دينيّة
14 آب 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 14 آب 2017

تذكار القديس مركلّس (بحسب الكنيسة المارونية) كان من جزيرة قبرص والياً على احدى المدن، عادلاً مستقيماً، ارتقى الى الدرجة الكهنوتية، ثم الى الاسقفية على مدينة افاميا في سوريا، ولما اصدر الملك تاودوسيوس الكبير اوامره باقفال معابد الاصنام وهدمها، نهض مركلّس لتنفيذ اوامر الملك فذهب الى هيكل الصنم المشتري في مدينة افاميا وأضرم النار. ثم سار بجنوده المسيحيين ليحرقوا معبداً وثنياً آخر كان قريباً من المدينة، فعرف به الوثنيون فانقضوا عليه وقتلوه. فمات شهيد الايمان واصبح فخر الكنيسة سنة 389. صلاته معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: تذكار النبي ميخا الصغير

هو غير ميخا بن يملة الذي عاش ايام الملك اشاب (1مل 22). هذا كان من اليهودية، تنبأ ايام يوتام، احاز وحزقيا سنة 721 ق.م، كان معاصراً للنبيين هوشع واشعيا، كان من اقرباء النبي عاموص، تعابيره واقعية قاسية فيها صور سريعة وتلاعب في الالفاظ.

لا يُعرف شيء عن حياته ولا كيف دعاه الله، انما هو كان مقتنعاً بدعوته وكان ضميره ضيقاً.

ان العهد الجديد حفظ من نبوءته نصّاً على اصل المسيح كما جاء في متى 2: 6 ويوحنا 7: 42 " وانت يا بيت لحم، ارض يهوذا لست الصغيرة في ولايات يهوذا: فمنك يخرج وال يرعى شعبي" (ميخا 5: 2). صلاته معنا. آمين.

 

الشهيد الشمّاس حبيب الرهاوي(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

كان حبيب من قرية تلصها التابعة لمدينة الرها. وفي زمانه أي في سنة 309 إذ كان قونا أسقفاً للرها، أثار ليقينوس إضطهاداً على المسيحيين. فكان حبيب يطوف القرى ويرشد، فعُرف أمره وقُبض عليه، وجُلد بقساوة وحشية، ثم وُضع في قفص من حديد وضُيّق عليه بشدّة، وألقي في السجن. وفي اليوم الثاني من أيلول أمر الحاكم بإحضاره، وأمر الجلادين بأن يضجعوه على الأرض ويضربوه بقبضان من شجر الرمان، ثم علّقوه على خشبة ومزّقوه بأظفار حديدية وأخيراً أنزلوه في حفرة ووضعوا عليه الحطب وأحرقوه. ودفن في قبر كوريا وشامونا سنة 322. لقد ذكره السنكسار الروماني في 15 تشرين الثاني.
 

القديس ميخا النبي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

ميخا هم احد الانبياء الاثني عشر الصغار و نبوءته هي السادسة ترتيبا . صدح نبوءته في ايام ملوك يهوذا يوثام ( 740 – 736 ق.م ) و آحاز ( 736 – 716 ) و حزقيا ( 716- 687 ) . عاصر الانبياء اشعياء , نبي الجنوب , عاموص , ابن تقوع , هوشع , نبي الشمال . اصله من مورشت , على بعد خمسة و ثلاثين كيلومترا الى الجنوب الغربي من اورشليم , هضاب يهوذا , القريبة من تقاع . جاء من الريف . تنيأ , اول الامر , في منطقته ثم مضى الى اورشليم . كان من شعب الارض . لكن الملاحظة انه لم يكن من الفلاحين الفقراء بدليل لغته و اسلوبه . ثمة ما يشير الى انه كان من شيوخ  يهوذا . اسمه معناه : " من مثل الله " . وعى انه مرسل من الله , لذا قال في 3:8 : " انا ملان قوة روح الرب و حقا و بأسا لاخبر يعقوب بذنبه و اسرائيل بخطيئته " . الله غاضب على يعقوب بسبب عبادته الباطلة على غرار مملكة الشمال . لذلك النبي ينوح و يولول ( 8:1 ) . يمشي حافيا و عاريانا . يحث على الحزن و التوبة . في الشعب ظلم . المقتدرون يفتكرون بالباطل . " يشتهون الحقول و يغتصبونها  و البيوت يأخذونها " ( 2 : 2 ) . يتنبأون طذبا و يمنعون عن التنبؤ بالحق . الانبياء يضلون الشعب . " تغيب الشمس عن الانبياء و يظلم عليهم النهار " ( 3 : 6 ) . للرب دعوى على الرؤساء فيقضون بالرشوة  و اما الكهنة فيعلمون بالاجرة و اما الانبياء فيعرفون بالفضة . يظنون ان شرا لا يأتي عليهم بحجة ان الرب في وسطهم . لذلك عاقبتهم و خيمة . " بسببكم تفلح صهيون كحقل و تصير اورشليم خربا و جبل البيت شوامخ وعر " ( 3 :12 ) . البلية آتية على بنت صهيون . تخرجين من المدينة و تسكنين في البرية و تأتين الى بابل " ( 4 : 10 ) . لكن هذه لا تكون الخاتمة بل سبيل الخلاص . لذا اتبع ميخا و عيده بوعد : " هناك ( اي في بابل ) تنفذين . هناك يفديك الرب من يد اعدائك " (4_10 ) . النفس المسيحاني في النبوءة قوي . ليس ان بنت صهيون تقوى فقط على اعدائه بل يكون , في اخر الايام , ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في رأس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري اليه شعوب " ( 1:4 ) . يصير جبل الرب قبلة العين تلتمسه امم كثيرة لتتعلم من طرقه و تسلك في سبله " لانه من صهيون تخرج الشريعة , و من اورشليم كلمة الرب " (  4 :2 ) . يوم ذاك يقضى بالعدل و الانصاف للامم قوية بعيدة و يسود السلام اذ " يطبعون سيوفهم سككا و رماحهم مناجل . لا ترفع امة سيفا و لا يتعلمون الحرب في ما بعد بل يجلسون كل واحد تحت كرمته و تحت تينته و لا يكون من يرعب لان فم الرب تكلم " ( 4 : 3-4 ) . الزمن المسيحاني آت . ميخا يحدث عن المسيح الرب . " اما انت يا بيت لحم أفراته و انت صغيرة ان تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل " ( 5- 2 ) . الذي اليوم هو المرتجى . فيه يقطع الرب الخيل و يبيت المركبات و يهدم الحصون و يقطع السحر و التماثيل المنحوتة و الانصاب فلا تسجد صهيون فيما بعد بعمل يديها . اما الذين لا يشؤون لا يسمعوا فيدانون .

