قمّة صحّة النباتات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وحماية صحّة البشر

وتسبّب الحشرات الضارّة والأمراض النباتية خسائر في المحاصيل الغذائية تصل إلى 40 في المائة، وفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

وتؤدي الأضرار التي تسببها للزراعة وإنتاج الغذاء، إلى تفاقم الجوع في العالم وتهدد سبل العيش الريفية.

وفي كلمتها الافتتاحية خلال الجلسة الـ 16 لما يُعرف رسميا باسم "هيئة تدابير الصحة النباتية" سلطت نائبة المدير العام للفاو، بيث بيشدول، الضوء على "الفرص الحاسمة المتاحة أمامنا" للنهوض بقضايا الصحة النباتية.

والهيئة هي الجهاز الحاكم للاتفاقية الدولية لوقاية النباتات (IPPC) وهي معاهدة حكومية دولية وقّعتها أكثر من 180 دولة لتنسيق الوقاية من الآفات النباتية، كالحشرات، ومكافحتها.

الاحتفاء بالنباتات

وأشارت المسؤولة في الفاو إلى أن الاحتفال الأول باليوم العالمي للصحة النباتية سيُقام في 12 أيار/مايو المقبل، وستستضيف المملكة المتحدة المؤتمر الدولي الأول للصحة النباتية في أيلول/سبتمبر المقبل.

وشكرت السيدة بيشدول فنلندا على قيادتها في تنفيذ السنة الدولية لصحة النبات، التي اختتمت في تموز/يوليو، وزامبيا على مناصرتها إعلان اليوم الدولي السنوي، الذي أقرّته الجمعية العامة في الأسبوع الماضي.

علاوة على ذلك، قالت إنه في العام الماضي، أدى التعاون المتزايد مع لجنة الاتصال لأوروبا – أفريقيا – الكاريبي – المحيط الهادئ إلى وضع مذكرة تفاهم "من شأنها أن تؤدي إلى تطوير مواد المناصرة ودورات التعلّم الإلكتروني لاستخدامها من قبل ممارسي الصحة النباتية في جميع أنحاء العالم."

معايير الصحة والتجارة

مع ما مجموعه 184 طرفا في الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، فإن الهيئة هي الكيان العالمي الوحيد أو الكيان التابع للأمم المتحدة الموكل إليه وضع معايير لحماية النباتات ومنتجاتها عبر الحدود مع تسهيل توفير الظروف الفعّالة للتداول في المصانع في جميع أنحاء العالم.

وتقوم أمانة الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات أيضا بوضع نظام إنذار عالمي لتفشي الآفات ونظام استجابة حتى تتمكن الدول من الاستعداد والاستجابة للآفات الناشئة في أراضيها.

وتعمل الأمانة حاليا على اعتماد معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات لمساعدة الدول على تصميم أفضل الممارسات في مجال صحة النبات والتجارة الآمنة.

وقال رئيس هيئة تدابير الصحة النباتية، لوسيان كوامي كونان: إنّ التحديات الراهنة التي نشهدها اليوم لا تترك لنا خيارا سوى مضافرة الجهود وإظهار الالتزام الكامل بالتخفيف من آثار المخاطر باعتماد معايير الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات وتطبيقها على المستويين القطري والإقليمي".

تأثيرات إيجابية

تشكل التجارة الآمنة للنباتات الصحية ومنتجاتها عبر الحدود الأساس لسلسلة قيمة غذائية متينة وهي عنصر أساسي في مكافحة الجوع في العالم.

وذكر أسامة الليسي، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات أنه "بدون إنتاج نباتي، لن يكون هناك طعام للإنسان أو علف للحيوانات."

وشدد على "الدور الأساسي" للاتفاقية في توفير المعرفة والسياسات "لنقل مليارات النباتات والمنتجات النباتية عبر الحدود بأمان" مضيفا أن هذا يدعم أيضا أهـداف التنمية المستدامة.