بيئة
15 تشرين الثاني 2024, 12:40

قمّة المناخ COP 29 تغيّر المناخ يؤثّر على دورة المياه الحيويّة في الكوكب

تيلي لوميار/ نورسات
بينما يجتمع المندوبون في باكو لحضور قمّة المناخ COP29، تتحدّث "فاتيكان نيوز" إلى خبيرة المياه في اليونسكو البروفسور مارييل إيفرز من جامعة بون حول كيف يؤثّر تغيُّر المناخ على أنماط المياه في الكوكب، ما يؤدّي إلى فيضانات أو جفاف أكثر تواترًا وشدّة تؤثر على سبل عيش الملايين من الناس.

 

بدأت قمّة الأمم المتّحدة السنويّة التاسعة والعشرون للمناخ (COP29) في باكو، عاصمة أذربيجان. وفي الفترة من 11 تشرين الثاني/نوفمبر حتّى 22 منه، سيناقش مندوبون من حوالى 200 دولة سبُل الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة العالميّة الطويل المدى بـ 1.5 درجة مئويّة التي حدّدتها اتّفاقيّة باريس في عام 2015 والاستعداد لتغيّر المناخ في المستقبل. وسينصبّ التركيز الرئيس للمفاوضات على تمويل المناخ، وهو حجر الزاوية في العمل المناخيّ العالميّ.

أحد الآثار الأكثر وضوحًا للاحترار العالميّ هو التغيير الدراماتيكيّ في أنماط المياه في العالم أجمع. مع ارتفاع درجة الحرارة العالميّة، باتت الأنهار الجليديّة والتربة الصقيعيّة والغلاف الجليديّ الجبليّ الثلجيّ هشّة بشكل متزايد. وباتت إمدادات المياه أكثر تقلّبًا وهناك تهديد متزايد من الفيضانات والكوارث الطبيعيّة، كما يتّضح من الظواهر الجويّة المتطرّفة هذا العام التي ضربت أجزاء عدّة من العالم.  

كانت هذه القضيّة الحاسمة محور محادثة دوليّة بعنوان "لا حياة من دون ماء" نظّمتها السفارة الألمانيّة لدى الكرسي الرسوليّ في روما قبل القمّة.

تحدّثت "فاتيكان نيوز" مع أحد المشاركين، عالمة الجغرافيا البروفسّور مارييل إيفرز، رئيسة كرسي أنظمة الإنسان والمياه في اليونسكو، وهي خبيرة في الهيدرولوجيا البيئيّة وإدارة الموارد المائيّة.

أكّدت العالمة في المقابلة الحاجة الملحّة إلى اتّخاذ إجراءات جريئة لمعالجة أزمة المناخ التي، كما أوضحت، تؤدّي إلى تفاقم الجفاف والفيضانات في مناطق شاسعة ومكتظّة بالسكّان في العالم، بما في ذلك الهند والصين، ما يؤثّر على سبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعيشون على الزراعة.

كما أشارت البروفسّورة إيفرز إلى مشكلة الاستغلال المفرط وسوء الإدارة وتلوّث الموارد المائيّة الحيويّة، بسبب التعدين والأنشطة البشريّة الأخرى. وقالت بأنْ، ما لم تتمّ معالجة هذه المشاكل، "لن يكون هناك ما يكفي من المياه للجيل المقبل"، ما يعني زيادة الجوع والهجرة وغيرهما من المشاكل.

كما سلّطت العالمة الضوء على الأهمّيّة الحاسمة للمياه في التخفيف من حدّة المناخ، قالت: "المياه ناقلٌ لتغيّر المناخ، ولكنّها ضروريّة أيضًا للنظُم الإيكولوجيّة الصحّيّة مثل الغابات والأراضي الرطبة التي يمكن أن تخزّن الكثير من الكربون". نحن بحاجة إلى أنظمة بيئيّة صحّيّة تحافظ على هذه الوظيفة ولا تتحوّل إلى مصدرٍ يطلق الكربون".