دينيّة
13 أيلول 2017, 05:30

كيف نفرح وسط هموم الحياة؟

ميريام الزيناتي
"يجب على فرحنا المعدي أن يكون الشّهادة الأولى على قرب الله ومحبّته"، يقول البابا فرنسيس الّذي شدّد على أهمّيّة الفرح في حياة الإنسان في أكثر من مناسبة، فكيف نحافظ على فرحنا وسط هموم الحياة وتحدّياتها؟

يتأرجح الإنسان بين لحظات الطّمأنينة والقلق، السّلام والخوف، الرّاحة والتّعب، ما يثقل مشاعره ويتركه متخبّطًا بين الحزن والفرح، وقد يجد نفسه في بعض الأحيان في دوّامة من الضّياع تسرق منه الآمان.

كثيرة هي تلك اللّحظات المهدّدة للفرح، ولكن بوجود الرّجاء لا مكان للحزن أو حتّى القلق. رجاؤنا نحن المسيحيّون أقوى من كلّ المصائب، نحن أبناء المسيح الّذي صلب وقام من أجلنا مدعوّون للتمسّك في كلّ لحظة بإيماننا الّذي يقوّينا ويمنح حياتنا معنى مقدّسًا.

الفرح والإبتسامة علامة الرّجاء المنعكس في عيون المؤمنين، فأيّ صعوبة تستعصي إلهنا؟ "لا تخف أنا معك" يقول المسيح فلما نحزن وممّا نقلق؟

فلتشرق اليوم ابتسامة الرّجاء، ولتعرّف عن هويّتنا، نحن المؤمنون بإله المستحيلات، ولنتخلّى عن التّذمرّ والسّلبيّة، متمسّكين بدعوة البابا فرنسيس إلى الفرح لأنّه وحده الطّريق إلى السّلام الأبديّ.