دينيّة
07 نيسان 2017, 05:31

قدّيسو اليوم: 7 نيسان 2017

تذكار القديس فلافيانوس بطريرك القسطنطينيه (بحسب الكنيسة المارونية) كان فلافيانوس خازناً لكنيسة القسطنطينية. وبعد أن رُقي الدرجات المقدسة، انتخب بطريركاً، خلفاً للقديس البطريرك بروكللس سنة 446. فخاصمه وزير الملك تاودوسيوس الصغير ونسيب المبتدع اوطيخا. وكان فلافيانوس قد حرمه. فاستغاث اوطيخا بالحبر الروماني لاون الاول الذي عرف بمكره وخداعه. فكتب الى فلافيانوس رسالة مسهبة بين فيها عقيدة الايمان الكاثوليكي بالطبيعتين الالهية والبشرية في المسيح، وحرم بدعة اوطيخا.

 

أما الملك فأمر بعقد مجمع في أفسس، وكتب الى ديوسقوروس بطريرك الاسكندرية المُشايع لاوطيخا ان يترأس هذا المجمع. فأتى اليه اوطيخا مصحوباً بمعتمدين من قبل الملك وبفرقة من الجند. وكان فلافيانوس حاضراً. فأبرز ديوسقوروس الحكم عليه بالحط عن كرسيه، دون ان تسمع له دعوى. ثم اسلمه الى الجند. فساروا به الى المنفى. لكنه مات في الطريق متأثراً من الاهانات والجراح سنة 449. قبل أن تصله رسالة البابا لاون الذي كتب اليه يشجعه ويعزيه. صلاته معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار الشهيد بيونيوس

هذا كان كاهناً في مدينة باياس. ولما رأى يوماً في مدينة قيصرية فيلبوس الوالي مهتماً بتقدمة الذبائح للاوثان، دفعته غيرته الى الدفاع عن صحة الايمان المسيحي. وعن ضلال الوثنيين. فغضب الوالي. وأمر بطرحه في السجن حيث كان يبغض المسيحيين. فأخذ القديس يشجعهم على احتمال العذاب والاستشهاد لاجل المسيح الفادي.

ثم أخرجه الوالي من السجن وأمر بتعذيبه. فجلدوه جلداً عنيفاً، وهو صابر، ثم سمروه على خشبة، وأحرقوا رجليه بخرق مغموسة بالزيت، واخيراً طرحوه في البحر. وبذلك نال اكليل الشهادة سنة 160. صلاته معنا. آمين.

 

تذكار الشهيدين أدريانس وزوجته يزدين (نتاليا) (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

ولد أدريانس في مدينة نيقوميدية من أبوين وثنيين، وكان قائداً لفرقة من العساكر الرومانيّة، ومن المتقدّمين عند الملك ديو كلتيانس. وإذ لم يتجاوز الثامنة والعشرين حتى اقترن بفتاة مسيحيّة تسمّى "نتاليا". كان يشاهد المسيحيين المسجونين يحتملون بصبر عجيب أنواع العذابات من الوثنيين، فتأثّر جداً ومسّت النعمة قلبه فطلب الى المسجّلين أن يدوّنوا إسمه في السّجل لكي يقاد هو أيضاً الى السجن ويموت على الإيمان المسيحي.

فلمّا عرف الملك ذلك قبض عليه  وألقاه في السجن، وإذ سمعت "نتاليا" إمرأته هرعت الى السجن فوجدت رجلها مقيّداً بالسلاسل، وشرعت تحرّضه على احتمال الإستشهاد من أجلإيمانه المسيحي. ولمّا مَثُل أدريانس ورفاقه أمام الملك، أصدر أوامره الظالمة بقطع أجسادهم إرباً إرباً، وكان ذلك نحو سنة 306.

