دينيّة
31 آذار 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 31 آذار 2017

تذكار البابا لوشيوس الأول (بحسب الكنيسة المارونية) هذا كان من روما شماساً للبابا كرنيليوس. وقد رافقه الى منفاه. وبعد وفاته، رقي هو الى الحبرية العظمى خلفاً له في 25 حزيران سنة 253. وكان واليريانوس الملك قد أثار الاضطهاد على المسيحيين، فنفاه كسالفه. ولما نزل بروما وبالمملكة وباء شديد الوطأة، دفعت الغيرة والشفقة هذا البابا، فعاد بعناية الهية الى روما، وأخذ يتفانى في سبيل المرضى والمعوزين من مسيحيين ووثنيين.

 

فعَرف به الملك واليريانوس وهاج عليه الوثنيون وكّلفوه ان يضحي للأوثان فأبى. لذلك أسلموه لرعاع القوم. فأوسعوه اهانات وهشموا جسده، وهو صابر يشكر الله الذي أهله لنعمة الاستشهاد ثم قطعوا رأسه. وتمت شهادته سنة 254. فدفنه المسيحيون في مقبرة القديس سيكستوس. صلاته معنا. آمين.

 

تذكار الأسقف الشهيد مار عبدا ورفاقه (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

ولد في بلاد كلدو في أوائل القرن الرابع حوالي سنة 420، وكانت أمّه مجوسيّة. وقد تحلّى بالمناقب الحميدة وبالعلم والفضيلة  فأحبّه الجميع. رُسم كاهناً وشيّد ديراً وأنشأ  مدرسة، وقيل أنّها كانت تضم أساتذة عديدين. فعمّد كثيرين وأرجع ضالّين الى المسيح، فقبض عليه المجوس وألقوه في السجن حيث بقي  مدّة صابراً على الإهانة والجوع والألم الى أن أطلق سراحه بعناية ربّانية.

وفي أثناء الإضطهاد الذي أثاره شابور على المسيحيين إنبثق من الأرض صليب بشكل شجرة وكان يفيض بالمعجزات، فبنوا هناك ديراً قصده عبداً منادياً ببشارة الإنجيل، وكان قد أصبح أسقفاً على المدائن فتتلمذ له كثيرون.

لكنّه  أُتّهم بأنّه هدم معبد النار للمجوس، فغضب الملك وكلّفه أن يجدّد بناء المعبد المهدوم، فأبى. عندئذٍ أمر الملك بقتله رغم تدخّل مَعْنا الجثاليق، فساقوه الى خارج المدينة وقتلوه هو وسبعة كهنة وسبعة شمامسة وسبع عذارى... فنالوا إكليل الشهادة  سنة 374.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار الشهيد الشمّاس بنيامين

إنّ بنيامين الشمّاس أعلن بشارة يسوع أمام جمع غفير من المجوس فسُعي به لدى بهرام الملك وأمر بتعذيبه، وألقاه في السجن مدّة سنتين. وفي تلك الأثناء، أي في سنة 422، عقد الصلح بين الروم والفرس، إلتمس سفير ملك الروم الى بهرام أن يخلي سبيله فأجابه على التماسه.

غير أن بنيامين لم يفترّ من التبشير بالإنجيل، ووصل الخبر الى بهرام ثانية، فاستشاط غضباً وأمر بإدخال عشرين قصبة حادة تحت أظافر يديه ورجليه، وضيّقوا عليه، وبالغوا في تعذيبه حتى قضى نحبه... وكان ذلك في نهاية سنة 422.

 

الشهيد في الكهنة هيباتيوس العجائبي، أسقف غنغرة ‎‏(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

أسقف القدّيس هيباتيوس في غنغرة، في مقاطعة بافلاغونيا، في الجزء الشمالي من آسيا الصغرى. وقد شارك في المجمع المسكوني الأول في نيقية، وإن عدداً من الهراطقة ارتدّ إلى الإيمان القويم بفضل تعليمه وكتاباته المُلهمة. عمله الرعائي كان شاملاً حتى إنه شيّد كنائس في كافة أرجاء أبرشيته وجعل عليها كهنة أعدّهم بنفسه. كما بنى، في مدينته، مضافات ومؤسسات إنسانية ترى إلى حاجات الفقراء. شبّهوه، لنمط حياته، بالقدّيس يوحنا المعمدان. وكان أيضاً يسلك في الهدوئية ويعتزل في مغارة ليصلي او يتأمل في الكتب المقدسة. وشرح سفر الأمثال إلى إحدى تلميذاته النبيلات، وهذه نفذ كلامه إلى قلبها حتى مالت إلى البذل، فوهبت ثروتها الطائلة للكنيسة مساهمة في الأعمال الإنسانية التي باشرتها.

ذاعت شهرته كصانع عجائب أُذني الأمبراطور البيزنطي قسطنديوس، فطلب منه أن يخلّصه من تنين مروّع. فصلّى القدّيس ووقف بإزاء الوحش وأنفذ فيه عصاه التي كان يعلوها صليب. وشعوراً منه بالامتنان حفر قسطنديوس رسم القدّيس على مبنى الخزينة وأعفى غنغرة من الضرائب السنويّة التي كانت ترهق الفقراء وتسحقهم.  غير أن ما جرى لم يحمل القيصر على نبذ الأريوسية التي احتضنها.

