دينيّة
24 تموز 2014, 21:00

لنرفع الصلاة على نية شرقنا المتألم بشفاعة مار أغسطينوس

يا مسيحيي الشرق الأعزاء، نعم، نحن أبناء الرجاء، ونحن نؤمن بأن الروح القدس، البارقليط، معنا، يقوينا، يعزينا ويدبرنا. لا تخافوا ولا تيأسوا! مصابكم أليم لا يعزّى، خسارتكم كبيرة لا تعوّض، خسارة ابناءكم او آباءكم او امهاتكم او اي عزيز... جرح عميق لا يُدمل، الكلمات تعجز عن وصفها، ولكن نحن وانتم نعلم بأن الموت ما هو إلا عبور نحوى الله الآب حيث لا حزن ولا ألم، نعلم أن من انتقل عنا اصبح بين ايدٍ امينة أصبح في حضن الله الآب مع المخلص يسوع المسيح ومع أمنا العذراء مريم كلية القداسة وهم من هناك يعزوكم ويصلون من أجلكم ويقولون لكم مع القديس اغسطينوس:
"لا تبكِ إذا كنت تحبّني
لو كنت تدرك هبة الله وما هي السماء...
إمسح دموعك ولا تبكِ إذا كنت تحبني.
الموت لا شيء، إنّما قد انتقلت فقط إلى الجهة الأخرى،
فأنا ما ازال أنا وأنتم ما تزالون انتم.
إنَّ ما كُنّاه واحدُنا للآخر ما نزاله دائماً.
نادوني بالإسم الذي ناديتموني به دائماً.
حدّثوني كما كنتم تفعلون سابقاً.
لا تستعملوا لهجة مختلفة.
لا تكونوا جامدين أو حزانى.
إستمرّوا في الضحك على ما كان يضحكنا معاً.
صلّوا من أجلي، إبتسموا، فكّروا فيّ، وصلّوا معي.
ليلفظ إسمي في البيت كما في السابق من دون ايّ شكل من أشكال التفخيم أو أثر للكآبة.
فالحياة تعني ما كانت دائماً تعنيه وهي ما تزال إيّاها، الخيط لم ينقطع.
أتراني أصبحت خارج تفكيركم لأنّي أبعد من متناول نظركم؟
كلا، لست بعيداً عنكم، إنّما في الجهة الأخرى من الظريق، وكلّ شيء على ما يرام.
ستجدون قلبي وتجدون محبتي صافية.
كفكفوا دموعكم ولا تبكوا إذا كنتم تحبّوني."