دينيّة
19 حزيران 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 19 حزيران 2017

تذكار يهوذا الملقب بتداوس او لابي (بحسب الكنيسة المارونية) ان هذا الرسول يسمى في الانجيل يهوذا (لوقا 6: 16) او تداوس ولابي وهو من الاثني عشر كما جاء في انجيل متى ( 10: 3). وكان تداوس اخاً ليعقوب الصغير اسقف اورشليم ولسمعان ويوسى وهو واخوته هؤلاء يدعون اخوة الرب (متى 13: 55).

 

وقد خصَّ انجيلُ يوحنا يهوذا الرسول بسؤال وجّهه الى السيد المسيح عن كيفية ظهوره، بقوله:" كيف انت مزمع ان تظهر لنا ذاتك ولا تظهرها للعالم؟" لان اليهود ومنهم الرسل، كانوا ينتظرون المسيح ملكاً جباراً غنياً، تحيط به قوات مسلحة. فقال لهم الرب ان ملكه ليس ملكاً زمنياً، بل هو ملك النعمة في قلوب محبيه وحافظي وصاياه ولهؤلاء ملكوت النعيم السماوي.

وبعد حلول الروح القدس اخذ يهوذا يبشر بالمسيح في اورشليم واليهودية صابراً على احتمال انواع الاهانات حتى الضرب والسجن نظير باقي الرسل. ثم بشَّر في بلاد ما بين النهرين وادوم والبلاد العربية وارمينيا ورد كثيرين الى الايمان. فقبض عليه الوثنيون وشدوه الى خشبة ورموه بالسهام الى ان فاضت روحه الطاهرة.

ويروى انه التقى بالرسول سمعان القانوي في بلاد فاس حيث اشتركا في التبشير بالانجيل فمنحهما الله السلطان على الشياطين وخزي السحرة وشفاء المرضى واذ رآهما برداخ قائد الجيش، حفل بهما وكان يستعد لمهاجمة بلاد الهند، عملاً بمشورة السحرة. فتنبأ الرسولان له بأن العدو يأتيه صاغراً طالباً الصلح فلا لزوم للمهاجمة. وقد تمت النبوءة بوقتها. فآمن القائد ورذل السحرة وعبادتهم واعتمد هو وجميع رجاله.

فقام العرافون وعبدة الشمس يثيرون الحكام والشعب عليهما فطرحوهما في السجن، وكلفوهما العبادة للشمس فأبيا واعترفا بالمسيح الاله الحقيقي، فانهالوا عليهما بالضرب حتى اماتوهما فنالا اكليل الشهادة في السنة 68 للمسيح. صلاتهما معنا. آمين.

 

يهوذا أخو الربّ (بحسب الكنيسة السريانيّة الكاثوليكية)

ويلقّب أيضاً "تداوس" و "لباي". وهو من الإثني عشر كما جاء في إنجيل متى (3:10) وكان تداوس أخاً ليعقوب الصغير أسقف أورشليم.

بشّر بالمسيح في أورشليم واليهوديّة، كما بشّر في بلاد ما بين النهرين والبلاد العربية وأرمينيا، وآمن على يده كثيرون. وقبض عليه الوثنيّون وشدّوه إلى خشبة ورشقوه بالسهام إلى أن فاضت روحه نحو سنة 70 للميلاد.

 

القدّيس الرسول يهوذا أخي الربّ (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

هو اخو يعقوب ويوسي وسمعان وابن يوسف من زواجه الأول ، لذا دعي أخ الربّ. تبع يسوع خلال كرازته في الجليل واليهودية. وفي العشاء الأخير سأله: "يا سيّد ماذا حدث حتى إنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟" أجابه يسوع: "إن كان أحد يحبّني يحفظ كلامي ويحبّه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا" (يو 14: 22 -23).

بعد العنصرة، كرز يهوذا بالإنجيل في بلاد ما بين النهرين. أضاء النفوس بكلامه وشفى الأجساد بصلاته شاهدا أنّ قوّة الله كانت لديه فعلا. تابع رحلاته فوصل إلى أرمينيا وبلغ أرارات حيث علقه الوثنيّون وطعنوه بالسهام حتى الموت فنال إكليل الغلبة.

