دينيّة
06 حزيران 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 6 حزيران 2017

تذكار الشهيد دوروتاوس اسقف صور(بحسب الكنيسة المارونية) هذا كان اسقفاً على صور في لبنان على عهد ديوكلتيانوس وليكينوس. ومن اجل ايمانه تحمل اعذبة متنوعة ونفي عن كرسيه الى مدينة اوديسوبوليس في تراقيا.ولما قتل ليكينوس سنة324، وتسلم قسطنطين زمام المملكة الرومانية وحرر الكنيسة، عاد القديس الى كرسيه. وكان مضلعاً في اللغتين اليونانية واللاتينية، ذكي الفؤاد. قد ترك تآليف نفيسة تدل على كثرة علومه وسعة مداركه. وحضر المجمع النيقاوي سنة 325. استشهد ايام يوليانوس الجاحد عام 362 وله من العمر 107 سنين. صلاته معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم ايضاً: تذكار القديس  ميخائيل رئيس الملائكة

ميخائيل هو رئيس الملائكة كما شهد القديس يوحنا في رؤياه حيث قال:

"وحدث قتالٌ في السماء، ميخائيل وملائكته كانوا يقاتلون التنِّين وكان التنين وملائكته يقاتلونه" (رؤيا 12: 7). وانتصر ميخائيل على ابليس وعلى ملائكته وطردهم من السماء. فرفعهُ الله الى رئاسة الملائكة خدمه. ودانيال النبي يقول:" وفي ذلك الزمان يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك" (دانيال 12: 1).

وكما كان هذا الملاك العظيم محامياً وناصراً للشعب في العهد القديم، كذلك لم يزل محامياً وناصراً لكنيسة المسيح في العهد الجديد. فهو الذي ظهر لابراهيم، وتراءى ليشوع، حين جاز الاردن ونصره على اريحا. وهو الذي سلَّم لوحي الوصايا الى موسى ونصر داود على جليات الجبار، ونجَّاه من اضطهاد شاول. وهو الذي رفع ايليا بمركبة نارٍ الى السماء، وظهر آيات عظيمة للشعب الاسرائيلي، كذلك هو محامي الكنيسة ضد اعدائها ونصيرها في حياتها وجهادها. وهو الذي ظهر معزِّياً السيد المسيح في بستان الزيتون. وتراءى للقائد كرنيلوس وهداه الى بطرس الرسول. ونجَّى بطرس من هيرودس وظهر مراراً للقديس يوحنا الحبيب، كاشفاً له عن اسرار الرؤيا... وهو لا يزال يشفع فينا لدى عرش العلي ويُرسل بامر الله، الى الارض، ملائكته الحرَّاس ليعضدوا الكنيسة وابناءها في حربهم ضد العالم والجسد والشيطان. صلاته معنا. آمين!

 

القدّيس إيلاريون الجديد رئيس دير الدلماتون (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

