دينيّة
28 حزيران 2017, 13:00

قطار روسيّ "مبشّر" يقدّم فرصة "العماد" لأكثر من 2000 مؤمن

ريتا كرم
صعدوا على متن ذاك القطار، دخلوا إحدى مقطوراته وخرجوا منها متجدّدين لابسين المسيح. هو قطار "مبشّر" عَبَر إحدى مقاطعات روسيّة محقّقًا فيها "نهضة روحيّة" ملفتة بمبادرة من متروبوليت أبرشيّة نوفوسيبيرسك، وبمشاركة 25 كاهنًا مبشّرًا وعمّال اجتماعيّين وطاقم طبّيّ كرّسوا أنفسهم ووحّدوا جهودهم بتفانٍ ومسؤوليّة خدمة لسكّان هذه البقعة الرّيفيّة في روسيا، الواقعة في شمال كازاخستان وشماليّ غرب مونغوليا.

 

القطار يضمّ 22 مقطورة، بحسب موقع Infochretienne: 9 منها جُهّزت بمعدّات طبّيّة أعانت أكثر من 35 ألف شخص، وواحدة فقط حضنت كابيلا استقطبت أكثر من 2000 مؤمن من أكثر من 120 نقطة توقُّف، وفيها نالوا سرّ العماد ولبسوا المسيح وأضحوا أبناء له.

مطلق ومنفّذو تلك المبادرة لبّوا دعوة المسيح لتلاميذه حين قال لهم: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والرّوح القدس وعلّموهم أن يعملوا بكلّ ما أوصيتكم به" (متّىى 19/ 20- 28).

هي تأتي لتذكّر بالحاجة الملحّة للتّبشير الجديد في عالم اليوم المليء بالتّحدّيات والحواجز، وبخاصّة بين الشّعوب الّتي لم تعرف يسوع المسيح بعد ولا إنجيله.

هي دعوة إلى كلّ واحد منّا، إكليروس وعلمانيّين، لنشر ملكوت الله كلّ بحسب طريقته وإمكانيّاته.

هي تذكير بضرورة الالتزام بـ"تبشير جديد بحماسته، بوسائله وبتعابيره"، تبشير يبدع فيه العقل البشريّ في اعتماد طرق جديدة وجريئة تتلاءم والظّروف وتجذب أكبر عدد ممكن إلى كنف الرّبّ.

لتكن هذه المبادرة دافعًا لنا من أجل انطلاقة جديدة في حياتنا كمؤمنين ملتزمين في رسالة البشارة، ولتُنهض فينا الرّوح النّائمة وتنفض عنها غبار اللّامبالاة والكسل وتكسوها بروح الرّبّ المعزّي والمقوّي، ولتغرّد ألسنتنا بكلام الرّبّ في محيطنا كما في أقاصي الأرض.