وقد ورد في التراث أن أمرأة يهوذا، واسمها مريم انجبت له ذريّة. كذلك قيل عن الامبراطور الروماني دومتيانوس أنه لمّا أراد أن يبيد كل ذريّة داود حتى لا يبقى لليهود رجاء بمسيحهم أوقف لديه حفيدي يهوذا إثر وشاية الهراطقة بهما. فلمّا سألهما عن أملاكهما أجاباه إنهما يتقاسمان أرضا متواضعة ويزرعاها بأيديهما ثمّ أرياه أيديهما فكانت خشنة متكلكلة. استجوبهما في شأن المسيح وملكوته فأجاباه إنّ ملكوته ليس من هذا العالم بل هو سماوي، وأنّ المسيح، في نهاية الدهور، سوف يعود بمجد ليملك ويدين الأحياء والأموات. إذ ذاك ارتاح بال دومتيانوس وأطلقهما وأوقف اضطهاده للمسيحيّين. هذان القدّيسان المكرّمان في الكنيسة كشهيدين ونسيبين للربّ يسوع كانا يتمتّعان بسلطة كبيرة في الزمان الأول للكنيسة. وقد عاشا إلى زمن ترايانوس قيصر.

وفي مثل هذا اليوم : القديس بايسيوس‎ ‎الآثوسي 

تمَّ إعلان قداسته 13 كانون الثاني، 2015.

ولد القديس باييسيوس (أرسانيوس إزنيبيذي) في فارسا، كبادوكيا في 25 تموز عام 1924. القدّيس أرسانيوس الكبادوكي أعطاه إسمه لدى تعميده إياه وتنبأ له بحياة رهبانية.

في العام نفسه، حصل التبادل بين الأتراك واليونان، وانتقلت عائلة أرسانيوس إلى اليونان واستقرّت في كونيتسا حيث ترعرع القديس وتعلّم النجارة.

في كنف عائلته التقية تعلّم أرسانيوس الإيمان وكانت معالم جهاداته المستقبلة بدأت تظهر منذ حداثة سنه: صلاة، صوم، سهر، قراءة مستمرة للكتاب المقدّس ولسير القدّيسين. تاق، منذ ذلك الحين، إلى حياة التوحد لكن ظروف عائلته منعته. وعام 1945 أستُدعي لخدمة وطنه، وكان ذلك خلال الحرب الأهلية في اليونان، فأبدى شجاعة كبيرة إلى حد بذل النفس من أجل الأخرين.

عندما انتهت خدمته العسكرية، أراد إتمام رغبته في نذر نفسه للرب. ولكن، مجدداً، كان عليه إعالة عائلته. أخيراً، عام 1953، بعد إكماله مهامه العائلية، انتقل إلى الجبل المقدس آثوس حيث التحق بدير "الإسفغمينو" (لم يكن حينذاك قد أصبح للغيورين). عام 1954، صُلي عليه صلاة لابس الجبّة وأعطي إسم "أفاركيوس". من ثم انتقل إلى إسقيط "الكوتلوموسي" وبعده إلى دير "الفيلوثيو". هناك أخذ الإسكيم الرهباني الصغير بإسم "باييسيوس". أراد الراهب باييسيوس الذهاب إلى الصحراء لمزيد من الجهاد ولكن إثر إعلان من والدة الإله انتقل إلى دير "ستوميو" في كونيتسا، وكان ذلك عام 1958. بقي الأب باييسيوس هناك أربع سنوات معيناً أهل المنطقة ومُثبتاً إياهم في الأرثوذكسية بعد أن كانت دخلت البروتستانتيّة عليها. وقد أعاد بناء الدير والكنيسة.

سنة 1962، انطلق الأب باييسيوس إلى صحراء سيناء حيث أقام في منسك القدّيسين غالكتيون وأبستيمي في نسكٍ شديد أثّر على صحته. عام 1964، عاد إلى جبل آثوس، حيث، طاعة لأحد الشيوخ، ذهب إلى إسقيط "إيفيرون". كان عندها يسترشد لدى الأب تيخن وبناءً لطلبه وعلى يده أخذ الإسكيم الكبير عام 1966. في السنة عينها أجرى عملية جراحية في رئتيه. أثناء فترة نقاهته تعرّف إلى شابات محبّات للرهبنة كنّ يتبرعن له بالدم. ساعدهن القديس في إيجاد مكان أسسوا فيه ديراً وهو دير القدّيس يوحنا الّلاهوتي في سوروتي.

لدى عودته إلى الجبل، وابتغاءً لهدوءٍ أكبر ومناخٍ أفضل لرئتيه انتقل إلى كاتوناكيا. تابع القديس جهاده هناك ولكن مجدداً، ترك القديس باييسيوس كاتوناكيا وذهب إلى دير ستافرونيكيتا الذي كان على حافة الإنهيارالروحي بهدف إعادة إعماره روحياً وجعل نظامه شركوياً بدلاً من إيديوريتميٍ. في هذه الأثناء، دنت ساعة رحيل أبيه الروحي الأب تيخن، الذي أرسل في طلب الأب باييسيوس.  خدمه هذا الأخير في آخر عشرة أيام من حياته. وفي 10 أيلول 1968 أسلم الأب تيخن الروح بحسب ما تنبأ بعدما أعطى بركته للأب باييسيوس.

