الفاتيكان
07 آذار 2017, 13:29

لبنان يعرّف العالم على التراث السرياني الإنطاكي الماروني

لمناسبة مرور خمسين عاماً على انطلاق العمل بوثيقة الموسيقى المقدسة ، نظم المجلس الحبري للثقافة بالتعاون مع مجمع التربية الكاثوليكية ولجنة موسيقى كابيلا سيستين البابوية ومعهد الليتورجيا الحبري والمعهد البابوي للموسيقى الروحية ، مؤتمراً دولياً حول " الموسيقى والكنيسة : العبادة والثقافة " وذلك بحضور كرادلة وأساقفة وممثلين عن المجالس الأسقفية والقيّمين على الموسيقى الليتورجية للكنائس من حوالى مئة وأربعين دولة من بينها لبنان الذي تمثّل بمديرة معهد وجوقة القديسة رفقا الأخت مارانا سعد التي ألقت مداخلة بعنوان " موسيقى جديدة لجماعات جديدة .

 

عرّفت الأخت سعد بغنى وعمق التراث السرياني الإنطاكي الماروني الذي يسكب روحانية عميقة على كل الاحتفالات الزمنية والروحية في الكنيسة المارونية مؤكدة على انفتاح الكنيسة المارونية على كل أنواع الموسيقى الروحية الغربية والجديدة، دون التخلي عن المحافظة على هوية الليتورجيا المارونية الأصيلة، عارضة لخصائص كل أنواع الموسيقى المعاصرة التي دخلت عالمنا المشرقي ونالت استحسانا من الأجيال الجديدة، وثمّنت الدور الفاعل للكنيسة بالتحصين والتحسين في  معاهد الموسيقى المقدسة والجوقات الكنسية المعروفة بأصالتها، وهي كثيرة وغنية في لبنان مشددة على أن الموسيقى الكنسية الروحية ليست حكرا على الجوقات والمرنمين وإنما تطال كل شعب الله المؤمن والمصلي وتهدف للمشاركة الشاملة الجماعية .

واختتم المؤتمر بلقاء للمشاركين مع قداسة البابا الذي صافح الجميع، وألقى كلمة شدد فيها على ضرورة حماية تراث كل كنيسة والتمسك به لما يحمله كل تقليد من غنى ورقي ورونق يدفع روح المؤمن الى الارتقاء نحو فاديها .