مراسيم تكريس تماثيل العذراء مريم في كنيسة البشارة بعنكاوا
هذه التماثيل للعذراء مريم تمّ تكريسها خلال مراسيم صلوات وادعية وطلبات شارك فيها جمع حشد من المؤمنين، اضافةً إلى جوق الكنيسة، وتحدّث المطران مار بشار متي وردة رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية قائلاً، في انجيل متى نقرأ عادة نسب يسوع وكل الأسماء المذكورة في هذه السلسلة بدءاً من ابراهيم إلى يوسف إلى أمنا العذراء مريم كلهم كانوا في رحلة.. واليوم سلسلة أخرى من 14 شعب يضاف إلى سلسلة نسب يسوع 14 شعب أيضاً رحل وحمل كلمة الله، وأضاف سيادته أنّ رحلة العودة إلى بلداتنا في سهل نينوى فيها صعوبات وتحديات، ولكن ربّنا لم يتركنا وأمنا مريم ستبارك هذه الرحلة رحلة العودة حاملين معنا بشرى الخلاص، وبعد الانتهاء من مراسيم التكريس توجه الحاضرون في موكب نحو مدرسة البشارة بجانب كنيسة البشارة ليتم وضع أحد التماثيل في باحة هذه المدرسة لتكون رسالة واضحة أنّنا نحن لسنا عبدة التماثيل، وانّما هي رموز لشخصية ألا وهي أمنا العذراء مريم.
الى ذلك وبرعاية المطران مار يوحنا بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل وكركوك واقليم كوردستان للسريان الكاثوليك ، جرت في كنائس برطلة وكرمليس وقره قوش مراسيم وضع تماثيل العذراء مريم أمام هذه الكنائس وفي مذابحها وبحضور الكاهن القائم بخدمة الارسالية السريانية في هولندا الأسقف نوئيل القس توما والأباء الكهنة وجمع غفير من المؤمنين.
ففي برطلة تمّ وضع تمثال العذراء مريم أمام الكنائس وسط جو روحي وايماني وتحدّياً للشر ولداعش وأعوانه.
ثم توجه المشرفون على نصب ووضع هذه التماثيل الى بلدة كرمليس المحررة، وتحديداً الى كنيسة مار ادي الرسول وكان باستقبالهم الأب ثابت حبيب ، وجرى هناك زياح خاص ثمّ تلا سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي فصلاً من انجيل يوحنا المقدس.
وألقى الأب ثابت حبيب كلمةً، رحّب خلالها بالحاضرين وبممثل جمعية الشرق من فرنسا الأب رودولوف فينيورون، وقال الأب حبيب أنّنا نشكر الأخوة الفرنسيين الذين أرسلوا لنا 14 تمثالاً كي نضعها بدل التماثيل التي خرّبتها داعش.
بعده، ألقى الأب الفرنسي رودولوف فينيورون كلمةً أشاد خلالها بأبناء بلدات سهل نينوى وبشجاعتهم القوية في العودة الى مناطقهم، مضيفاً أنّ جمعية الشرق في فرنسا ستعمل بكل الطرق من أجل عودة كل النازحين الى مناطقهم.
بعد ذلك، توجّه موكب المشرفين على وضع هذه التماثيل نحو مدينة بغديدا قره قوش، ووصل الى كنيسة الطاهرة الكبرى، حيث جرى زياح خاص كان في المقدمة المطران مار يوحنا بطرس موشي ، وجرت مراسيم خاصّة، تخلّلتها صلوات وادعية تطلب من أمّنا العذراء مريم الصّلاة من أجل الجميع .
ثمّ وضع أحد التماثيل في باحة كنيسة الطاهرة الكبرى في مدينة بغديدا قره قوش ، كما تمّ وضع بقية التماثيل أمام كنائس أخرى في مدينة بغديدا ، وقال المطران مار يوحنا بطرس موشي أنّنا نثمن جهود الخيرين من اخوتنا الفرنسيين الذين قدموا لنا هذه التماثيل التي ترمز الى أمّنا العذراء مريم ، وأضاف أنّ بلداتنا في سهل نينوى ستبقى مسيحيّة، وأنّنا فخورون بأمّنا مريم التي رافقتنا في العودة الى مناطقنا.