كيرالا الهندية تلتقط أنفاسها مع تراجع الأمطار وارتفاع قتلى الفيضانات إلى 200
وكانت الأمطار المستمرة منذ الثامن من أغسطس آب قد تسببت في أسوأ فيضانات تشهدها الولاية منذ قرن ولقي ما يقرب من 200 شخص حتفهم بسبب ارتفاع منسوب المياه وحدوث انهيارات أرضية.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية سقوط الأمطار بغزارة في منطقة واحدة أو اثنتين فقط في كيرالا يوم الأحد فيما خفضت مستوى التحذير في عدة مناطق.
وقاد الجيش الهندي باستخدام القوارب وطائرات الهليكوبتر جهود الإنقاذ للوصول إلى الناس الذين تقطعت بهم السبل لأيام بسبب الفيضانات وحوصر كثيرون فوق الأسطح وفي الطوابق العليا من منازلهم وهم في حاجة ماسة للغذاء ومياه الشرب.
وقال مصور من رويترز كان على متن طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية إن مستويات المياه انحسرت في قرى محيطة بمدينة كوتشي.
وذكر مسؤولون أن فرق الإنقاذ تركز جهودها على بلدة تشينجانور الواقعة على ضفاف نهر بامبا حيث يخشى أن تحاصر المياه نحو خمسة آلاف شخص.
وقال بيناراي فيجايان رئيس وزراء كيرالا إن إجمالي عدد الذين انتقلوا إلى 5645 مخيم إغاثة ارتفع ليصل إلى 725 ألفا.
وأضاف أن عدد الوفيات يوم الأحد بلغ 13 مما يجعل إجمالي عدد القتلى يقترب من 200 شخص.
وقال أنيل فاسوديفان المسؤول عن إدارة مكافحة الكوارث في وزارة الصحة في كيرالا إن السلطات عزلت ثلاثة مصابين بالجديري المائي في أحد مخيمات الإغاثة في بلدة ألوفا التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن عاصمة الولاية.
وأضاف أن الإدارة تستعد للتعامل مع تفش محتمل للأمراض التي تنتقل عن طريق الماء أو الهواء.
وخلال الفترة بين 8 و15 أغسطس آب الجاري شهدت كيرالا، التي عادة ما تهطل عليها أمطار غزيرة، زيادة بمعدل 250 في المئة في كمية الأمطار المعتادة.
واضطرت سلطات الولاية إلى تصريف المياه التي ارتفع منسوبها خلف 35 سدا إلى مستوى الخطر مما تسبب في زيادة كبيرة في منسوب المياه في النهر الرئيسي بالولاية.
وتعد شواطئ كيرالا ومناطقها النائية مقصدا للسياحة الداخلية والخارجية لكن عدد الزائرين يقل كثيرا خلال فترة الأمطار الموسمية.
ومطار كوتشي مغلق بعد أن أغرقته المياه ونظمت شركة جيت للطيران رحلات إضافية من ثيروفانانثابورام.
وستدير شركة إير إنديا للطيران رحلات من مطار البحرية في كوتشي إلى بنجالورو وكويمباتور اعتبارا من يوم الاثنين.
وكان رئيس وزراء كيرالا قال يوم السبت إنه ليس هناك نقص في الغذاء في الولاية إذ أن التجار خزنوا السلع قبل احتفالات محلية.
وقال للصحفيين ”المشكلة الوحيدة هي نقلها.. تعاونت الحكومة المركزية والحكومة المحلية بشكل جيد فيما يتعلق بهذا الأمر لمواجهة الكارثة“.
وعرض أيضا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي التي يعمل بها الكثير من أبناء ولاية كيرالا تقديم المساعدة كما أعلن الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء القطري مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار.