كيف وصف البابا فرنسيس جشعنا؟
وصيّة البابا فرنسيس هي تغيير النّظرة تجاه الآخرين واعتماد العطاء سبيلًا أساسيًّا للتّصرّف والتّلاقي. هذه النّظرة لا بدّ من أن تكون مبنيّة على الكرم والمحبّة والإنسانيّة والعطاء والسّخاء؛ وهي يجب أن تتجرّد من القسوة والحقد والغيرة والحسد والأنانيّة والكبرياء.
"إلتهام" كلّ شيء من أجل إشباع جشعنا آفة عبّر عنها البابا فرنسيس في هذه التّغريدة. هذه الآفة تتمثّل باعتبار أنفسنا محور الأولويّات وأوّل الاعتبارات. إذ يسارع البعض إلى الاستئثار على الأخضر واليابس وانتهاز كلّ الفرص بهدف أخذها من أمام الآخرين.
وهنا يكمن أساس تغريدة الحبر الأعظم، المحبّة! إذ يعتبر البابا فرنسيس أنّها الدّواء الشّافي لداء الرّغبة في تجريد الآخر مادّيًّا ومعنويًّا. المحبّة هي الكنز الوحيد الذي يمكن للمرء أن يتحلّى بغناه وجماله وادّخار مكنوناته الرّوحيّة.
الصّوم مناسبة مباركة لالتماس المعنى الحقيقيّ للعطاء من دون مقابل وللتّخلّي عن الدّنيويّات الفانية، فهذه الفترة المقدّسة فرصة ليختبر المؤمن المعنى الحقيقيّ لوصايا الله وتعاليمه، ولتمنّي الخير للآخر الذي يُعتَبَر أخاه في الإنسانيّة، وللإكراز بمفتاح الحياة الأبديّة الوحيد: المحبّة ثمّ المحبّة ثمّ المحبّة!