الفاتيكان
02 تشرين الثاني 2017, 09:19

ما موقف يسوع من مرضنا؟

أكّد رئيس الأكاديميّة الحبريّة لأجل الحياة المونسنيور فنشنزو باليا أنّ يسوع يرغب في إعطاء البشريّة الصّحة الكاملة، وذلك خلال مؤتمر افتتاح السّنة الأكاديميّة الثّلاثين في المعهد الدّولي للاهوت الصّحّة الرّاعويّ في روما.

وفي مداخلته حول موضوع "الكرامة في المعاناة"، دعا باليا إلى محاربة الأنانيّة الّتي تعمي المرء عن مرض الآخرين، لافتًا إلى أنّ يسوع لم يستسلم أمام ألم النّاس لأنّه أراد أن يعطيهم كامل الصّحّة، محرّرًا إيّاهم من كلّ عبوديّة.

وتابع باليا، بحسب موقع زينيت: "لعلّ المسيحيّة العقلانيّة دفعتنا إلى تجاهلها. فمن النّادر أن نسمع أحدهم يتكلّم عن شفاء المرضى، مع أنّ طلب الشّفاء لا ينفكّ يتكاثر في مجتمع تهيمن عليه التّقنيّة. فكم من شخص يلجأ إلى السّحر وما شابه للشّفاء من أمراض جسديّة ونفسيّة؟! علينا التّفكير في الأمر بانتباه أكبر".

وشدّد باليا على أنّه من الضّروريّ أن نكتشف أنّ الهشاشة هي من البُنى الحيويّة، لأنّها تساعدنا على التّفكير في قيمة اللّطف والوداعة والإصغاء إلى الآخرين، لكن أيضًا قيمة الشّعور بآلام الآخرين وتوقّعاتهم ورجاءاتهم.

وأضاف: "إنّ الإيمان هو دفاع علاجيّ لمصلحة الإنسان. والإيمان يحارب اتّحاد الألم وفقدان الرّجاء اللّذين يعجز الدّواء عن محاربتهما، وذلك عبر حبّ لا يدع الألم يسيطر عليه".