لا تجعل اطايب الايام الاخيرة ميخا يغض الطرف عما هو حاصل الان و عما على الشعب ان يتوب عنه لتأتي عليه الخيرات . الله عاتب على شعبه : " يا شعبي ماذا صنعت بك و بماذا اضجرتك اشهد علي " (3:6) . يذكرهم بأصعاده لهم من ارض مصر و كيف ارسل موسى و هارون و مريم امامهم . لم يتركهم الرب غير هدايا و قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح . و ماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق و تحب اللاحمة و تسلك متواضعا مع الهك " ( 8:6 ) . لكن مأساة صهيون انه " قد باد التقي من الارض و ليس مستقيم بين الناس . جميعهم يكمنون للدماء . يصطادون بعضهم يعضا بشبكة . اليدان الى الشر مجتهداتان " ( 7 : 2-3 ) . و يتردد ميخا بين الكلام عن الانحطاط الحاصل و الوعد الاتي . " لا تأتمنوا صباحا و لا تثقوا بصديق ..... الابن مستهين بالاب و الابنة قائما على امها و الكنة على حماتها و اعداء الانسان اهل بيته .... و لكنني اراقب الرب . اصبر لاله خلاصي . يسمعني الالهي .... اذا سقطت اقوم . اذا  جلست في الظلمة فالرب نور لي .... سيخرجوني الى النور . سأنظر بره " ( 7 : 5-9 ) . رجاؤنا بأزاء الواقع القاسي المرير و تشوقنا الى مواعيد الله عبر عنه ميخا في آخر النبوءة : " من اله مثلك غافر الاثم و صافح عن الذنب لبقية مراثه . لا يحفظ الى الابد غضبه فأنه يسر بالرأفة . يعود يرحمنا يدوس اثامنا و تطرح في اعماق البحر جميع خطاياهم ( 7:18-19 ) . في الخر رحمة الله و برحمته نخلص .

لا نعرف ان كان ميخا النبي قد رقد بسلام ام وقع ضحية غضب اليهود عليه . غير ان الثابت انه ووري الثرى بقرب مسقط رأسه . و ثمة تقليد ان رفاته و رفات حبقوق النبي وجدت , اثر رؤيا , زمن الامبراطور ثيودوسيوس الكبير . و قد بنيت , اكراما له , كنيسة ذكرها افسافيوس القيصري و سوزومينوس و القديس ايرونيموس . و قد جرى الكشف عن موقع الكنيسة في محلة خربة البصل .

 

استشهاد القديس اليعازر وزوجته سالومى واولادهما (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديسون التسعة: - أليعازر الشيخ وزوجته سالومي وأولادهما أبيم وأنطونيوس وعوزيا وأليعازر وأنيانا وسامونا ومركلوس. كان أليعازر أحد معلمي الشريعة اليهودية وكان أبوه أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوارة بأمر بطليموس ملك مصر وقد أدب أليعازر أولاده بعلوم الشريعة الموسوية.

ولما ملك أنطيوخس ملك الروم بلاد الشام وحاصر أورشليم استعمل القسوة مع الآمة اليهودية بمخالفة شريعة آبائهم بأن يأكلوا ما كان محرما عليهم مثل لحم الخنزير وغير ذلك فخاف كثيرون من سطوته وأطاعوه. أما هؤلاء الأبرار فقد ظلوا محافظين علي الشريعة المعطاة لهم من الله، فعذبهم كثيرا بالضرب والصلب والحرق وتمشيط الجسم بأمشاط حديدية وكانت البارة سالومي تشجعهم إلى أن تنيحوا ثم ألقت هي أيضا نفسها في النار غير منتظره من يلقيها فيها وهكذا نال الجميع إكليل الشهادة.

صلاتهم المقدسة تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا : اعتراف الرسول بطرس بأن المسيح هو ابن الله الحي

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة باعتراف بطرس الرسول بأن المسيح هو ابن الله الحي فانه لما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس أني أنا ابن الإنسان " فقالوا: قوم يوحنا المعمدان، وآخرون إيليا وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء، قال لهم وأنتم من تقولون أني أنا، فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا أن لحمًا ودمًا لم يُعْلَن لك، لكن أبي الذي في السموات. أنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات وكل ما تحله علي الأرض يكون محلولا في السموات حينئذ أوصي تلاميذه أن لا يقولوا لأحد أنه يسوع المسيح" (مت 16: 13 – 20).

لربنا المجد دائما. آمين.