أصله كبّادوكي. دخل في سنّ العشرين دير خيروكوبيون في القسطنطينية. لم يلبث أن غادره إلى دير الدلماتن حيث صار راهباً. امتاز بتواضعه ومحبتّه للسكون. لعشر سنوات مكث بستانياً بالطاعة ولمع بالفضيلة.
بعد وفاة رئيس دير الدلماطون, اتّجهت الأنظار إليه. فاختير من قبل الرهبان الذين استجاروا بالبطريرك نيقيفوروس والإمبراطور لإعادته إلى الدير, كونه, هرب إلى بيثينيا. فعُيِّن رئيساً وأرشمندريتاً على أديرة العاصمة سنة 807م.
سنة 813 أثار الإمبراطور لاون حملته الأيقونات ومكرّميها. ولما كان هيلاريون رجلاً حقيقياً لله العلي, وقف في وجه لاون. فألقي القبض عليه وجرت محاولة في حمله على محاربة كل من يكرم الأيقونات. لكنه رفض هذا الإلحاد. كنتيجة لموقفه الإيماني ألقي في السجن حيث تعرض لشتى أنواع العذاب, ولكن دون جدوى, بقي على موقفه الإيماني.
إثر وفاة, لاون وتسلم ميخائيل الثاني زمام الأمور أطلق المعترفين في السنة 820م. أُخلي سبيل هيلاريون لكنّه منع من دخول المدنية. وقد استضافته امرأة تقيّة مدة سبع سنوات حتى مطلع حكم ثيوفيلوس, الذي حاول أن يخضع هيلاريون لإرادته الملكية. أدأنّه هيلاريون على فعله هذا وعده كطاغية. إثر ذلك أمر ثيوفيلوس بتعذيب هيلاريون ثم إبعاده إلى جزيرة أفوسيا.
بعد وفاة ثيوفيلوس سنة 842م. سُمح لهيلاريون بالعودة إلى القسطنطينية واستعادة ديره. اشترك في العودة المظفّرة للأرثوذكسية وأمضى ثلاث سنوات يهذّب رهبانّه على التقاليد المقدّسة.
بعد أن لمع هيلاريون بقداسته وسيرته الفاضلة وعجائبه, أسلم روحه بسلام عن سنّ ناهز السبعين. كان ذلك في العام 845م.

 

تذكار أبينا  البار بسّاريوس العجائبي (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن البار بسّاريون هو الراهب الذي، على مثال السيّد المسيح، لم يكن له حجر يسند إليه رأسه. فكان يعيش من الصدقة في البراري والقفار المصريّة، ولاسيّما في صحراء الأسقيط، ويقتات من الحشائش ويصوم أياماً طوالاً. ومراراً كثيرة كان يقضي أربعين يوماً متوالية لا يذوق في أثنائها سوى ما يجده من عشب الأرض. وامتاز على الأخص بتواضعه العميق وبمحبته الفائقة للقريب. وكان دائم الإتّحاد بالله، دائم التأمّل. ولم يكن له من حطام الدنيا سوى كتاب الأناجيل، فكان يجد فيه نعيمه وإلهاماته وموضوع تأملاته الدائمة.

وشرفه الله بصنع العجائب. إلاّ أن تواضعه كان يأبى عليه أن يفعلها، فكان الناس يحتالون عليه أحياناً ليظفروا منه بواحدة منها. فكانوا مثلاً يأتون بالذين بهم شياطين إلى الكنيسة فينامون فيها، ثم يطلبون إليه أن يوقظهم إحتراماً لبيت الله. فكان يأتي ويوقظهم. ولمّا كان يجدهم مرضى لا قدرة لهم على المشي، كان يرأف بهم ويشفيهم.

وحمل أحدهم يوماً إليه ولداً مُقعداً وطرحه على بابه وتركه ومضى. فأخذ الولد يبكي. فخرج إليه البار. فلمّا وجده على تلك الحال رقّ له وشفاه وأرسله في أثر أبيه.

وما أجمل ما بدر منه يوماً من التواضع مقروناً بالمحبّة الأخوية. فأن أحد الرؤساء أراد يوماً أن يعاقب أحد الرهبان على ذنب أتاه، فأمره أن ينفصل عن سائر الأخوة ويخرج من الكنيسة. فخضع الراهب للأمر وخرج. وإذا ببسّاريون يخرج معه من الكنيسة ويقول: وأنا ايضاً رجل خاطىء.

هذا هو التواضع المسيحي الحقيقي الذي يحملنا على اعتبار قريبنا أفضل منّا. وكم هو بعيد عن روح المجد الباطل، الذي يدفعنا دائماً إلى الإعتذار وإلى الدفاع عن نقائصنا وزلاّتنا.

