لأول مرة.. تحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة لتشغيل السيارات وتدفئة المنازل
وركز الخبراء في جامعة تشيستر على المواد التي لا يمكن إعادة تدويرها، مثل تلك التي تستخدم في تغليف السلع الغذائية أو البلاستيك المرمي على الشواطئ، حيث كانوا يأملون في تحويله إلى وقود هيدروجين وكهرباء صديقين للبيئة دون ترك أي مخلفات.
ويدعي المطورون أن هذه هي المرة الأولى التي يصنع فيها الخبراء طريقة تستخدم جميع أنواع البلاستيك ولا تترك أي بقايا منها.
وتتضمن العملية أخذ البلاستيك غير المصنف وفرمه إلى شرائح بطول 5 سم، قبل تذويبه في فرن حرارته 1000 درجة مئوية، ثم يتم تحويل الغازات المنتجة في هذه العملية إلى طاقة.
ومن المأمول أن تتمكن التكنولوجيا الحاصلة على براءة اختراع قريبا، من تشغيل، ليس فقط مصنعها الذي تبلغ مساحته 54 فدانا (21.8 هكتار) في ميناء إليسمير في شيشاير، ولكن أيضا تدفئة 7 آلاف منزل في يوم واحد بالإضافة إلى 7 آلاف سيارة، تعمل بالهيدروجين، كل أسبوعين، في المملكة المتحدة.
وسيتم تشغيل هذا الابتكار الذي تم إنشاؤه بالشراكة مع PowerHouse Energy، عبر آسيا، للمساعدة في التخلص من البلاستيك على سواحل المحيطات وشواطئ البحار في جميع أنحاء المنطقة التي تنتج نحو 90% من البلاستيك في العالم، حيث كشفت الحكومة اليابانية بالفعل عن تحمسها لهذا المشروع، كما تدعي الشركة.
وقال البروفيسور جو هاو، المدير التنفيذي لمعهد ثورنتون لبحوث الطاقة بجامعة تشيستر: "إن التكنولوجيا تحول كل النفايات البلاستيكية إلى غاز هيدروجين منخفض الكربون عالي الجودة لاستخدامه في تشغيل محركات الغاز".
وأضاف: "سنجعل نفايات البلاستيك ذات قيمة مع قدرتها على تزويد المدن في العالم بالطاقة، والأهم من ذلك أنها يمكن أن تساعد في تنظيف محيطاتنا من نفايات البلاستيك".
وعلى مدى العامين الماضيين، تم اختبار الطريقة المبتكرة عن طريق نموذج أولي في جامعة تشيستر.
وسيقوم العلماء الآن ببناء نسخة مماثلة، حتى وإن كانت أصغر حجما، من الفرن الضخم في مصنع بروتوس في ثورنتون ساينس بارك، في الربيع المقبل.
وسيتم بعد ذلك نشر نظام التحويل الفعال في جميع أنحاء الصين والهند واليابان وكوريا وجنوب شرق آسيا للخلاص من النفايات البلاستيكية، حيث تشتري المصانع نفايات بلاستيكية زهيدة الثمن، بعضها تم التقاطه من الشواطئ، مقابل 50 دولارا أمريكيا للطن.