الفاتيكان
09 أيار 2019, 06:30

لماذا لمست المناولة الأولى لأطفال بلغاريا قلب البابا فرنسيس؟

عقد البابا فرنسيس، في طريق العودة من بلغاريا ومقدونيا الشّماليّة، مؤتمرًا صحافيًّا في الطّائرة، أجاب خلاله على أسئلة الصّحافيّين، مختصرًا أثر الزّيارة في قلبه، متوقّفًا بشكل خاصّ عند خبرتين محدّدتين لمستاه بشكل عميق ووجد فيهما عزاء، أوّلاً لقاء الفقراء في مقدونيا الشّماليّة عند النّصب التّذكاريّ للأمّ تريزا، لافتًا إلى حنان الرّاهبات اللّواتي يقدّمن المساعدة لهؤلاء، ما دفعه إلى الشّعور أنّ الكنيسة أمّ.

 

وثانيًا المناولة الأولى الّتي نالها عدد كبير من الأطفال خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه في بلغاريا، وقد ذكّرته بمناولته الأولى في 8 تشرين الأوّل/ أكتوبر 1944، وقد رأى في هؤلاء الأطفال مستقبل الكنيسة وبلغاريا وانفتاحًا على الحياة.

وأجاب الأب الأقدس عن أسئلة عديدة، من بينها العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسيّة مع إشارة خاصّة إلى الموقف من إعلان قداسة الكاردينال ستيبيناتش، فأكّد البابا على العلاقات الجيّدة والإرادة الطّيّبة، ووصف البطاركة الأرثوذكس الّذين التقاهم برجال الله، مشدّدًا على رابط الأخوّة الّذي يجمعه بهم. وعن تقديس الكاردينال فأشار إلى فضائله الّتي جعلت الكنيسة تعلنه طوباويًّا، موضحًا أنّه خلال مسيرة التّقديس كانت هناك نقاط تاريخيّة تستدعي الإيضاح وقد قام بالصّلاة والتّأمّل وطلب الاستشارة والمساعدة من بطريرك صربيا إيرينيوس. وأضاف: "وهكذا تمّ تشكيل لجنة مشتركة، وتمّ التّعاون وذلك لأنّ ما يهمّ هو الحقيقة وعدم ارتكاب أخطاء"، مؤكّدًا أنّه "لا يخشى الحقيقة بل يخاف فقط حكم الله".
أمّا عن تعيين شمامسة نساء، فلفت إلى تشكيله لجنة لدراسة تاريخ هذا الأمر، وإنّ أعضاء اللّجنة يواصلون كلّ منهم دراسة رؤيته.