دينيّة
04 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 4 نيسان 2017

تذكار الشهيدين تاودورس واغاتوبيدس (بحسب الكنيسة المارونية) كان هذان الشهيدان من مدينة تسالونيك، خادمين في كنيستها بكل ورع وعبادة. ولما أثار مكسيميانوس الاضطهاد، وشي بهما الى والي المدينة. فسألهما عن معتقدهما، فجاهرا بأنهما مسيحيان. فأخذ يتملقهما ويتهددهما ليقلعا عن عنادهما ويذبحا للاوثان، فرفضا بكل جرأة. فأمر بطرحهما في السجن.وفي الغد دعاهما الوالي وأعاد الكرة عليهما بالوعد والوعيد، فازدريا به وأعلنا أنهما لا يهابان عذاباً او موتاً. عندئذ أمر بهما فعلّقوا بعنق كل منهما حجراً، وزجوهما في البحر. فنالا اكليل الشهادة في اوائل القرن الرابع. صلاتهما معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار البابا ايساتوس

كان هذا البابا سرياني الاصل من مدينة حمص. وقد ترقى في المناصب في روما، حتى خلف البابا بيوس الاول على السدة البطرسية عام 154. ألف مجمعاً رذل فيه بدعة مرقيون وجميع التابعين له. ورد كثيرين ممن خدعهم هذا المبتدع بضلاله.

وقد عقد هذا البابا مجمعاً آخر بشأن عيد الفصح. لكنه توفي في أثناء المجمع الذي لم يتم الا في زمان خلفه البابا سوتيرس بحضور القديس بوليكربوس. وبعد أن ساس الكنيسة بكل حكمة وقداسة. نال اكليل الشهادة سنة 165. صلاته معنا. آمين.

 

القدّيس جاورجيوس البار الذي كان في مالاون (بحسب الكنيسة الأرثوذكسيّة)

أحبَّ جاورجيوس الله منذ نعومة أظافره فلما شاء والداه تزويجه كُرهاً فرَّ واقتبل الأسكيم الرهباني في إحدى الديورة. انكبَّ على حياة النسك بكل قواه، صوماً وأتعاباً وتأملاً في الكتاب المقدَّس وصلاةً ودموعاً. سلك في الفضيلة بكل جوارحه فشعَّ حضور الله من خلاله. كثيرون لدى احتكاكهم به، وجدوا التوبة. أما هو فإن مال إلى الهدوئية، الصمت آثر التواري، من جديد، واعتزل في جبل الملاون الذي يظن أنه في البليوبونيز.

طريقة نسكه وفضيلته جذبت إليه رجالاً عطاشاً إلى الله. هؤلاء أتوه راغبين في الإنضمام إليه ورجوه أن يوجههم في النسك والصلاة. فرضي أن يتخذهم لأنه عرف أن مجيئهم من الله كان. وقد أعطى كلاً منهم قانوناً يناسب تقدمه في الفضيلة، وعيَّن لهم قلالي في نواحي منسكه. وقد جعلته النعم التي أسبغها الرَّب الإله عليه وكذلك حسن تميزه مشهوراً بين كبار قومه، وحتَّى لدى الإمبراطور. لذا درجوا على استشارته في شتّى أمورهم وكان يوجه إليهم رسائل مشبعة بالغذاء الروحي ويمدَّهم بنصائحه الحكيمة في كيفية تجسيد الإنجيل في شؤون الحكم على أساس الصلاح والإحسان.

تنبأ القديس جاورجيوس برحيله قبل الساعة بثلاث سنوات وأعدّ تلاميذه ليتمكَّنوا من الإستمرار في سعيهم من دون عون منظور من أبيهم الروحي. ثمَّ مرض مرضاً طفيفاً فاستدعوا كلُّ نسّاك جبل الملاون وبعدما وعظهم، للمرّة الأخيرة، أن لا يتهاونوا بأي من الأمور التي ترضي الله وتقضي إلى الخلاص، استودع الرَّب الإله روحه بسلام.

وفي مثل هذا اليوم أيصّا: القدّيس زوسيماس البار

نجد سيرته مع سيرة القدّيسة مريم المصرية البارة.

