دينيّة
16 كانون الثاني 2023, 11:00

كلّاس يناجي القدّيس أنطونيوس الكبير عشيّة عيده

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة عيد القدّيس أنطونيوس الكبير تأمّل وزير الشّباب والرّياضة في حكومة تصريف الأعمال الدّكتور جورج كلّاس مصلًّيًا، وكتب:

"يا مار أنطونيوس…! 

في عيدك أناديك

أندَهُكَ أناجيك

أُصلّي لكَ أَخشع

فاسمعْني يا أبا الرّهبان

وناشِرَ الأمانِ

ترأَّفْ بنا واشفعْ ..!

أنطونيوس

يا منارَةَ الإيمانِ وكوكبَ البرِيَّةِ

وناسِكَ القِفارِ وساكِنَ المغاور

وقِلّايةَ  الأديارِ

وشفيعَ المناسكِ النقيَّة..،

رَجَوْناكَ تحنَّنْ علينا 

إلتَفِتْ صوْبَ الرّعِيَّة

أنْظُرْ  إلينا

هيّا ..هيَّا تطلَّعْ

بضعْفِنا إرأفْ

ها إِنَّا نناديكَ فاسْمَعْ :

هَلّا عرفتَ يا أنطونيوس

أنّ رهبانك بنوا

على اسمك أديارًا فارهة

وأنشأوا كنائسَ وارفة

ومزاراتٍ كثيرة

وكاتدرائِيّاتِ  كبيرة؟؟

هل تعلم يا أنطونيوس

أنَّ المُؤمنينَ شَحّوا

والزوَّارَ تَنَحّوا

والرعايا صارتْ  قليلة؟؟؟

 

هل تعرف أنَّ (تعاليمَك)

فَلْسَفوها بلا سبب

حَرَّفوها  غَبَّ الطلب

فصارَتْ أخبارًا مَرْوِيَّة

و ( نُذُورُك) شعائِرَ مَنْسيَّة ؟

(فالفقْرُ)، أضحى وُجْهَةُ نَظر

و(الطاعةُ)، أمستْ كلامًا عَبَر

و(العِفَّةُ)، مسأَلةٌ فيها نَظر !

هلّاَ سَمِعْتَ  يا قدِّيس التقشُّف

وناشرَ المحبَّةِ والتَّعفُّف

أنَّ المدارسَ والجامعاتِ

زبائِنُها غَفيرةٌ

ورائِحَةُ الإيمانِ فيها فقيرة؟؟

هَلْ أَخبروكَ أنَّ المشافي والمؤسَّساتِ

هيَ  للميْسورينَ وذوي المراتِب

ولا مَطْرَحَ فيها للمعوزين

ولا مكانَ للمنكسرين

وأهلِ  المتاعِب..؟؟

 

رجَوْناكَ يا لابسَ الثّوبِ الأسود

عُدْ إلينا منْ صحْراءِ الزُهْدِ الأَجْرَد

دَعْكَ من النُسْكِ في الفلاة..

عُدْ إليهم 

ذَكِّرْهم بالتّقوى

ونقاوَةِ الصلاة

تَحَرَّكْ

إرْفَعْ عصاكَ إضربْهم

فُكّْ زِنَّارَكَ إجِلِدْهم 

لا تتأَخَّر، لا تَشْفعْ

هيَّا إنزِلْ، أَسرِعْ

قبْلَ أنْ يقتلنا الشرُّ

وإيمانُنا يَجِفُّ

وحُبُّنا يَخِفُّ

وصبْرُنا ينْفُدُ

وصباحُنا يرقدُ

ورجاؤنا يتجمدُ

وجَمْرُنا يترمَّد..!

هلاَّ أدركْتَ أنّ

مقاماتِ  إيمانية

صارت معالِمَ 

للسياحةِ الدينية ؟!

عُدْ يا أنطونيوس

إنزِلْ إلينا، لا تتأخَّرْ

علِّمنا أن نتوبَ

قَبلَ أن نذوبَ

ونَفنى ونتبخَّر…! 

أنطونيوسُ الكبيرُ..!