بناءً لرغبة القديس تيخن، وبعد أن انتهت مهمة الأب باييسيوس في دير ستافرونيكيتا، انتقل إلى قلاية الصليب التي كانت لأبيه الروحي. كان ذلك عام 1969. تابع جهادته النسكية. إضافة لذلك كان يرشد كل الوافدين إليه أو الطالبين معونته.

عام 1979، ولأسباب روحية، استقرّ الأب باييسيوس في قلاية ميلاد السيدة "باناغوذا" التابعة لدير كوتلوموسي، حيث نمت شهرته كأبٍ روحي فكان يمضي وقته بين الصلاة والإعتناء بالزوار.

عام 1993، ترك القديس الجبل لحضور سهرانة القدّيس أرسانيوس الكبادوكي في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي في سوروتي، ولكن هناك توعكت صحته وأُدخل المستشفى حيث شُخّص لديه سرطان لم يلبث أن تفشى في سائر جسده. رغب في العودة إلى الجبل المقدس إلا أن تدهور صحته السريع حال دون ذلك. ورغم كل أوجاعه لم يتوقف القديس باييسوس من مساعدة الطالبين عونه. وفي 12 تموز 1994 رقد ودفن في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي في سوروتي.

 

تذكار القديس يهوذا الرسول (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ القديس يهوذا الرسول يدعى أيضاً تداّوس ولبّاوس، ويكنّى بأخي يعقوب تمييزاً له عن يهوذا الإسخريوطي التاعس الذي أسلم المسيح. وكان أخاً ليعقوب الصغير أسقف أورشليم، ولسمعان الأسقف الثاني لتلك المدينة القديسة، ولرجل آخر يدعى يوسف. وكان هو وهؤلاء يدعون جميعاً أخوة الرب.

ولا يذكر الإنجيل الطاهر متى كانت دعوة يهوذا، بل إنّما يذكره مع لائحة الإثني عشر. أأبوه

 ومن بعد ذلك فرح الرسول يهوذا بظهور الرب من بعد القيامة، ونال بركته مع سائر الرسل يوم صعوده الى السماء، وامتلأ من مواهب الروح القدس يوم العنصرة، وبشّر بالمسيح المخلّص في أورشليم، واحتمل الضرب والسجن وأنواع الإهانات بفرح، نظير باقي الرسل، من أجل إسم الربّ يسوع.

ثم ترك يهوذا أورشليم، وسار في الأقطارالشرقية يبشّر بالإنجيل، ويشفي كل مرض وكل ضعف، ويعيد الى الأمم عبادة الله وطاعة المسيح. فحمل البشارة الى بلاد ما بين النهرين وبلاد ادوم والعربية. ثم ذهب مع سمعان القانوني الى بلاد فارس.

ولا بد لنا من الإشارة الى ما جاء في كتاب "تاريخ الرسل"، رغم أن البابا جلاسيوس أكّد تحريفه، هو مع ذلك مرجع تاريخي ثمين، بحسب قول الكردنال بارونيوس،  ولا يخلو من حقائق راهنة . فهذا التاريخ يذكر ان يهوذا وسمعان وصلا الى بلاد فارس، فوجدا جيوشاً جرّارة تستعد لمهاجمة بلاد الهند بقيادة برَداخ. فدخلا المعسكر، وإذا بالشياطين التي كانت تنطق بالنبوءة على يد السحرة تلزم صمتاً رهيباً. فوقع السحرة في حيرة وذهول، واستشاروا صنماً من الجوار، فأجابهم: ما دام يهوذا وسمعان رسولا يسوع المسيح في المعسكر، فإنّ الشياطين تبقى صامتة. فغضب الوثنيون لذلك وأرادوا التنكيل بالرسولين. لكن القائد منعهم وأراد بادىء بدء أن يرى الرسولين ويسمعهما. فمثلا أمامه، وأخذا يبشّران بالمسيح وبقدوته وسلطانه وبالخلاص الذي جاء به إلى العالم. فأراد السحرة أن يفسدوا عليهما  قولهما، إلاّ أن برداخ كان رجلاً عاقلاً ورصيناً فأصغى إليهما بانتباه. ولمّا رأى الرسولان أن العرّافين كانوا يشيرون بالحرب، وكانوا يقولون أنّها ستكون طويلة وشديدة ودموية، إلتفتا إلى القائد وقالا له: كلاّ أيّها الأمير، فإنّ العدو يأتيك غداً صاغراً. نعم غداً في مثل هذه الساعة تكون رسُل الهنود عندك حاملين إليك شروط الصلح، ويكون ذلك في مصلحتك ومصلحة بلادك. وتمّت تلك النبوءة بالحرف، فعظم الرسولان في أعين القائد ورجال البلاط، فآمنوا جميعهم بالمسيح، وتبعهم في إيمانهم شعب غفير.

