لا يزال يوحنّا بولس الثاني مصدر إلهام لعالم اليوم المضطرب": البابا فرنسيس
كتب البابا فرنسيس في مقدّمة الكتاب الجديد الحاوي نصوصٍ غير منشورة لسلفه القدّيس: "تقدّم لنا هذه المجموعة طعمًا للمواهب الإنسانيّة والراعويّة واللاهوتيّة والثقافيّة لأحد الرجال الذين شكلّوا القرن الماضي.
لا يزال القدّيس يوحنّا بولس الثاني، على الرغم من الوقت الذي انقضى منذ حبريّته، مصدر إلهام ويجذب الناس إلى المسيح من خلال طريقة حياته، وعمق تعاليمه، وقدرته على التواصل مع حياة الناس. في عالم اليوم، الذي لا يهدأ ولا يمكن التنبّؤ به، نحتاج بشكل خاص إلى مثاله ورعايته الأبويّة.
مع ذلك، لا يمكن للمرء أن يفهم تمامًا القدّيس يوحنّا بولس الثاني من دون معرفة كارول فويتيلا، أصل هذا البابا القدّيس، من دون اكتشاف شخصيّته وعمله ونشاطه وتعاليمه كرجل وكاهن وأسقف وكاردينال. وهذا يشمل علاقته الخاصّة مع الشباب، ورعايته الأبويّة لهم، ودراما حياته، التي فقد في خلالها أفراد عائلته جميعهم واحدًا تلو الآخر.
توفّر هذه المجموعة من المقاطع القصيرة من كتاباته، ومعظمها غير منشور خارج بولندا، وبعضها غير منشور داخل بولندا، جواهر صغيرة تسمح لنا بتذوّق عمقه البشريّ والمسيحيّ. هذه الشذرات تحفّز فضولنا واهتمامنا، وتوقظ فينا الرغبة في معرفته أكثر.
آمل أنّ هذه المقاطع الـ 366، التي تمّ اختيارها عمدًا لمرافقتنا بفكرة لكلّ يوم، والتي تتطرّق إلى مواضيع الحياة البشريّة المسيحيّة، ستأتي بثمار وفيرة من الخير.
أودّ أن أشكر الذين ساهموا في إنشاء هذا الكتاب جميعهم، خصوصًا جامعة يوحنّا بولس الثاني الكاثوليكيّة في لوبلين، حيث كان كارول فويتيلا أستاذا.
أيّها القرّاء، ليبارككم يسوع، ولتحفظكم العذراء القدّيسة، أمّ الكنيسة، في رعايتها.