لبنان
27 تموز 2018, 13:23

قوّة الله في كنيسة الصليب- بزمّار!

في العام 2009، تسلّم المرسل اللّبناني الأب ميلاد السقيّم، خدمة رعيّة كنيسة الصليب في بزمّار، فبادر إلى القيام بنشاطات رعويّة مميزّة وخلاّقة، في مختلف الميادين، عملاً بالرّسالة المسيحيّة المارونيّة، التي نَذَرَ حياته لخدمتها.

ولمّا أُعلِنَ تطويب البابا يوحنا بولس الثاني، أطلقَ فكرة إنشاء كابيلّا تحمل اسمه، تكون ملاصقةً لكنيسة الصّليب في بزمّار. فلاقت الفكرة تجاوباً مباشراً من لجنة الوقف، ودعماً من أهالي البلدة كافّة.
وبعد تجهيز البُنى التحتيّة، حوّلها بجهوده، إلى تحفة جماليّة تزينّها الأعمال الفنيّة الفريدة، التي تجسّد مراحل حياة السيّد المسيح وقداسة البابا يوحنا بولس الثاني، ممّا أضفى عليها جوّاً من الخشوع والرهبة، وبخاصّةٍ بعد حصوله على ذخيرة لقداسة البابا، وذخائر لقدّيسين آخرين.
وفي العام 1954، أنشأ أبناء بزمّار، بسعي السّادة عبدو طراد، عبدو الحدّاد، راشد لامي، فريد اسكندر سعاده، مخايل دغفل، والخوري يوسف رزق، كنيسة تحمل اسم الصّليب، على أرضٍ قدّمها الخوري يوحنا سعاده. وضع الأستاذ فيليب اسكندر سعاده تصاميم البناء، التي نفذّها المعلّم يوسف منصور ضوّ وبعضُ أبناء البلدة. وكان الأهالي حتى ذلك التاريخ يمارسون واجباتِهم الدينيّة في كنيسة دير سيّدة بزمّار للأرمن الكاثوليك.
وفي العام 1992، تمّ إنشاء صالون الرعيّة الذي أشرفَ على تنفيذه المهندس إدي سمعان ضوّ.
سعى الأب سقيّم خلال تسلّمه خدمة الرعيّة إلى تغيير جرس كنيسة الصليب، فقدّم أحد المحسنين جرساً جديداً، كما تمّ في الوقت نفسه تثبيت لوحة موزاييك على الجدار الخارجي للصالون تمثّل " سيّدة الكرمة"، ولإكمال تجهيز الكنيسة وإغنائها بالأعمال الفنيّة لإضفاء جوٍّ من الخشوع.
وتتميّز هندسة الكنيسة الداخلية، بزجاجيات النّوافذ المصمّمة على شكل صليب.وتصاميم الرسوم تتلاءم مع الطقس الماروني التقليدي، ويرتفع صليب خشبيّ في أعلى المذبح، كم تعلو لوحة زيتيّة تمثّل المصلوب مع السيّدة العذراء ومريم المجدليّة ومار يوحنا الحبيب.
كما تمّ استحداث صالة للشبيبة مجهزّة بالأثاث واللّوازم الضرورية لتلبية نشاطات الأخويات والطلائع والفرسان، فضلاً عن تجهيز صالون الرعيّة بالمواصفات الحديثة، لإقامة معارض فنيّة.
ولاقت جميع هذه الأعمال التي تليق بكنيسة الصليب في بزمّار، الدعمَ والتأييد المطلقَين من لجنة الوقف والمجلس البلدي وأهالي البلدة، تقديراً لما تقوم به جمعية المرسلين اللّبنانيين الموارنة، الذين بذلوا ويبذلون كلّ الجهود لنشرِ رسالة السيّد المسيح في لبنان والعالم.