 

البار يوسف ناظم التسابيح (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

ولد يوسف في أوائل القرن التاسع، في مدينة سيراقوزة في جزيرة صقلّية، من أبوين شريفين كثيري الغنى بالأموال والتقى والحسنات. فنال الولد على أيديهما قسطاً كبيراً من جمال الأخلاق وحسن التربية المسيحيّة، مع علم زاخر ومعارف واسعة.

ولمّا هاجمت جيوش العرب والمغاربة مدينته هرب من وجههم مع كثير من المسيحيين. فلمّا رأى نفسه غريباً وشريداً طريداً، وتأمّل في زوال الدنيا وفي قلّة وفاء الناس للناس، ترك العالم وذهب فحبس نفسه في أحد الأديار التابعة لقانون القديس باسيليوس الكبير، وباشر هناك تحت نظر الرهبان حياة الصلاة والصوم والطاعة وأنواع الإماتات.

قضى يوسف سنين طويلة في خلوته، يزيّن نفسه بأسمى الفضائل وأكملها، ويثابر على اقتباس العلوم الروحيّة والمعارف الكتابيّة، حتى أصبح من الأئمّة بين الرهبان بعلمه وفضيلته. فاختاره الرؤساء للدرجة الكهنوتيّة فرُسم كاهناً، ووكّلوا إليه الوعظ والإرشاد في مدينة تسالونيكي حيث كان قد قضى حياته الرهبانيّة.

وفي أثناء خدمته في تلك المدينة، مرّ به القديس غريغوريوس أسقف المدن العشر في طريقه على القسطنطينيّة. فتعلّق قلب يوسف به ورغب إليه أن يقبله بين تلاميذته وكهنته. فسمح له غريغوريوس بذلك. فترك يوسف خدمته ولحق بمعلّمه الجديد إلى عاصمة العالم الروماني، إلى مدينة القسطنطينيّة العظيمة.

ولمّا كان يوسف كثير العلم، وأصبح ذا مقام رفيع أمام الإكليرس وأمام عظماء الناس وكبار المملكة.

وكانت الكنيسة الشرقية إذ ذاك لا تزال تئن وتتألّم من البدعة التي قام بها الأمبراطور لاون الأيصوري ضد الأيقونات وضد من يجرؤ على إكرامها. فلمّا رأى غريغوريوس أن الإضطراب لا يزال يبلبل الكنيسة، عهد إلى الأب يوسف ليذهب إلى رومة العظمى ويعرض على الحبر الأعظم حال الكنائس الشرقيّة، التي كان المجمع المسكوني النيقاوي الثاني قد حرّمها وحرم القائلين بها سنة 787.
فركب الأب يوسف البحر وسافر قاصداً بلاد أيطاليا ومدينة رومة الأبديّة. وبينما هو على الطريق، إذا بالقرصان من العرب يدركون المركب ويسلبونه ويأسرون من فيه. فوقع الأب يوسف بين أيديهم فكبّلوه بالسلاسل، وساقوا المركب إلى شواطىء جزيرة كريت، حيث كانوا يحبسون ويعذّبون من يقع بين أيديهم من المسيحيين المساكين. وهناك أودعوا الأب يوسف سجناً مظلماً وتركوه يتألّم.

لكن هذا الأب البار تسلّح بالصبر وبالتسليم إلى إرادة المولى. فحمل صليبه شاكراً، لا يغضب ولا يتذمّر. فنظر الله إلى تلك الفضيلة الفائقة، وخلّص عبده من الأسر بواسطة أعجوبة منحه إيّاه بشفاعة القديس نقولاوس العجائبي.

فلمّا أفلت من الأسر عاد إلى القسطنطينيّة وإلى الجهاد في سبيل الكنيسة والنفوس والمعتقد الكاثوليكي. فدبّت عقارب الحسد تسعى إليه، وأخذت الألسن الشريرة والقلوب الأثيمة تجتهد في النيل من سمعته ومن كرامته. لكن الله الساهر على عبيده وعلى المختارين من كهنته، ردّ كيدهم إلى نحرهم. فظهرت براءة الأب يوسف وسطعت فضيلته كالشمس في رائعة النهار، وخذل من كان يقاومه ويفتري عليه وعلى فضيلته.