إثر عودته إلى غنغرة نصب بعض الهراطقة المنشقّين للقدّيس كميناً، فلما دنا منهم وقعوا عليه بالحجارة والعصي والسيوف. وإن امرأة زأرت عليه وعاجلته بضربة حجر على رأسه أودت به. فتفوه بكلمات قليلة قبل مفارقته :" يا رب لا تُقم لهم هذه الخطيئة". وإذ خشي المهاجمون أن يفتضح أمرهم واروا الجسد في كومة تبن وفرّوا. وبعد حين جاء إلى هناك مالك الحقل ليتزوّد بالتبن لبهائمه فسمع جوقاً ملائكياً, وعاين نوراً إلهياً فوق الموضع حيث كان الجسد. وإذ سرى الخبر حضر أهل غنغرة ونقلوا أباهم بحزن وإكرام عظيميْن ودفنوه. وقد أضحى ضريحه منبعاً للعجائب لسنين طويلة. أما المرأة التي تسببّت في موت القدّيس فقد استبد بها شيطان، لكنها ما لبثت أن أستردت العافية إتماماً لطلبة القديس ساعة موته :" يا رب لا تُقم لهم هذه الخطيئة".

 

 تذكار أبينا أيباثيوس العجائبي أسقف غنغره (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

هو أحد الأساقفة القدّيسين، الذين شرّفتهم العناية الإلهية بصنع العجائب. وقد كان أسقفاً بارّاً كثير الصلاة، كثي الإماتات. وكان الشعب يجلّه كثيراً ويحترمه. وكان أسقفاً على مدينة  غنغرة من أعمال بفلغونيا جنوبي البنطس في آسيا الصغرى.

ويروى عنه أن ثعباناً هائلاً دخل يوماً في الأهراء الملوكيّة، فهلعت لرؤيته القلوب وهرب الناس من أمامه. فاستجاروا بالأسقف القدّيس، والأسقف ابو الجميع. فأمرهم أن يجمعوا حطباً في ساحة المدينة، ففعلوا. فذهب إليه إيباثيوس، واستجار بإسم الربّ يسوع، ووضع عصاه في فم الثعبان وقاده الى مكان الحطب. وهناك أضرموا حوله النيران فاحترق، ونجت المدينة من شرّه. فرسموا صورة ذلك الحادث العظيم على جدار الأهراء، تذكاراً لتلك المعجزة الكبرى.

وحضر إيباثيوس المجمع النيقاوي الأول، سنة 325، وختم على حرم بدعة آريوس والقائلين بها. ولمّا كان عائداً في طريقه الى كرسيّه كمن له بعض الأشرار من الهراطقة  أصحاب نوفاسيانس، وانقضّوا عليه، وطرحوه على الأرض، وأماتوه رجماً بالحجارة، تشفّياً منه  لمقاومته  لبدعتهم. هكذا قضى ذلك الأسقف القدّيس، مضحّياً بحياته في سبيل الإيمان الكاثوليكي القويم.

وما أفظع ما أتته البدع النفاقية من المآثم، وما أروع ما أقدم عليه الأساقفة والكهنة والرهبان والمؤمنون من سفك دمائهم في سبيل إيمانهم!

 

نياحة أنبا كيرلس أسقف أورشليم (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم. وكان هذا الأب قد اختير في سنة 348 م. خلفا للأنبا مكسيموس أسقف أورشليم، نظرا نعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلا حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر، وكانت حجة كيرلس في ذلك أنه خليفة القديس يعقوب أحد الاثنى عشر رسولا. وحدث أن انتهز أكاكيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لآواني الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزينء على أثر مجاعة شديدة حصلت في فلسطين المساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد. فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. وفي ستة 359 م. استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية، فدعا المجمع أكاكيوس، فيسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس إلى كرسيه فعاد، ولكنه لم يمكث طويلا لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع في القسطنطينية. وشايعه الأساقفة الاريوسيون فعقد هذا.المجمع في سنة 360 م.، وأصدر أمره بعزل هذا القديس مرة ثانية ولما مات قسطنس وخلفه يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. فعاد هذا القديس إلى كرسيه في سنة 362 م. وأخذ يرعى شعبه بأمانة واستقامة، ولكنه كان يقاوم الاريوسيين فسعوا إلى الملك فالنز الاريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضي بعودة الأساقفة المنفيين إلى كراسيهم. وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة. فبقى منفيًا إلى أن مات فالنز في سنة 379 م. ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة والخمسين على مكدونيوس (وهو المجمع المسكونى الثاني) حضر فيه هذا الأب، وقاوم مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين -. وقد ألف القديس كتبا وعظات كثيرة مفيدة في عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين..

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة القديس ميخائيل أسقف نقاده

فى مثل هذا اليوم تنيح الأب الأسقف المكرم الكامل صاحب الشيخوخة الحسنة والذكر الجميل الأنبا ميخائيل أسقف كرسى نقاده. رحمنا الله بصلواته. ولربنا المجد دائما. آمين..