الفاتيكان
28 نيسان 2025, 07:50

ما قصّة الوردة البيضاء على رخام ضريح البابا فرنسيس؟

تيلي لوميار/ نورسات
وردة بيضاء رافقت مسيرة خورخي برغوليو بأسرها، ولخّصت علاقة البابا فرنسيس الوثيقة بالقدّيسة الكرمليّة تريزيا الطّفل يسوع، الّتي لطالما لجأ إليها ملتمسًا النّعم، مفوّضًا إلى شفاعتها ما يعانيه والآخرون من آلام.

ففي حياته، كانت وردة بيضاء نضرة موجودة دائمًا تحت اللّوحات والأيقونات خارج شقّته الخاصّة في بيت القدّيسة مرتا. وفي مماته، وردة بيضاء أخرى وضعت على الرّخام القادم من ليغوريا، المنقوش عليه اسم فرنسيس، والمحفوظ في قلب بازيليك مريم الكبرى، حيث يسجّى جسده بسلام.

وذكّر موقع "فاتيكان نيوز"، بحديث البابا فرنسيس عن هذا الرّباط في كتاب الحوار "اليسوعيّ"، الّذي دوّنه الصّحفيّان الأرجنتينيّان سيرخيو روبين وفرانشيسكا أمبروجيتي. وقد وصفا كيف أنّ مكتبة الكاردينال آنذاك كانت تضمّ مزهريّة مليئة بالورود البيضاء، موضوعة أمام صورة للقدّيسة تريزيا الطّفل يسوع"، "وشرح برغوليو يومها: "عندما تواجهني مشكلة، لا أطلب من القدّيسة أن تحلّها لي، بل أن تحملها بين يديها وتساعدني على قبولها. وعادةً ما أتلقّى إشارة، في شكل وردة بيضاء."

وقد حدث هذا أيضًا مع مطلع حبريّته، في أيلول سبتمبر ٢٠١٣، عندما دعا إلى أمسية صلاة في ساحة القدّيس بطرس من أجل السّلام في سوريا الّتي كانت تتهدّدها نذر حرب داميّة. خلال تلك الأمسية، تليت مقاطع من قصائد القدّيسة تيريزا الطّفل يسوع، وعند عودته إلى مقرّ إقامته، تلقّى البابا كهديّة مفاجئة وردة بيضاء قُطفت لتوّها من حدائق الفاتيكان. والمعجزة تكرّرت مجدّدًا، بعد أيّام قليلة من آخر تواجده في مستشفى جميلي للعلاج من التهاب رئويّ مزدوج: وردة بيضاء من القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع، مغلّفة بعناية، أُرسلت خصّيصًا من منزلها في ليزيو. وكان يحتفظ بها إلى جانب سريره. لقد كانت تلك الوردة آخر إشارة رافقته بها القدّيسة، حتّى النّهاية، على أعتاب الأبديّة".