ولقي مرّة على طريقه فقيراً معدماً ولم يكن معه شيء يهبه له، فنزع رداءه ودفعه إلى ذلك الفقير وبقي شبه عريان. فمرّ به واحد من رجال القضاء. فسأله مستغرباً: من عرّاك هكذا يا أبتِ؟ فأشار بسّاريون إلى كتاب الأناجيل الذي بيده وقال: هذا الذي عرّاني.

وكانت تلك الفلوات المصرية عامرة بالرهبان والنسّاك من الرجال والنساء، وكانوا يتزاورون ليستفيدوا من أمثلة وفضائل غيرهم.  فمرّ بسّاريون يوماً مع تلميذه بناسك، فوجده مطرقاً إلى الارض يعمل في سلال. فسلّم عليه، فلم يردّ السلام. فرغب إليه أن يقول لهما كلمة روحيّة فلم يفعل، ولبث صامتاً مطرقاً إلى الأرض. فأكبرا فيه فضيلة الصمت وتركاه وسارا. وقصدا الناسك يوحنّا، فأحسن إستقبالهما ولبث معهما ساعات طوالاً يحدّثهما عن الله وعن الأمور الروحيّة. ثم قال بسّاريون لتلميذه: لنعد إلى ذاك الناسك الصامت، لنرى هل هو ثابت على صمته. فلمّا وصلا إليه وجداه قد مات. فحزنا عليه، وقال بسّاريون أن الله أعادنا لكي ندفنه. فلمّا تولّيا دفنه وجدا أن ذلك الناسك إمرأة لا رجل. فعجبا من أعمال الله وسبّحا الرب المتعالي.

ولمّا بلغ بسّاريون شيخوخة كبيرة، وامتلأ من الأعمال الصالحة والأجور السماويّة، رقد بالرب بسلام، تاركاً لأخوته الرهبان مثالاً عالياً للقداسة النسكيّة.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: البار إيلاريون الجديد
أن البار إيلاريون الجديد هو رجل الكمالات الإنجيليّة كما هو رجل الشدائد. ولد في القسطنطينيّة سنة 775، وتربّى تربية ً صالحةً على يدي أبيه بطرس وأمّه ثاوذوسيّا. وكان أبوه رجلاً شريفاً، وكان يخدم الملك على المائدة فنال إيلاريون حظّاً وافراً من الثقافة العالية.

فلمّا صار إبن عشرين سنة، زهد في الدنيا وذهب إلى دير في ضواحي العاصمة. ثم انتقل من هناك إلى دير للدلماتيين فتكنّى به. ولبث في هذا الدير عشر سنوات، يتعاطى بأمر الطاعة زرع الخضار، ويسهر على نفسه في اكتساب أسمى الفضائل الإنجيليّة، حتى وصل إلى درجى عالية في القداسة. ولم يكن زرع الخضار ليمنعه عن ممارسة فضائل الطاعة والتواضع والتجرّد والفقر والإتّحاد الدائم بالله، بحيث انّه لم يكن يسعى ليرضي نفسه وأمياله، بل ليرضي الله بأعماله اليوميّة وحياته كلّها.

فشرّفه الله بصنع العجائب. فأخذ  يخرج الشياطين والأرواح النجسة من الناس. فذاع صيته واشتهر أمره. فقدمّه رئيسه للرسامة الكهنوتيّة، فقبلها بكل تواضع وخضوع، وبدأ أعمال الغيرة في خدمة النفوس وتقديسها بكل ما أوتي من علم وفضيلة وتقوى.

