كنيسةُ القديس فرنسيس تشهَدُ على مقاومة الحرب
هذا وقد احتفل المشاركون بالذكرى الخامسة والعشرين على انتخاب بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول فضلاً عن مشاركة كلّ من عباس شومان نائب رئيس جامعة الأزهر والحاخام الكبير Riccardo Di Segni ورئيس أساقفة الأنغليكان جاستن ويلبي وإغناطيوس أفرام الثاني وغيرِهم.
الساحةُ السفلية لكنيسةِ القديس فرنسيس كانت شاهدة على مداخلات وشهادات حياة لمناسبة حفلِ اختتام لقاءِ حوار الأديان الثلاثين للسلام. من احدى هذه الشهادات شهادةٌ للاجئة سوريّة شكرت البابا فرنسيس باسم الشعب السوري وتدعى تمار ميكاللي. روت معاناتها مع الحرب في بلادِها.
"حلب مدينة الشهادة، عندما الفظ هذا الاسم اتذكّر كل اصدقائي المسلمين والمسيحيين. اليوم نتحدّث عن الفوارق بين المسلمين والمسيحيين، ولكن قبل الحرب لم تكن هذه الفوارقُ موجودة. كلُّ واحدٍ منّا كان يمارسُ ديانتَهُ في ارضٍ كوَّنَت ايقونةً مؤلّفة من ثقافاتٍ ولغاتٍ ودياناتٍ عدّة". تقولُ ميكاللي
عندما كان القصف قريبًا منّا، كُنّا نبقى مع جيراننا لنتشاركَ معهم الخبزَ والماء، الحاجات الأساسيّة التي كنّا نفتقدُها خلالَ الحرب. كُنّا نشجِّعُ بعضنا البعض ونُصلّي. الصلاةُ كانت سندًا لنا. كُنّا نكّرِّرُ دائمًا قول يسوع :"تعالوا اليّ ايُّها المتعبينَ والثّقيلي الأحمال وأنا أُريحُكُم".
قاومنا لمدّةِ ثلاث سنوات آملينَ ان تنتهي الحرب. عشنا في البؤس وقد تعرّض بيتُ العائلة للقصف. قرّرنا مغادرةَ سوريا ووصلنا الى لبنان. اصبحنا لاجئينَ كملايين اللاجئين. انها الهُجرة الجماعية الثانية لعائلاتنا منذ مئة سنة حتى اليوم.
بقينا في لبنان لمدّة سنتين حيثُ التقينا بأشخاصٍ كانوا بالنسبة لنا ممرّاتٍ انسانية سمحت لنا بالعيشِ بسلام. اعيشُ في ايطاليا منذ اربعةِ اشهر في Toscane.
ميكاللي ختمت بشُكرِ كُلِّ رجالِ الدين والبابا فرنسيس باسمِ الشعب السوري معربةً عن الحاجة للصلاة لكي يعودَ السلامُ وتعودَ المحبّةُ الى سوريا والعالم أجمع.