فلمّا عادت الطمأنينة إلى قلب ذلك الكاهن الصالح، وكان قد تقدّم في السن، رأى أن أفضل وسيلة يخدم بها الكنيسة ونفوس المؤمنين هي تخصيص قواه ومعارفه لوضع التسابيح وتأليف النشائد في إكرام القديسين والشهداء، فيحمل الناس بذلك على التغنّي بها وحفظها وإدراك معانيها والتعلّق بها.

وهكذا قضى بقيّة حياته ينشد التسابيح، حتى لقّبته الكنيسة بإسم "ناظم التسايح"، ويمارس أسمى الفضائل المسيحيّة والكمالات الكهنوتيّة، إلى أن رقد بالرب سنة 883.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: البار جرجس الذي من مالاون.

أن المجموعة الصغيرة من كتاب البولندستيين تقول أن البار جرجس كان ناسكاً قديساً وكان شمّاساً إنجيليّاً، وقد عاش على جبل ملاون في مقاطعة لاقونيا، جنوبي بلاد اليونان، وذلك في القرن الخامس أو السادس.

 

نياحة القديسة براكسيا العذراء (بحسب الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة)

فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة الطوباوية براكسية العذراء، وهذه كانت ابنة لوالدين من عظماء مدينة رومية ومن عائلة الملك أنوريوس. وعند نياحة والدها أوصى الملك بها واتفق أن أتت والدتها إلى مصر لتحصيل أجرة الأملاك والبساتين التى تركها لها زوجها فأحضرت ابنتها معها وكان عمرها وقتئذ تسع سنين ونزلتا بأحد أديرة العذارى. وكانت راهبات ذلك على غاية النسك والتقشف فلا يأكلن المأكولات الدسمة ولا زيتا ولا فاكهة، ولا يذقن خمرا، وينمن على الأرض فأحبت هذه الصبية الدير واستأنست بالخادمة التى فيه. فقالت لها الخادمة: "عاهدينى أنك لا تتركين هذا الدير " فعاهدتها على ذلك ولما أنهت والدتها عملها الذي كانت قد أتت لا جله امتنعت ابنتها عن العودة معها قائلة " أنى قد نذرت نفسي للمسيح ولا حاجة بي إلى هذا العالم، لان عريسى الحقيقي هو السيد المسيح،. فلما عرفت والدتها ذلك منها وزعت كل مالها على المساكين وأقامت معها في الدير عدة سنين ثم تنيحت بسلام. وسمع أنوريوس هذا الخبر فأرسل يطلبها. فأجابته قائلة بأنها نذرت نفسها للسيد المسيح ولا تقدر أن تخلف نذرها فتعجب الملك من تقواها على صغر سنها وتركها أما هي فسارت سيرة فاضلة وتعبدت تعبدا زائدا فكانت تصوم يومين يومين ثم ثلاثة فأربعة فأسبوعا وفي صوم الأربعين لم تكن تأكل شيئا مطبوخا. فحسدها الشيطان وضربها في رجلها ضربة آلمتها زمانا طويلا إلى أن تحنن الرب عليها وشفاها وقد أنعم الرب عليها بموهبة شفاء المرضى. وكانت محبوبة من الأخوات والآم الرئيسة لطاعتها العظيمة لهن.

وفى إحدى الليالي رأت الرئيسة أكاليل معدة. فسألت لمن هذه؟ فقيل لها: "لابنتك بركسية " وهى ستجيء الينا بعد قليل " وقصت الام الرؤيا علي الأخوات وأوصتهن ألا يعلمن براكسية بها. ولما حانت أيامها لتترك هذا العالم اعترتها حمى بسيطة فاجتمع عندها الام والأخوات والخادمة وطلبن منها أن تذكرهن أمام العرش الإلهي ثم تنيحت بسلام.

ثم تنيحت بعدها الخادمة صديقتها وبعدها بقليل مرضت الأم فجمعت الأخوات وقالت لهن " تدبرن في من تقمنها عليكن لاني ذاهبة إلى الرب " وفي صباح اليوم التالي افتقدنها فوجدن أنها قد تنيحت. صلا’ الجميع تكون معنا. آمين..

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: نياحة البابا بطرس السادس الـ104 

فى مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 في سنة 1442 ش. (2 أبريل سنة 1726 م.) وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى ابنا لأبوين مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية وثقفاه بالعلوم والآداب الكنسية حتى برع فيها. وكان اسمه مرجان ولكنه اشتهر باسم بطرس الاسيوطى فيما بعد.

