لماذا نحتفل بخميس الجسد؟
وفيما كان يمضي فصل الصيف في أورفياتّو في إيطاليا صادف هنالك وجود أحد الكهنة المشكّكين بحقيقة وجود يسوع في الإفخارستيّا يحتفل بالذبيحة ولمّا قدّس هذا الكاهن الخبز، توقّف ونادى قائلاً: "هل هذا حقاّ أنت يا ربي؟" وإذا بالبرشانة المقدّسة تحمرّ ويسيل منها الدم حتّى تبلّلت الصمدة وأغطيةُ المذبح وما زالت هذه الصمدة المخضّبة بدم المسيح محفوظة في علبة زجاجيّة في كاتدرائية أورفياتّو حتّى يومنا هذا. فما كان من البابا أوربانوس الرابع، على أثر هذه الأعجوبة، إلاّ أن أصدر براءةً رسوليّةً في الحادي عشر من آب 1264، عمّم من خلالها، على الكنيسة جمعاء، هذا العيد باسم عيد جسد المسيح. ثمّ طلب الأب الأقدس من راهبين، أحدهما دومينيكاني هو توما الأكوينيّ والآخر فرنسيسكانيّ هو بوناونتورا، أن يضع كلّ واحدٍ منهما صيغةً للطلبة والزيّاح للاحتفال بالقربان ثمّ تمّ تبنّي صيغة القدّيس توما ولا نزال إلى اليوم نردّد هذه الطلبة التي ترجمها إلى العربيّة سنة 1881 المطران جرمانوس فرحات.