ومات رئيس ذلك الدير، فخاف إيلاريون أن يقيمه الرهبان رئيساً بدلاً منه، فهرب إلى دير بعيد في آسيا الصغرى واختبأ هناك. وظنَّ  أنّه توارى عن الأنظار واحتجب عن الإسماع لكنّهم عرفوه فأرسلوا إلى البطريرك القسطنطيني يخبّرونه عنه، فأعاده إلى القسطنطينيّة بأوامر ملكيّة. فعاد مرغماً فأقيم رئيساً عاماً على الرهبان وأعطي رتبة الأرشمندريت، وقُلّد شارات وظيفته في حفلة رائعة وسُلّمت إليه قيادة السفينة الرهبانيّة معلّلين آمالاً كبرى على فضيلته وعلمه ودرايته في الأمور الروحيّة. فكان عند ظنّهم به، وساس رهبانيته بحكمة فائقة وبصيرة نيّرة وحنان مقرون بالنشاط والحزم، شأن الرؤساء القديسين الذين لا ينظرون في إدارتهم إلى أنفسهم بل إلى الله وإلى النفوس مرؤوسيهم.

وبقي إيلاريون ثماني سنوان يعمل في كرم الرب بهمّة كبرى وغيرة كل يوم جديدة والسلام مخيّم على تلك الربوع وعلى الدنيا. وإذا بلاون الأرمني يظفر بأعنّة المملكة، ويعتلي عرش القسطنطينيّة، ويبعث من قبرها بدعة محاربي الأيقونات، بعد أن كان المجمع المسكوني السابع قد نبذها، سنة 787، وحرم القائلين بها. فقام هذا الملك الجديد العاتي، وأصلى الكنيسة الكاثوليكيّة وأبناءَها وأساقفتها ورهبانها حرباً عواناً. فامتلأت السجون من جديد من رجال الله المعترفين وسالت دماء الشهداء وتبدّد شمل المؤمنين الصالحين، وساروا على كل الطرق إلى المنافي القاصية. ومنذ تلك الساعة أخذ إيلاريون أيضاً يسير في طريق الآلام.

وكان إذ ذاك على السدّة البطريركيّة القسطنطينيّة القديس نكفورس، فأصابته الصدمة الكبرى، كما رأينا ذلك في سيرة حياته. وقام ذاك الملك العاتي يضطهد كنيسة الله ورجالها الأمناء، واذاق إيلاريون أنواع الظلم والإضطهاد. إلاّ أن إيلاريون القديس، على مثال بطريركه نكفورس وزميله ألأنبا ثاوذورس وغيرهما، أسمع الملك كلام الله بكل جرأة وحزم ولمّا وجده مصرّاً على ضلاله عاصياً على الكنيسة. فاستشاط لاون غضباً وألقى إيلاريون في سجن مظلم. ففرح رئيسنا البار بما ناله من الإضطهاد من أجل أيقونات السيّد المسيح وأمّه الطاهرة وقديسيه.

ثم أخرجه وأحضره إليه آملاً أن ما نزل به من الإهانة والعذاب قد ظفر بتصلّبه وكسر شوك جهاده. لكنّه أخطأ ظنّه إذ وجده أصلب عوداً وأشد إيماناً. فسلّمه إلى يوحنّا البطريرك الدخيل، فألقاه هذا في سجن ضيّق ومنع عنه القوت والماء، الا ما كان ضروريّاً للحياة، ونكل به أشد التنكيل. فلمّا علم رهبانه بما أصابه من المحنة الشديدة احتالوا على الملك وأخرجوا رئيسهم من سجنه، وأخذوه إلى الدير واستعدّوا للمقاومة دفاعاً عنه. فغضب الملك وأرسل فقبض من جديد على إيلاريون عنوة، وجاء به مقيّداً مخفوراً وطرحه في السجن. ثم لمّا رأى أن لا فائدة ترجى منه أرسله إلى المنفى إلى دير كان رهبانه من أتباعه، حيث أذاقوه مرّ العذاب والهوان. وما زال الملك يشدّد على ذلك الرئيس القديس، تارةً بالسجن وأخرى بالجوع والضرب والأسفار الشاقة وأنواع الإهانات، حتى طفح اللكيل، فأرسل الرب من انتقم لاصفيائه من ذاك الملك الجائر، الذي كان ذئباً خاطفاً بلباس حمل. فهجم عليه ميخائيل الألثغ ليلة عيد الميلاد، في الكنيسة التي كان قد عرّاها من أيقوناتها ومن زينتها، فقتله وأراح الدنيا من شروره.