وكانت نعمة الله حالة عليه من صغره فلما بلغ أشده زهد العالم وكل ما فيه واشتاق إلى سيرة الرهبنة. فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزي الرهباني وأجهد نفسه في العبادة ولما نجح في الفضيلة والحياة النسكية والطهارة والتواضع اختاره الآباء الرهبان قسا. فأخذوه رغم أرادته وقاموا به إلى مصر ورسم قسا علي دير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح. هو وكهنة آخرون من يد البابا يؤنس الطوخي البطريرك (103) في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم فزاد في الفضيلة وشاع ذكره بين الناس.

ولما تنيح البابا يؤنس المذكور وخلا الكرسى بعده مدة شهرين وستة أيام لبثوا يبحثون عمن يصلح لهذه الرتبة الجليلة فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس. وفي ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده. فتحققوا بذلك أنه مختار من الله. ورسم بطريركا علي الكرسى المرقسى في يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش. (21 أغسطس سنة 1718 م.) في بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة وكان فرح عظيم بإقامته. وحضر رسامته الشعب المسيحي وبعض من الإفرنج والروم والأرمن وطائفة من العسكر.

ثم بعد ذلك مضى إلى بلاد الوجه البحري وافتقد الكنائس ووصل الإسكندرية لزيارة بيعة مار مرقس الانجيلى لها في 11 برمودة سنة 1438 ش. واهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة وقبل الرأس المقدسة الطاهرة. ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا علي الرأس المقدسة فأخفاها في الدير من ذلك الوقت. ثم قدم قنديلا من الفضة هدية وأسرجه علي قبر البشير. كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل علي الداخل ومضى آلي الوجهين البحري والقبلي وفرح به أهل كوره مصر

وفى أيام هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ومعهم هدايا فاخرة مع مرسوم من الملك يطلب مطرانا فتشاور في الآمر مع المعلم لطف الله أبو يوسف كبير الأراخنة في القاهرة وباقي أراخنة الشعب علي أبينا المكرم خرستوذلو أسقف القدس الشريف فامسكوه ورسموه مطرانا لانه كان خبيرًا كاملًا ومعلمًا عالمًا وحبرًا فاضلًا فمضوا به فرحين مسرورين. ودعى خرستوذلو الثالث وتولى هذه الابرشية من سنة 1720 م. إلى 1742 م. ورسم الأنبا اثناسيوس أسقفًا عليأورشليم وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة وكرست بيده المباركة ومن بينها كنيسة دير  العدوية علي البحر جهة المعادى التى جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض وكنيسة الملاك ميخائيل القبلي بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر عمرهما  الثرى الشهير والارخن الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص. وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين كيسا من المال دفعها له من ماله كما قام هذا المحسن الكريم أثناء نظارته علي دير القديس أنطونيوس ببناء كنيسة آبائنا الرسل وكرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير المذكور لأنه كان مملوءا غيرة واهتماما بشئون أمته وكنيسته القبطية وقام أيضا بتحمل مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علي نفقته الخاصة

وانقضت أياما هذا البابا في هدوء واطمئنان وكان يعمل علي تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لآي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالى ابن ايواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا علي الدين المسيحي دون غيره وانه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا علي يده في قلايته بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص فمات هذا الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه. أما أباه فاستغفر وأخذ الحل من البابا ومات

رعى هذا البابا رعية المسيح رعاية صالحة. ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيح في يوم 26 برمهات سنة 1442 ش. في الصوم الكبير ووضع جسده في مقبرة الآباء البطاركة ببيعة مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة. وأقام علي الكرسى مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما. وكان عمره ستة وأربعين سنة تقريبا وعاصر السلطان احمد الثالث العثماني وخلا الكرسى بعده تسعة أشهر واحد عشر يوما.

وفئ سنة نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون في البلاد مع قحط شديد وتنيح قسوس كثيرون وأساقفة ووقع الموت علي الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان. وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ونفعنا ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الاسيوطى. ولربنا المجد دائما. آمين.