كلمة أساقفة الإغتراب الموارنة في لقاء مع عون
فخامة الرّئيس؛ باسم الحاضرين اليوم في هذا الصّرح الرّئاسي أساقفة الكنيسة المارونيّة في بلاد الإنتشار: المطران جورج سعد ابي يونس، المكسيك، المطران غريغوري منصور، نيويورك-اميركا، المطران ادغار ماضي، البرازيل، المطران الياس عبدالله زيدان، لوس انجلوس-اميركا، المطران انطوان شربل طربيه، أوستراليا، المطران يوحنا حبيب شاميه، الأرجنتين، المطران مارون ناصر الجميّل، أوروبا، المطران موسى الحاج، الاراضي المقدسة، الاكسرخوس الخوراسقف سيمون فضول، أفريقيا، الاكسرخوس الاباتي فادي بوشبل، كولومبيا.
جئنا لنتمنّى لفخامتكم النّجاح وأنت المؤتمن على قيادة السّفينة اللّبنانيّة إلى ميناء الرّاحة والأمان والسّلام. إن الشعب اللبناني بأجمعه يثمّن مواقفكم الجريئة في بناء دولة القانون والعدالة والحقّ والمساواة، دولة الإنماء والمستقبل، تملأ نفوسنا نحن أبناء لبنان المغتربين أماناً وطمأنينة بأنّ لبنان الحضارة والتّاريخ هو بأيدٍ أمينة وحازمة. إنكم سوف تؤمّنون الإزدهار والتّنمية والرقي إلى أبناء لبنان الذي نحبّ ونرتبط فيه. عاطفيّاً وعقليّاً وحنينًا وكذلك نحن مسؤولون في بلاد الإنتشار بأن نحسّس اللبنانيين المتحدّرين من أصل لبناني بأهمية الجذور والتراث والتّعلّق بهم ودعم عائلاتهم وبلداتهم وعدم التردد أمام إقامة المشاريع الإنمائيّة والتّجاريّة والسّياحيّة.
فخامة الرّئيس نعرض عليكم بعض هواجسنا وقلقنا لِما يتعرّض له لبنان من مشاكل داخليّة وإقليميّة.
- وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة وضرورة إقامة أماكن آمنة خاصّة بهم وبالتالي تسهيل عودتهم.
-الإخلال بالأمن والإستقرار في بعض المناطق، الخوف من وجود المنظّمات الإرهابيّة وقدرتها على الإخلال بالأمن وخلق الإضطراب.
- الوضع الإقتصادي في البلد بحاجة إلى خلق فرص عمل كثيرة وإقامة مشاريع إنمائيّة.
- الوضع الاجتماعي الصعب المفروض على العائلات اللبنانيّة وارتفاع أكلاف التعليم والطبابة وغياب دعم الدولة الكافي.
فخامة الرّئيس نحن بحكم موقعنا كمسؤولين روحيّين نسعى دائماً مع أبناء شعبنا في بُلدان الاتنشار بأن يتحسّس هؤلاء ويشعروا بضرورة مساعدة لبنان، والقيام بدورهم على مختلف الصعد الإنمائيّة والإجتماعيّة والتّربويّة والسّياحيّة وغيرها.
-كذلك الإندفاع الكامل لتسجيل اللبنانيين في السّفارات والقنصليّات والتّعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار لاستعادة الجنسية أيضًا. - إقامة مؤتمرات ومحاضرات باسم لبنان للتعريف عن حضارته وتاريخه وذلك بالتّعاون مع المؤسّسات اللبنانيّة من نوادي وجمعيّات.
-التّشجيع لزيارات سياحيّة للعائلات والشّبيبة ورجال الأعمال إلى لبنان. - نثمّن جدًّا إقامة مؤتمر الطاقة الاغترابية بمبادرة معالي وزير الخارجيّة جبران باسيل في البرازيل أميركا وأوستراليا المكسيك، أفريقيا ولبنان للفعاليّات ورجال الفكر والاعمال هو مهمّ جدًّا لنخلق التواصل مع اللبنانيين.
أخيراً يا فخامة الرّئيس نحن جنود للمسيح في الأوطان التي نعيش فيها، وبين أهلنا وجنود للبنان في دعمه في العالم السّلام والطّمأنينية والإزدهار والإنماء فيه. نأمل منكم أن تزوروا اللبنانيين في كل بلدان الانتشار حيث تقوّون ربط التواصل والتلاقي بين لبنان القيم ولبنان الانتشار.
أخذ الله وسيدة لبنان، ومار شربل بيديك لتبقى هذا الدّرع والحصن المنيع في ردّ الأخطار عن لبنان، وتقوية الديمقراطيّة ومحاربة الفساد والفاسدين ودعم الشّفافيّة في الإدارات وتقوية دولة المؤسّسات. تقديرنا واحترامنا للجيش حامي الوطن وكافة المؤسسات الامنية الساهرة على أمن المواطنين وسلامة المواطنين.
عشتم يا فخامة الرئيس! عاش لبنان!