وزاد الشعب إكراماً للرسولين، لمّا رأوا ما هما عليه من الوداعة والتواضع  والتجرّد، والعطف على الفقراء والمساكين، وشفاء المرضى وإخراج الشياطين، فأحبّوهما وتعلّقوا بهما، فكانوا يسمعون لهما بإصغاء. وانتشرت كلمة الربّ في بلاد فارس إنتشاراً كبيراً.

وقام الرسولان يتجوّلان في سائر المدن ويبشّران بالمسيح، حتى وصلا إلى مدينة شنعار. فقام عليهما العرّافون وكهنة الشمس وأوغروا صدر الشعب والحكّام، فأمسكوهما وطرحوهما في السجن. ثم أخرجوهما وأمروهما أن يقدّما العبادة للشمس والكواكب. أمّا الرسولان فاعترفا بكل جرأة بالمسيح وبشّرا به. فانقضّوا عليهما وأماتوهما شرَّ ميتة.

وهكذا نال الرسولان يهوذا وسمعان الغيّور إكليل الإستشهاد بعد حياةٍ رسولية مجيدة.

 

عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر الذي ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله". وعضده وحطم العمالقة وأسقط مدينة أريحا في يده وأوقف له الشمس. شفاعته تكون معنا. أمين.

كان الوثنيون بالإسكندرية يعبدون الصنم زحل صاحب التمثال الذي بنته كليوباترا في اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه، وفي أيام الملك قسطنطين أخذ البابا الكسندروس في وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان التي لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها. ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ويوزعوها علي الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل. وكانت هذه الكنيسة تسمي وقتئذ بكنيسة القيسارية (عن مخطوط بشبين الكوم).

وقد قيل أن هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة (نزول النقطة) أي دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا علي زوجها "اوزيريس" إله الخير الذي قتله "تيفون" اله الشر.

وقد استبدل هذا العيد في المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل (تاريخ الأمة القبطية).

شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

في مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة القديسة اوفومية

فى مثل هذا اليوم تنيحت القديسة أوفيمية وكانت زوجة لرجل يتقي الله ويعمل صدقات كثيرة. وكان يهتم بثلاثة أعياد كل شهر وهي تذكار الملاك ميخائيل في الثاني عشر، وتذكار والدة الإله في الحادي والعشرين، وتذكار الميلاد المجيد في التاسع والعشرين. ولما دنت ساعة وفاته أوصي زوجته بحفظ هذه العادة وأن لا تقطع عمل الصدقات خصوصا في الأعياد الثلاثة فأحضرت صورة الملاك ميخائيل، وبعد وفاة زوجها ثابرت علي تنفيذ وصيته، فحسدها الشيطان وأتاها في شكل راهب، وجعل يحدثها ويؤكد لها أنه مشفق عليها ثم أشار عليها أن تتزوج لترزق أولادا وان تكف عن عمل الصدقات لئلا ينفذ مالها وقال لها ان زوجك قد نال الملكوت فلا يحتاج إلى صدقة فأجابته قائلة أنني قطعت مع نفسي عهدا بأن لا التصق برجل بعد زوجي وزادت بقولها إذا كانت الطيور كاليمام والغربان لا تعرف ذكرا آخر بعد الأول. فأولي بالبشر الذين خلقوا في صورة الله ومثاله أن يكونوا هكذا، فتركها الشيطان غاضباً.

ولما أتي يوم عيد الملاك وقد جهزت كل ما يلزم كعادتها ظهر لها الشيطان في زي ملاك وأعطاها السلام قائلا ان الملاك ميخائيل أرسله إليها يأمرها أن تترك الصدقات وتتزوج برجل مؤمن ثم قال لها ان امرأة بدون رجل كسفينة بغير رئيس وصار يورد لها من الكتاب المقدس أدلة عن إبراهيم وإسحق ويعقوب وداود وغيرهم ممن تزوجوا وأرضوا الله فأجابته قائلة ان كنت ملاك الله فأين الصليب علامة جنديتك لان جندي الملك لا يخرج إلى مكان إلا ومعه هذه العلامة. فلما سمع منها هذا الكلام عاد إلى شكله الأول ووثب عليها يريد خنقها. فاستغاثت بالملاك ميخائيل صاحب العيد فخلصها في الحال ثم قال لها هيا رتبي أمورك لأنك في هذا اليوم تنتقلين من هذا العالم وقد اعد لك الرب ما لم تره عين ولا سمعت به أذن ولم يخطر علي قلب بشر وأعطاها السلام وصعد إلى السماء.

أما القديسة فأنها بعد انتهاء العيد استدعت إليها الأب الأسقف والكهنة وسلمت لهم أموالها لتوزيعها علي المحتاجين ثم تنيحت بسلام.

صلاتها تكون معنا آمين.