العراق
19 أيلول 2022, 13:50

ماذا قال البطريرك ساكو عن كلمة الله وتجاوب الإنسان؟

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قدّاس الأحـد الثّاني من زمن إيليا والأوّل من الصّليب، وذلك في كنيسة انتقال العذراء إلى السّماء- المنصور. وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى ساكو عظة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة:

"يسلّط إنجيل هذا الأحد (متّى 13/ 1-23) الضّوء على تعليم يسوع. ويشبّه رسالته بعمل الزّارع، ثمّة أرض جيّدة تثمر وأرض أخرى عقيمة. ويدعو السّامعين إلى مراجعة للذّات لفهم أسباب النّجاح والفشل في استثمار كلمة الله.

"الأَمثالِ" تعليم مجازيّ لتوضيح حقيقة روحيّة للنّاس ومساعدتهم على التّفكير… ينشر يسوع "بشرى الملكوت" عن طريق بذرالكلمةفي قلوب النّاس منهم من يقبل هذا التّعليم ومنهم من يتردّد ومنهم من يرفض.

البذرة أو الحَبّ الذي وقَعَ على"جانِبِ الطّريق" وهو ممرّ يسير عليه النّاس، فعطَّل تجذُّر كلمة الحياة،

الحَبّ الذي وقَعَ على "أَرضٍ حَجِرةٍ، صخريّة" يفتقر إلى الإصغاء والعمق الرّوحيّ.

والحَبْ الذي وقع على "أرض فيها شَوك"خنقته الانشغالات وهموم الدّنيا وغِناها.

أمّا الذي وقع على "الأَرضِ الطَّيِّبة" فأَثمَرَ، بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتِّين، وبعضُه ثَلاثين.

"الأَرضِ الطَّيِّبة" ترمز إلى أن كلمة الله تعمل عملها في قلوب البشر إذا ما أتاحوا لها الفرصة.

أمّا عبارة "بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتّين، وبعضُه ثَلاثين" فتشير إلى درجات الثّمر بفضل التّفاعل والإصرار والمثابرة بين الله والإنسان – (الزّارع والزّرع والأرض). وهذه تشير إلى المعترفين بالإيمان، والقدّيسين، والشّهداء!"