قدّيسو اليوم: 7 آب 2017
ديماتيوس (ديماط) الشهيد(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
لا يُعرف شيء عن ولادته وإنّما عرف عن شبابه أنّه كان قد انقطع عن العالم وسكن البراري قرب مدينة نصيبين، وذلك في أوائل القرن الرابع. وكان الناس يقصدون ملتمسين بركته ومصغين إلى إرشاده. ولمّا شنّ الملك يوليانس الجاحد حملة ضد الفرس مرّ في طريقه بصومعة دوماتيوس فوجد حوله جمعاً كبيراً، فسأل: "مَن هنا؟ " فقيل له: "إن هنا رجلاً ناسكاً تقيّاً وتأتي الجموع لتتبرّك به". فسخر الملك ممّا إدّعاه أولئك القوم، فاقترب من صومعته ودعاه ولمّا مثل بين يديه سأله:"لماذا يستقبل الناس؟" فأجابه دوماتيوس:"كيف يمكنني أن أردّهم دون خبز روحي وكلمة محبّة؟" فهزّ الملك رأسه وأمر بأن يدخل إلى كهفه ولمّا دخل أمر بأن يسدّوا عليه بالحجارة باب الكهف ففعلوا وهكذا مات ديماتيوس جوعاً داخل صومعته وكان ذلك نحو سنة 363.
القديس دوناتوس أسقف أريزو في توسكانا (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
يذكره القديس غريغوريوس الكبير لقداسته وعجائبه. قبض عليه كودراتيانوس، حاكم توسكانا، زمن الإمبراطور يوليانوس الجاحد. أبى أن يؤدّي فرض العبادة للأوثان. عُذب. أبدى جلادة لا تُخترق.
أنهى جهاد بقطع الهامة سنة 361م. رفاته في كاتدرائية أريزّو. في الوقت عينه قضى راهب اسمه هيلارينوس ضُرب للمسيح حتى الموت ونُقلت رفاته إلى أوسيتا.
تذكار القديس الشهيد في الأبرار دوماتيوس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
كان دوماتيوس قد انقطع عن العالم وسكن البراري بقرب مدينة نصيبين، في أوائل القرن الرابع. وكان قد عكف على ممارسة أسمى فضائل النسك، على مثال كبار النسّاك القديسين. فقضى في تلك الفلوات سنين طويلة، دأبه الصلاة والصيام وإماتة أهوائه وقمع جسده، حتى صار إلى درجةٍ سامية من القداسة.
وعلمَ الناس بمقرّه، فصاروا يأتونه ملتمسين بركته وشفاعة صلواته. ومن كان منهم خاطئاً كان يجد لديه المشورة الصالحة والندامة الصادقة التي تعيده إلى الله. ومن كان مغموماً كان يفرّج كربته على باب كهف رجل الله. ووهبه الله صنع العجائب. فأخذت صلاته تشفي الأمراض، وتطرد الشياطين من الأجساد. أن صوامع النسّاك كانت ولا تزال موارد رحمةٍ ورضوان وتعزية وغفران.
وكانت حملة الملك يوليانس الجاحد على الفرس، تلك الحملة التي قضت على حياته الأثيمة فمرّ في طريقه على صومعة البار دوماتيوس، فوجد حولها جمعاً كبيراً. فسأل ما هذا؟ فقيل له أن ههنا رجلاً ناسكاً بارّاً تقيّاً، تأتيه الناس زرافاتٍ ووحداناً لتتبرّك منه وتنال شفاء أسقامها. فسخرالملك ممّا دعاه حماقة أولئك القوم. واقترب من صومعة رجل الله ودعاه، فمثل بين يديه.فقال له، على سبيل التهكّم والمبادأة بالشر:
ألم تكن قد عاهدت الله على أن تعيش في هذه القفار عيشة الوحدة والإنفراد؟
فما بالك حنثت بوعدك، واندفعت تخالط العالم وتستقبل الجموع أكثر ممّا يفعله أهل العالم في المدن وسائر الربوع؟.
فأجابه البار: إنّ نفسي لا تزال تعيش في الخلوة مع الله، رغم تزاحم الناس من حولها فقال الملك: لماذا تستقبل إذن وتحادثهم؟
فأجاب دوماتيوس: وكيف يمكنني أن أردّهم عنّي، ولا أخدمهم في روحيّاتهم وفي هموم حياتهم؟.
فهزّ الملك رأسه وقال: سأكون لك نصيراً على حياة الإختلاء. ثم طرد الجمع من هناك وأمر بأن يعيدوا رجل الله إلى كهفه، وأن يسدّوا عليه بالحجارة باب الكهف. ففعلوا. وهكذا مات دوماتيوس جوعاً داخل صومعته، فكانت أيامه الأخيرة أيام خلوةٍ كاملة، تهيّأ فيها، بالصلاة الحارّة والعاطفة المتأجّجة، للإتّحاد الدائم بإلهه ومخلّصه في السماء، بصحبة الأبرار والشهداء.
وهكذا برّ يوليانس الجاحد الأثيم بوعده، وساعده على ما كانت تصبو نفسه إليه من الإختلاء وانتظار مجد السماء.
استشهاد القديس ابالى بن يسطس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس أبالي بن يسطس ابن الملك نورماريوس. كان هذا القديس ولي عهد مملكة الروم وقد تغيب في الحرب ولما عاد إلى إنطاكية وجد دقلديانوس قد أقام عبادة الأوثان ومع أن أبالي كان قادرا علي قتله وأخذ المملكة منه إلا أنه اختار المملكة الباقية التي لا تزول فتقدم إلىدقلديانوس واعترف بالمسيح فلاطفه دقلديانوس كثيرا وأذ لم يفلح في جذبه إلى عبادة الأوثان نفاه مع أبيه يسطس وأمه ثاؤكليه إلى مدينة الإسكندرية وكتب إلى أرمانيوس واليها بأن يلاطفهم أولا، وأن عصوا يفرق بينهم ولان أرمانيوس الوالي كان يعرف منزلتهم الملكية فقد أرسل يسطس إلى أنصنا وزوجته إلى صا وأبالي ابنه إلى بسطة وترك لكل واحد منهم غلاما يخدمه. ولما أتي أبالي إلى بسطة وأعترف بالمسيح عذبه الوالي عذابا أليما بالضرب والحرق وتقطيع الأعضاء ولما رأي الوالي أن كثيرين يؤمنون بسبب ما رأوا من ثبات هذا القديس علي التعذيب وأن الرب كان يشفيه من جراحاته، أمر بقطع رأسه المقدس فنال إكليل الشهادة.