بيئة
12 تشرين الأول 2017, 13:24

كومان في اليوم العالمي للحد من الكوارث ويوم البيئة العربي: مناسبة للتذكير بأهمية التدابير اللازمة للوقاية

وجه الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان رسالة في "اليوم العالمي للحد من الكوارث" و"يوم البيئة العربي"، وقال:

"تشارك الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في 13 تشرين الأول من كل عام المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث الذي يمثل مناسبة للتذكير بأهمية التدابير اللازمة للوقاية من الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى وللحد من آثارهما، وتشجيع المبادرات والسياسات والبرامج الهادفة إلى بناء مجتمعات قادرة على مواجهتها.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث هذا العام تحت شعار "بيتنا آمن" للدلالة على أهمية السلامة في البيت، في ظل المتغيرات المناخية الخطيرة التي تنبئ بالمزيد من الكوارث، كالأعاصير والعواصف والحرائق، وفي ظل التقدم التكنولوجي في العديد من المجالات الحياتية الذي قد ينتج عنه العديد من الكوارث الصناعية لا قدر الله، هذا فضلا عن الزلازل والبراكين التي قد تخلف دمارا هائلا".

وأضاف: "إن الحفاظ على أمن الأفراد والأسر يستلزم تطبيق عوامل الوقاية في البيوت والمباني الشاهقة والتجمعات السكانية، واعتماد معايير السلامة فيها، لتتأقلم مع المتغيرات المناخية، وتقاوم الكوارث الطبيعية والحوادث وحالات الطوارئ، وتقلل قدر الإمكان من الآثار الناجمة عنها، وتحد من عدد الأشخاص المتضررين.

ولقد استشعر مجلس وزراء الداخلية العرب حجم أخطار الكوارث والحوادث الكبرى، فأقر العديد من الاستراتيجيات والخطط والأدلة والإجراءات للحد من آثارها، منها الاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) عام 1997م، والتي جرى تحديثها عام 2016، لتتلاءم مع المستجدات في مجال تدخل أجهزة الحماية المدنية لمواجهة الكوارث وضمان سلامة البيئة، والخطة العربية للحماية المدنية التي اعتمدت عام 2002، والخطة النموذجية لمواجهة الكوارث التي تضمنت الاجراءات والتدابير والتعليمات الواجب التقيد بها عند حدوث كارثة ما، وكيفية استغلال وسائل الإغاثة المادية والبشرية العامة والخاصة المتوفرة، والدليل الخاص بالمواصفات اللازمة للوقاية من أخطار الحرائق الذي أقره المجلس في عام 2003، ويتضمن مجموعة من المواصفات التي يجب الالتزام بها عند تصميم وإنشاء المباني السكنية والمؤسسات العمومية والتجارية والصناعية، ومتطلبات السلامة والوقاية والحماية من الحريق، كما أقر المجلس خطة إعلامية عربية نموذجية للتوعية على أخطار الكوارث. ويسعى المجلس حاليا الى إعداد اتفاق عربي للتعاون في مجال الاستجابة للكوارث وتنسيق جهود فرق البحث والانقاذ".

وتابع: "في موازاة ذلك، يأتي الاحتفال بيوم البيئة العربي لهذا العام، الذي يوافق 14 تشرين الأول، تحت شعار "استثمار مستدام لبيئة عربية أفضل"، بهدف تشجيع الدول العربية على توفير استثمارات بيئية تضمن الاستدامة والاستمرار لايجاد بيئة نظيفة تحقق السلامة للفرد والمجتمع وتقاوم التلوث البيئي بصوره المختلفة.

ويشكل الاحتفال بهذا اليوم، مناسبة للتذكير بالجهود التي ما فتئ مجلس وزراء الداخلية العرب يبذلها في مواجهة الجرائم الماسة بالسلامة البيئية، من خلال إنجازاته في مجال الحماية المدنية وتنمية البيئة والمحافظة عليها.

ويمكن الإشارة، في هذا الصدد، الى أن مجلس وزراء الداخلية العرب قد أقر القانون العربي النموذجي لحماية وتنمية البيئة في عام 2002، واعتمد خطة نموذجية عربية للتوعية الإعلامية من مخاطر الجرائم الماسة بسلامة البيئة وكيفية المحافظة عليها من التلوث.
ولأهمية السلامة البيئية في حياتنا، فقد أقر المجلس بندا دائما على جدول أعمال المؤتمر العربي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، يتضمن المستجدات في أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها".

وقال: "في إطار هاتين المناسبتين، تحرص الأمانة العامة للمجلس على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في الدول العربية، بما يكفل تبادل الخبرات في كل الجوانب المتعلقة بحماية البيئة وإدارتها وتفادي الكوارث والحد من آثارها، وتحض الدول الأعضاء على اتخاذ كل التدابير اللازمة من اجل اعتماد شروط السلامة في المنازل والتجمعات السكنية والمنتجعات الترفيهية والمراكز التجارية وأماكن العمل والمدارس والشوارع العامة والطرقات السريعة، وشرحها لكل فئات المجتمع باستخدام كل وسائل التوعية المتاحة، ونشر وتطوير ثقافة الوقاية والحماية الذاتية في مجابهة الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى، وثقافة السلامة البيئية".

ولفت الى ان "الأمانة العامة للمجلس قامت بإعداد كثير من الأدلة والكتيبات والمطويات والبوسترات الإرشادية والتوعوية في مجال الأمن والسلامة، وتنظيم ندوات وورش عمل ودورات تدريبية للفاعلين والمتدخلين في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة تنظم كل سنتين، على هامش المؤتمر الدوري لرؤساء أجهزة الحماية المدنية ( الدفاع المدني) مسابقة توعوية في أحد مجالات الحماية المدنية والإنقاذ تشارك فيها الدول الأعضاء بأفلام وكتيبات ونشرات ومطويات وملصقات مختلفة، وقد ركزت المسابقة التي نظمت هذا العام على "دور أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في مواجهة الكوارث البيئية والحد من تأثيراتها".

وتعول الأمانة العامة للمجلس على الاحتفال بهذين اليومين، ليكونا مناسبة لتنظيم فعاليات على المستويين الوطني والعربي للتوعية على أهمية الوقاية من الكوارث ومواجهتها، وتأكيد وضع معايير السلامة في البيوت والوحدات السكنية وتطبيقا، وتشجيع الأفراد وسائر المتدخلين على اتخاذ التدابير اللازمة في مجال الوقاية المنزلية، والحفاظ على البيئة، لتنعم أوطاننا ببيئة نظيفة يعيش فيها الفرد والمجتمع في أمن وأمان وسلام واطمئنان.