ما رسمته.. بدّل حياتها وغمرها بالإيمان
يانكسو اليائسة من وضعها المادّيّ كونها عاطلة عن العمل منذ عام 2003، البعيدة كلّ البعد عن يسوع المسيح والالتزام المسيحيّ، مشت من دون توجّه ما، لتشاهد نفسها أمام مبنًى عملاق وسط المدينة.
هي كاتدرائيّة عظيمة أدهشت يانكسو بجمالها وروعتها ودفعتها إلى الجلوس لساعات طويلة مبهورة أمامها، تتأمّلها وتحمل زخرفاتها الفنّيّة وتنقلها على الورق.
تردّدت يانكسو إلى المكان نفسه لتُكمل رسمتها أيّامًا عديدة، إلى أن أتى في يومٍ كاهن جلس بقربها ليخبرها عن الكاتدرائيّة والإيمان ويسوع المسيح.
هي الرّسمة انتهت.. إلّا أنّ حياة روحيّة بدأت بالمقابل.. حياة كلّلتها يانكسو بالقدّاس الإلهيّ أسبوعيًّا والصّلاة الدّؤوبة.
الحياة العمليّة أيضًا تحسّنت بعد دخول الإيمان إلى قلب يانكسو، فالتّفاؤل غمرها من جديد، والأيّام باتت شمسها تُشرق بثقة وحرارة لتنير دروب المستقبل الواعد.
قصّة يانكسو لا بدّ من أن تغمرنا جميعًا بالأمل والرّجاء والإيمان وتثبّتنا في محبّة يسوع المسيح، المدبّر الوحيد لكلّ أعمالنا.