ما هي الرّسالة الّتي أوكلها البابا إلى شباب بيرو؟
هذه هي الرّسالة الّتي كلّف بها البابا لاون الرّابع عشر شبيبة البيرو المشاركين في يوبيل الشّباب الّذي انطلق أمس الإثنين في روما، وذلك خلال استقبالهم في بيت القدّيس بطرس كحجّاج رجاء.
في كلمته إليهم، توقّف البابا عند إنجيل الإثنين الّذي يضيء على مثلين: حبّة خردل صغيرة وخميرة قليلة (راجع متّى ١٣، ٣١-٣٥)، لافتًا إلى أنّنا "أمام شيئين يمكن القول إنّهما لا يعنيان الكثير، ولكن ومع ما فيهما من قوّة حياة يمكنهما أن يتحوًلا وأن يخدما الهدف الّذي خُلقا من أجله."
وأضاف بحسب "فاتيكان نيوز": "نحن أيضًا صغار، ولكنّنا لسنا بمفردنا، قد أراد الرّبّ أن نكون جزءًا من عائلة كبيرة، الكنيسة. راسخين فيها كعناقيد في كرمة يمكننا أن ننمو وأن نعطي ثمارًا تساعدنا نعمة الرّبّ."
وعن يوبيل الشّباب، أشار البابا لضيوفه إلى جمال الخبرة الّتي سيعيشونها "خبرة الشّعور بأنفسهم جزءًا من شعب الله، من الكنيسة الجامعة الّتي تعانق الأرض كلّها بدون أيّ تمييز على أساس العرق أو اللّغة أو البلد، ممتدّة كما شجرة الخردل أو الخميرة"، فحثّهم بالتّالي على "أن يحتفظوا على الدّوام في قلوبهم بما سيعيشون خلال هذه الأيّام، ولكن ألّا يحتفظوا بهذا لأنفسهم فقط"، و"ألّا يكون هذا مجرّد ذكرى في صور فوتوغرافيّة جميلة بل أن يغمروا لدى عودتهم إلى بلدهم بيرو، هذه الأرض بفرح الإنجيل وقوّته، ببشرى يسوع المسيح السّارّة، وكي يرى فيهم جميع مَن سيلتقون بهم وجه المسيح الّذي يحبّ ويهب ذاته والّذي يواصل الحضور في كلّ معمَّد."
هذا وشجّعهم على "أن يحبّوا ويخدموا بمجّانيّة في الحياة اليوميّة، وذلك لأنّهم اختبروا أوّلًا فرح كونهم محبوبين ولأنّهم قد نالوا بمجّانيّة كلّ شيء من الله الآب."