دينيّة
18 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 18 نيسان 2017

تذكار البارة تاسيا التائبة (بحسب الكنيسة المارونية) ولدت تاسيا في الاسكندرية وكانت بديعة الجمال. فأمست شركاً لاقتناص الكثيرين الى الاثم. فألهم الله القديس بفنوتيوس أن يدعوها الى التوبة. فجاءها متنكراً وأخذ يبين لها فظاعة حالتها وسوء مصيرها، فتأثرت جداً ومست النعمة قلبها. فظهرت لها شناعة الخطيئة. فانطرحت كالمجدلية على قدمي القديس وسألته أن يفرض عليها كفَّارة تمحو خطاياها الكثيرة وأسرعت فأتت بكل ما لديها من الحلي والثياب الثمينة وأحرقتها أمام جمهور غفير فحبسها القديس في قليّة أوصد بابها وأمر الراهبات بأن يقدمن لها من نافذتها شيئاً من الخبز والماء. فقبلت تاسيا بملء رضاها هذه الكفّارة وعلمها مرشدها أن تردد بصلاتها "يا من جبلتني ارحمني".

 

وبعد ان استمرت تاسيا على تويتها هذه ثلاث سنين، قبل الله توبتها عن يد القديس بفنوتيوس وانصرفت الى ربها بسلام سنة 350. صلاتها معنا. آمين.

 

القدّيس يوحنّا البار تلميذ غريغوريوس البانياسي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

أصل القدّيس يوحنا هذا من إيصافريا. لما اعتمل الشوق في نفسه إلى المسيح، وهو شاب، نبذ العالم وأباطيله والتحق بالقدّيس غريغوريوس المدن العشر. ليس واضحاً أي المدن العشر هي المقصودة في السيرة. بعض الآراء يميل إلى تحديد موقعها ضمن مقاطعة إيصافريا. آخرون يظنّونها إلى الغرب من كيليكيا. فيما يعتبر سواهم أن المقصود هو المدن الواقعة إلى الشرق من بحيرة طبريا. لهذا يُنسب القدّيس غريغوريوس إلى بانياس التي هي إحدى هذه المدن، شرقي طبريا. أنّى يكن الأمر فإن يوحنا خدم أباه الروحي خدمة جميلة معتبراً إيّاه صورة حيّة للرب نفسه. وقد استمرّ على هذا المنوال سنين طوالاً فكان بذلك راهباً مثالياً. وقد اشترك في المعارك المجيدة التي خاضها معلّمه دفاعاً عن الإيقونات المقدّسة وإكرامها زمن اضطهاد الإمبراطور لاون الإيصافري لها. رقد في الرب، مكمّلاً بالفضائل، سنة 820م فووري الثرى بجانب صديقه القدّيس يوسف المرنّم.

 

تذكار أبلينا البار يوحنّا تلميذ القديس غريغورويس البانياسي (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

عاش في القرن التاسع، وتتلمذ للقديس غريغوريوس البانياسي، وصار إلى درجة سامية من الكملات الإنجيليّة، بطاعته وصلواته وتجرّده عن أباطيل هذا العلم. ولمّا مات مرشده ومعلّمه غريغوريوس، إنفرد في البريّة يتابع ممارسة الفضائل المسيحيّة. ثم ترك خلوته وذهب فزار الأماكن المقدّسة، ونسك في السيق العتيق الذي أسّسه القديس خريطُن. وما زال مثابراً على عيشة الإنفراد والصلاة والإبتهال إلى الله لأجل الكنيسة وخلاص النفوس، حتى رقد بالرب سنة 850.

 

نياحة الأنبا إيساك تلميذ أبللو(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس المجاهد الأنبا ايساك تلميذ الأب الكبير الأنبا أبلوس. زهد هذا القديس العالم منذ صغره. وترهب في برية شيهيت، وتتلمذ للأنبا أبلوس مدة خمس وعشرين سنة، أجهد نفسه فيها جهادا أذاب جسمه بقتل الأهواء النفسية، حتى ملك استقامة العزم، وأتقن فضيلة الصمت والهدوء أثناء الصلوات والقداسات. وكان من عادته في وقت القداس أنه يظل واقفا مكتوف اليدين حاني الرأس حتى نهاية الصلاة، ثم يعود إلى قلايته ويغلق بابها عليه ولا يقابل أحدا في ذلك اليوم. ولما سألوه: "لم لا تكلم من يريد كلامك وقت الصلاة أو القداس؟ " أجابهم قائلا: "للكلام وقت، وللصلاة وقت " ولما دنا وقت وفاته اجتمع عنده الآباء الرهبان لينالوا بركته وسألوه: "لماذا كنت تهرب من الناس "؟ فأجابهم " ما كنت أهرب من الناس بل من الشيطان. لأن الإنسان إذا مسك مصباحا متقدا في الهواء ينطفئ. وهكذا نحن إذا ضاء عقلنا من الصلاة والقداس ثم تشاغلنا بالأحاديث فان عقلنا يظلم". ولما أكمل هذا الأب جهاده الصالح تنيح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً :نياحة البابا غبريال بن بطريك الثاني

في مثل هذا اليوم من سنة 861 ش. (5 أبريل سنة 1145 م.) تنيح الأب القديس العظيم البابا غبريال الثاني البطريرك السبعون من باباوات الكرازة المرقسية الشهير بابن تريك. هذا البابا كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها، وكان كاتبا ناسخا عالما فاضلا ذا سيرة حميدة. وقد نسخ بيده كتبا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها فاختاره مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية، وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847 ش. (3 فبراير سنة 1131 م.).

وحدث أنه عندما صلي أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديما أن أضاف علي الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله "أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا جسد ابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي أخذه من سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم" هذه العبارة "وصيره واحدا مع لاهوته" فأنكرها عليه الرهبان خشية أن يفهم من ذلك أنه حصل امتزاج. وطلبوا منه تركها فامتنع قائلا: "أنها أضيفت بقرار من مجمع الأساقفة" وبعد مباحثات طويلة تقرر إضافة هذه الجملة "بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير" وذلك خوفا من الوقع في هرطقة أوطيخي فوافقهم علي ذلك.

ورسم في أيامه 53 أسقفا وكهنة كثيرين ووضع قوانين وأحكاما في المواريث وغيرها وتفاسير كثيرة ولم يعرف عنه أنه أخذ درهما واحدا من أحد. ولا وضع يده علي شيء من أموال الكنائس ولا أوقاف الفقراء. ولما طالبه حاكم ذاك الوقت بمال جمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب ودفعوها عنه. وقضي علي الكرسي المرقسي أربعة عشر عامًا وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائمًا. آمين.