وأمّا "نتاليا" فقد عملت على جمع أعضاء الشهداء، والذين بلغ عددهم ثلاثة وعشرون شهيداً، وأخذتها معها الى القسطنطينيّة... وأمّا أعضاء القدّيس أدريانس فقد نُقلت بعد ذلك الى مدينة روما. أمّا "نتاليا" فقد قبلت إكليل الشهادة ليس بسفك دمها، بل بتشجيعها للشهداء للثبات على إيمانهم، ولزوجها على احتمال كل ذلك بصبر وحبّ للمسيح، كما عملت على خدمتهم في السجون، وعاشت بقيّة حياتها مثالاً في الإيمان والمحبّة.

ويذكر كلندار أبرشيّة الموصل السريانيّة، والذي جمعه البطريرك بهنام بني (مطبعة الدومنيكان 1877):

في اليوم السابع من نيسان، وفي فارس، سقط مائة وعشرين شهيداً وكلّهم كانوا من مدينة حدياب، منهم قسوس ومنهم شمامسة ومنهم تسع عذارى، إستشهدوا سنة 344. وفي أربيل، يزدندوخت القدّيسة، خدمت هؤلاء الشهداء المذكورين بينما كانوا في السجن، ثم عُنيت بأشلائهم وقبرتها بإكرام.

أمّا في 4 آذار، فيقول في الكتاب نفسه: في قيسرية فلسطين، أدريانس الشهيد قُبض عليه في إضطهاد ديو كلتيانس وألقي للأسود فلم تمسّه، فأخذ رأسه بحد السيف.

وأمّا في الأول من كانون الأول، وأيضاً في الكتاب نفسه، يذكر البطريرك: في هذا اليوم، ذكر "نتاليا" زوجة أدريانس الشهيد، أقامت في نيقوميدية  زمناً وهي تخدم الشهداء الذين كان الملك ديو كلتيانس قد ألقاهم في السجن، ثم ذهبت الى القسطنطينية وهناك ورقدت بالربّ.

مهما يكن من روايات، فالمهم أن الإثنين إستشهدا حبّاً بالمسيح وثباتاً  على إيمانهما.

 

القديس الشهيد كاليوبيوس البمفيلي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية) 

هو من عائلة مشيخية في برجة بمفيليا. أمه، ثيوكليا، هي التي ربته على الفضائل المسيحية. فلما صدر مرسوم إمبراطوري، في زمن ذيوكليسيانوس قيصر (+304 م)، قضى بملاحقة المسيحيين في كل مكان واستعادتهم إلى الوثنية أو التنكيل بهم، شجعت الأم ولدها على مغادرة برجة فلجأ إلى بومبيوبولس الكيليكية. هناك شاهد، بأم العين، طقوس العربدة التي اعتاد أن يكرم بها مكسيمينوس الوالي آلهة المملكة. وقد امتنع المسيحي الشاب عن المشاركة في تلك الطقوس قائلاً: أنا مسيحي وبالأصوام، لا بالعربدة، أعيد لمسيحي! للحال أوقفوه واستاقوه إلى حضرة الوالي الذي عرض عليه ابنته زوجة إن قبل أن يضحي لآلهة الإمبراطورية، فأجاب: قد أعطيت نفسي بالكامل للإله المسيح وأشاء أن أقدم لمحكمته هذا الجسد عذراوياً لا دنس فيه. فاستشاط مكسيمينوس غيظاً عليه وهدده بإنزال عذابات مروعة به وأن يلقيه طعماً لألسنة اللهب. فأجاب: هذه العذابات مهما طال أمدها ولو عنُفت لا تجعل إكليلي إلا أكثر غنى وأعظم قيمة لأنه مكتوب: "لا يكلل أحد ما لم يجاهد جهاداً شرعياً". (2تيم5:2).

ضرب رجل الله بالسيور المطعمة بالرصاص، ثم بأعصاب البقر، ثم مددوه على منصبة فوق نار حامية. لكن ملاكاً تدخل وأطفأها مبطلاً جهود الجلادين. على هذا ألقى القاضي المجاهد المغوار في السجن الداخلي المظلم.

