دينيّة
07 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 7 أيلول 2017

تذكار القديس صوزن الشهيد(بحسب الكنيسة المارونية) ولد هذا القديس في كيليكيا في اواسط القرن الثالث. وكان فاضلاً وغيوراً جداً على الدين المسيحي، يسعى كل السعي في رد الوثنيين الى الايمان بالمسيح. فالتقى يوماً ببعض الوثنيين جالسين على نبع ماء تحت شجرة في البرية. فجاء يحدثهم عن مبادئ الديانة المسيحية وعن تعاليمها السامية وأقنعهم فآمنوا فعمدهم من ماء العين.

 

ومرّ ذات يوم بهيكل الاصنام فدخله ورأى فيه صنماً من ذهب فكسر يده وباعها ووزع ثمنها على الفقراء. فلما رأى الوثنيون صنمهم مشوهاً، القوا الشبهة على المسيحيين فانزلوا بهم أمر العذاب فعلم صوزن بذلك، فأسرع لانقاذ اخوته الابرياء وتقديم ذاته للشهادة. فاعترف امام الحاكم بايمانه وبانه هو الذي كسر يد الصنم، لان لا فائدة من عبادته الباطلة، والمساكين هم احق بالمساعدة.

فاستشاط الوالي غضباً وأمر بتعذيبه. فألبسوه حذاء من حديد محميّ فيه مسامير مرهفة وامروه بالمشي، فاحتمل هذا العذاب الاليم بصبر عجيب واخذ يمشي شاكراً الله. فعلقوه بشجرة واخذوا يضربونه بقساوة بربرية حتى تكسرت عظامه وجرت دماؤه واشرف على الموت، ثم طرحوه في اتون نار وفيه تمت شهادته حرقاً. وكان ذلك في كيليكيا في ايام مكسيميانوس المضطهد نحو سنة 303م. صلاته معنا. آمين.

 

القديس صوزن الشهيد  (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

ولد صوزن في ليكاؤنيا في آسيا الصغرى في أيام الأمبراطور ديوكليسياسنوس. كان راعيا للأغنام. نزل مرة إلى مدينة بومبيوس في كيليكيا حيث أثار مكسيميانوس الحاكم حملة اضطهاد واسعة على المسيحيين. هناك تحرّكت الحمّية في نفسه، وأراد أن ينفخ روح البسالة في قلوب المؤمنين، فدخل إلى هيكل أرتاميس فلم يجد أحداً، فحطم ذراع تمثال من ذهب وأخذها وقطعها قطعاً صغيرة، ثم وزعها عل الفقراء. وما أن اكتشف الوثنيون الأمر حتى رفعوا الصوت وقبضوا على عدد من المسيحيين الأبرياء وراحوا يعذبونهم. وبلغ الخبر صوزن، فجاء عل جناح السرعة، وقال لهم انه هو من فعل ذلك بالتمثال, فقبضوا عليه وأذاقوه عذابات مرّة، منها أنهم ألبسوه حذاء مسمارياً وأجبروه عل الركض وحطموا عظامه ومزّقوا أحشاءه، لكن قوة الله غير المنظور أعانته. أخيرا ألقوه في النار فاستشهد.

 

تقدمة عيد مولد والدة الإله الفائقة القداسة (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أنّ يوم ميلاد والدة الإله الفائقة القداسة هو يوم فرح عظيم للسماء والأرض . لأنّ مريم البتول هي الفجر الذي بشّر الدنيا بالخلاص وبقرب بزوغ شمس العدل. لذلك كنيستنا الشرقية تهتف نحوها في أناشيد هذا النهار قائلة:

اليوم من أصل يسّى ومن صلب داود تولد فتاة الله مريم. لذلك تفرح كل البرايا وتتجدّد. فافرحا معاً ايتها السماء والأرض. وسبّحيها يا قبائل الأمم. فأن يواكيم يُسَر وحنّة تعيّد صارخةً: العاقر تلد والدة الإله مغذية حياتنا.

أن المسكونة المزادنة عقلياً بالروح غير الهيولي في مولدك الموقّر، تصرخ بسرور: السلام عليك ايتها البتول فخر المسيحيين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القديس صوزن الشهيد

ولد صوزن، أي مخلّص، في إحدى مدن كيليكيا، وامتاز طول حياته بتقواه وغيرته على أعمال البرّ وخدمة القريب.

وكان بدء رسالته أنّه لقي يوماً، وهو يتنزّه في البريّة، ثلاثة من الوثنيين جالسين على نبع ماء هناك. فأتى وجالسهم وأخذ يشرح لهم مبادىء الديانة المسيحيّة وجمال تعاليمها. فآمنوا بالمسيح. فقام وعمّدهم بذلك الماء، كما فعل القديس فيلبس الشمّاس يوماً مع خصيّ ملكة الحبشة.

فلمّا رأى النجاح حليفه في ذلك العمل الرسولي، أخذ يتردّد على تلك العين ويبشّر ويعمّد. وصارت تلك المياه شفاء للنفوس والأجساد، وهدى إلى الإيمان عدداً عديداً من عبدة الأوثان.

ومرّ يوماً على معبد للأصنام، فدخله فلم يجد فيه أحداً. فأقبل على صنم من ذهب وضربه فكسر يده، وأخذها وباعها في السوق وتصدّق بثمنها على الفقراء. أن عملاً مثل هذا نستنكره في عصرنا الحاضر. لكنّه كان يُعدّ عمل جرأة وإقدام وبسالة وإيمان في أعصر الكنيسة الأولى، أيام الجهاد والكفاح بين النصرانية والوثنية. لأن صوزن لم تكن غايته السرقة ليتّخذها وسيلة للإحسان إلى الفقراء، بل كان يريد أن يتحدّى الوثنية في صميمها لينفخ روح البسالة في قلوب المؤمنين، ولا سيّما يوم كان سيف ذيوكلسيانس ومكسميانس يحصد المسيحيين حصداً في أوائل القرن الرابع.

فلمّا رأى الوثنيون أن إلههم أضحى مشوّهاً ثار ثائرهم، وأمسكوا أناساً أبرياء وأخذوا في تعذيبهم. حينئذٍ تقدّم صوزن واعترف بفعله. فقبضوا عليه وما زالوا ينكلون به حتى أماتوه تحت العذاب. وهكذا فاز بإكليل الإستشهاد.

 

نياحة القديس تيطس الرسول (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيّح القديس تيطس الرسول. ولد في كريت وهو ابن أخت والي المدينة. تعلم اللغة اليونانية وتأدب بكل آدابها حتى نبغ فيها. وكان وديعا رحيما ولما انتشرت أخبار ربنا يسوع المسيح في أكثر بلاد الشام. اهتم والي كريت خال هذا القديس بتلك الآيات الباهرة والتعاليم السامية وأراد أن يتحقق مما سمع، فأرسل تيطس ليأتيه بالخبر اليقين. فلما وصل إلى أرض اليهودية ورأي الآيات وسمع الأقوال الإلهية وقارن بينها وبين الأقوال اليونانية، وجد الفرق واضحا فآمن بالسيد المسيح وأرسل إلى خاله يعلمه بما رأي وسمع ولما اختار الرب السبعين رسولاً كان هو أحدهم وبعد صعود المسيح نال نعمة الروح القدس مع التلاميذ. وقد صحب بولس الرسول في بلاد كثيرة ولما ذهب بولس إلى روما عاد هو إلى كريت وبني فيها كنيسة ورسم لها قسوسًا وشمامسة ولما أكمل سيرته الرسولية تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.