لا تعالجوا تغير المناخ بدون برنامج إدارة مستدامة للغابات." وكجزء من مكافحة تغير المناخ تلعب الغابات دورا هاما في امتصاص وتخزين الكربون أثناء نمو الأشجار، وبالتالي تقضي على الانبعاثات في الغلاف الجوي. وإزالة الغابات وتدهور الغابات له تأثير معاكس، يتمثل في إطلاق الكربون في الغلاف الجوي. وتعتبر إزالة الغابات وتدهورها السبب في 12 % من انبعاثات غازات الكربون في العالم.
ونقل بيان صحفي عن هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية قولها، "الغابات هي واحدة من الحلول الهامة والمربحة في معالجة تغير المناخ". ومن بين المشاريع المقدمة، أعلنت الحكومة الإندونيسية تنفيذ وقف تدمير المستنقعات ذات النسبة العالية من الكربون.
كما أعلنت كولومبيا عن مشاريع متعلقة بعملية السلام في البلاد، ووضع مناطق معينة من الغابات تحت سيطرة الشعوب الأصلية. وأعلنت الحكومة المغربية عن مبادرة جديدة تسمى "العمل المعزز للغابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل في سياق تغير المناخ" لمساعدة البلدان في المنطقة على احترام الالتزامات متعددة الأطراف بشأن الغابات.