ولمّا ملك هذا أطلق إيلاريون من سجنه. فلم يشأ أن يعود إلى ديره ورهبانه. فلبث في مكان منفاه، لأن الملك الجديد كان أيضاً من محاربي الأيقونات، فأضافته إمرأة متعبّدة في بيتها، وقامت تخدمه، واتّخذ لإيلاريون منزلها منسكاً له، ولبث فيه سبع سنوات، يعبد الله بالصوم والصلاة وأشدّ الإماتات الرهبانيّة. فذاق طعم السلام ونِعم بالطمأنينة.

ومات الملك ميخائيل، فخلفه على سرير اللمك ثاوفيلس. وهذا كان أيضاً من محاربي الأيقونات، فعاث فساداً في كنيسة الله، وعاد قبض على الذين كانوا في السجون والمنفى على أيام سلفه لاون، وعلى كل من وجده ثابتاً على إيمانه، وصبّ عليهم جام غضبه. وأحضر أيضاً لإيلاريون إليه وسأله عن إيمانه. فاعترف بكل جرأة بإيمان المجمع المسكوني النيقاوي. فغضب الملك لتك الجسارة، وأمر به، فجُلد مئة وست عشرة جلدة. ثم قُيّد وأرسل إلى جزيرة أفوسيا في إقليم البنطس وترك هناك. فاتّخذ له إيلاريون في ذلك المنفى منسكاً، وقام يحافظ على المراسيم الرهبانيّة ويقضي أيامه ولياليه صائماً مصلّياً متضرّعاً إلى الله ليتحنّن على كنيسته ويخلصها من محنتها.ويقضي أيامه وليلليه صائماً متضرّعاً إلى الله ليتحنّن على كنيسته ويخلّصها من محنتها.

ومات ثاوفيلس، فقامت إمرأته ثاوذورة التقيّة الفاضلة وأخذت في إصلاح ما أفسد زوجها. فأعادت السلام إلى الكنيسة، وأرجعت الأيقونات إلى المعابد، وأطلقت المعتقلين من السجون، وأعادت الأساقفة والرهبان المنفييّن إلى كراسيهم وأديارهم. فتنفّست الدنيا الصعداء وعمّت الأفراح في كل مكان. وعاد إيلاريون إلى ديره وإلى رهبانه، فعانقهم وعانقوه وبكوا من الفرح والإبتهاج.

وعاش إيلاريون من بعد ذلك ثلاث سنوات، وشرّفه الله بصنع العجائب. ورقد بالرب سنة 845 مملوءاً قداسة وأجوراً سماويّة.

 

نياحة القديس سمعان العمودى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 461 م. تنيح الأب القديس سمعان. وقد ولد هذا القديس بإنطاكية سنة 392 م. من أب اسمه يوحنا وأم اسمها مرتا. وقد حدثت بسببه أمور كثيرة عجيبة. منها أنه قبل الحبل به جاء القديس يوحنا الصابغ إلى والدته في حلم وبشرها بمولده وأخبرها بما سيكون منه. فلما بلغ من العمر ست عشرة سنة مال فكره إلى الترهب فذهب إلى الجبل الذي بإنطاكية وحمل نير الرهبنة ودخل حياة النسك والعبادة ثم ظهر له الملاك في النوم في عدة ليال وأرشده إلى سيرة الرهبنة التي للقديس باخوميوس. فسلك سلوكا يعلو علي الطاقة البشرية حتى أنه انفرد في مكان مرتفع من الجبل مثل العمود مدة خمس وأربعين سنة كان يقتات أثناءها بالحشائش وقد وضع هذا الأب أقوالا وعظية ونسكية نافعة وشرح من الكتب الكنسية فصولا كثيرة ثم تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما آمين.