فلما بلغ ثيوكليا، والدة كاليوبيوس، خبر ما جرى أطلقت كل عبيدها ووزعت غناها على الفقراء والكنيسة، ثم جاءت إلى شهيد المسيح في سجنه. فلما رآها، وكان مثقلاً بالحديد مُضنى من التعذيب ولم يتمكن من الوقوف على قدميه، حياها قائلاً: مرحى، يا أماه! سوف تشهدين آلام المسيح في! فأجابته: إني لمسرورة أنه أعطي لي أن أكرسك للسيد كنزاً جزيل الثمن. ثم أنهما سهرا معاً، الليل بطوله يصليان ويمجدان الله.

من جديد مثل كاليوبيوس، في الصباح، أمام المحكمة فهتف: "إني لعلى عجلة أن أموت لأجل المسيح معلمي!"

في الخميس العظيم من تلك السنة، لما علمت ثيوكليا أن ابنها حُكم عليه بالموت صلباً أعطت الجلادين خمس قطع فضية. وفي اليوم التالي، الذي هو الجمعة العظيمة، أسلم القديس روحه لله. فلما أنزلوه عن الصليب أسرعت إليه أمه لتضمه وتقبله ثلاثاً وهي تمجد الله. وللحال أسلمت، هي أيضاً، الروح لله.

وقد وارى المسيحيون الاثنين الثرى بعدما اتحدا، في محبة المسيح، إلى الأبد.

  

تذكار أبينا البار جرجس أسقف متليني (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ البار جرجس كان من متليني في جزيرة لسبوس. وكان إبن أسرة شريفة ونشأ على الفضيلة. فلمّا بلغ أشدّه زهد في الدنيا، وذهب فدخل في دير هناك، وعكف على ممارسة الكمالات الرهبانية. وذاع صيت فضائله، فأقيم أسقفاً على مدينته متليني نفسها. فساس رعيّته بكل حكمةٍ وتقى. وامتاز برحمته للبائسين، فكان يوزّع عليهم أمواله الخاصة وكل ما تصل إليه يده من صدقات المحسنين.

وعاش في زمان حرب الأيقونات، وعمل كثيراً على وقاية شعبه من ضلال تلك الهرطقة الفظيعة. إلاّ أن يد الإضطهاد والإثم لم تصل إليه، لأنّه كان بعيداً عن ميادين المعارك. فساس رعيّته بسلام، ومات موت الأساقفة الأبرار القدّيسين.

 

عيد البشارة المجيد (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة أمنا والدة الإله العذراء القديسة مريم وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من الله لخلاص البشر. أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التي من سبط يهوذا ومن قبيلة داود الملك ليبشرها بالحبل الإلهي والميلاد المجيد. كما شهد بذلك الكتاب المقدس بقوله: في الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك آيتها الممتلئة نعمة. الرب معك مباركة أنت في النساء فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسي أن تكون هذه التحية فقال لها الملاك " لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحلبين وتلدين أبنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك علي بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية’ " فقالت مريم للملاك " كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟ " فأجاب الملاك وقال لها " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله".

ثم قدم لها دليلا علي صدق بشارته قائلا: "هوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلي بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا , لأنه ليس شيء غير ممكن لدي الله " فقالت مريم " هودا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك " فمضي من عندها الملاك (لو 1: 26 – 38).

وعند قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الابن الوحيد قوة الله الكلمة أحد الثلاثة الأقانيم الأزلية وحل في أحشائها حلولا لا يدرك البشر كيفيته واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحادا كاملا لم يكن بعده افتراق.

فهذا اليوم آذن هو بكر الأعياد. لأن فيه كانت البشري بخلاص العالم وفي مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان نسأل إلهنا وفادينا أن يتفضل فيغفر لنا آثامنا ويتجاوز عن خطايانا. أمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تذكار قيامة مخلصنا الصالح من الأموات 

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض، وفي مدة ثلاث وثلاثين سنة وتألم بإرادته في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح الذي كانوا ينتظرونه واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا له المجد الدائم إلى الأبد. آمين.