دينيّة
22 أيار 2019, 13:00

لنصلِّ في 22 أيّار/مايو...

ماريلين صليبي
النّعمة اليوم نعمًا لامتناهية والشّفاعة شفاعات مباركة...

 

إذ، ليست هي الصّدفة وحدها ما جمعت عيد القدّيسة ريتا في الدّرجة الأولى، باللّقاء الشّهريّ المقدّس مع مار شربل في الدّرجة الثّانية، وذلك تحت مظلّة الشّهر المريميّ المجيد في الدّرجة الثّالثة.

طبيب السّماء إذًا حاضر إلى جانب شفيعة المستحيلات وقريب من الأمّ الحنون، من أجل إغاثة جوعنا وعطشنا إلى الخلاص.

ها هما يدا قدّيس عنّايا تتشابكان بيديّ قدّيسة كاسيا ببركة العذراء، لكي ندرك، نحن الخطأة والضّعفاء، أنّنا محاطون بالنّعمة والخلاص والرّحمة والإيمان الصّافي.

هنيئًا لنا بتاريخ 22 أيّار/مايو، هنيئًا لنا بجعل كلّ الأحلام والتّمنيّات المستحيلة ممكنة، هنيئًا بنيل الشّفاء الأكيد لكلّ داء يمسّ قلوبنا، هنيئًا بوجودنا الدّائم تحت عناية عين أمّنا الحبيبة والسّاهرة.

ليكن هذا اليوم المبارك والمجيد مناسبة للخشوع والصّلاة والمحبّة والإيمان، فنتمسّك بالصّلوات الحارّة والتّضرّعات الصّادقة من أجل التماس هذه النّعمة المضاعفة والشّفاعة السّخيّة، من أجل السّير في درب الصّلاح والخير، على مثال أمّنا مريم العذراء وعلى خطى قدّيس لبنان العظيم الذي تخطّى حدود العالم وعلى غرار القدّيسة ريتا التي اختبرت أوجع الآلام.

بالصّلاة إذًا تُكسر الحواجز التي تتغلغل في المستحيلات...

بالصّلاة يتلاشى المرض الذي ينخر الجسد...

بالصّلاة ننال الرّحمة من أمّنا الحنون...

فلنصلِّ في 22 أيّار/مايو!