يا كَوْكَبَ البَرِّيّة

يا ناسِكَ النَّقاءِ

وساكِنَ الصَّحراءِ

ولَّابِسَ العَراءِ

هاتِ عَصاكَ

حَرِّكْها...

رُهبَانِك

أَغلبهم، قدّيسون أَنقياء

أكثرهم، أطهارٌ أتقياء..!

تطلَّعْ إلى كُلِّهم 

ذَكِّرْهم يا أبا الرّهبان

أنَّهُمُ رُسُلُ المحَبَّةِ

وحُرَّاسُ الإيمان...

خَبِّرْهم يا قدّيسنا خَبِّرْ

عن فضيلةِ العِفَّةِ

وطَهارةِ الفَقْرِ

وفَرْحَةِ الطاعةِ ...

قُلْ لهُمُ :

إنَّ الظواهِرَ قواهِر

والدُنيوَاتِ قَواتِل. .

أَبْعِدْهم عن لَوْثَةِ المال

والبَذْخِ وشَوْفَةِ الحالِ..

حَذِّرْهُم :

منَ التغاضي والتمادي

وتجاهل ِ المُعْوَزين

والفُقَراء ِ الجوعانين

والمرضى والعريانين...

نَبِّهْهُم :

أنَّ نقيصَةَ الجَخَّ والجاه

تُبْعِدُهُم عن  روحِ الله..!!.

وإنْ لزِمَ الأمرُ يا أنطونيوس، 

وَبِّخْهُم أنِّبْهُم :

إمنعْهُمُ أَنْ يستغِلّوا

ثَوْبَكَ وكرامةَ الزنّار

وألَّا يُقصِّروا معَ الرّعيّة

أَوْ رَمِّدْهم  بالنّارُ

قبلَ أَنْ نصيرَ 

حكاية مَنْسِيَّة...!!

يا قدّيسًا ناسكًا

على مَرْكَعَةِ الخَشَب

جِئْناك... 

نَبِّهْهُم أَنِّبهُم

لا #أنطونيوسُ_الكبيرُ..!

 

يا كَوْكَبَ البَرِّيّة

يا ناسِكَ النَّقاءِ

وساكِنَ الصَّحراءِ

ولَّابِسَ العَراءِ

هاتِ عَصاكَ

حَرِّكْها...

رُهبَانِك

أَغلبهم، قدّيسون أَنقياء

أكثرهم، أطهارٌ أتقياء..!

تطلَّعْ الى كُلِّهم 

ذَكِّرْهم يا أبا الرهبان

أنَّهُمُ رُسُلُ المحَبَّةِ

وحُرَّاسُ الإيمان...

خَبِّرْهم يا قدّيسنا خَبِّرْ

عن فضيلةِ العِفَّةِ

وطَهارةِ الفَقْرِ

وفَرْحَةِ الطاعةِ ...

قُلْ لهُمُ :

إنَّ الظواهِرَ قواهِر

والدُنيوَاتِ قَواتِل. .

أَبْعِدْهم عن لَوْثَةِ المال

والبَذْخِ و شَوْفَةِ الحالِ..

حَذِّرْهُم :

منَ التّغاضي والتّمادي

وتجاهل ِ المُعْوَزين

والفُقَراء ِ الجوعانين

والمرضى والعريانين...

نَبِّهْهُم :

أنَّ نقيصَةَ الجَخَّ والجاه

تُبْعِدُهُم عن  روحِ الله..!!.

وإنْ لزِمَ الأمرُ يا أنطونيوس، 

وَبِّخْهُم أنِّبْهُم :

إمنعْهُمُ أَنْ يستغِلّوا

ثَوْبَكَ وكرامةَ الزنّار

وألَّا يُقصِّروا معَ الرّعيّة

أَوْ رَمِّدْهم  بالنارُ

قبلَ أَنْ نصيرَ 

حكاية مَنْسِيَّة...!!

يا قدّيسًا ناسكًا

على مَرْكَعَةِ الخَشَب

جِئْناك... 

نَبِّهْهُم أَنِّبهُم

رَجَوناكَ

لا تنسَ هذا الطَلَب..!"