دينيّة
13 أيلول 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 13 أيلول 2017

تذكار القديس خريستوفورس (بحسب الكنيسة المارونية)ظهر هذا القديس نحو اوائل القرن الثالث في اقليم ليكيا وكان وثنياً اسمه دابريوس وكان اهتداؤه الى الديانة المسيحية في انطاكية، لما أثار الملك داكيوس الاضطهاد على المسيحيين سنة 250. وانزل بهم امر العذابات، واشدها هولاً، رآهم دابريوس يحتملون العذاب بصبر عجيب. فحركت النعمة قلبه فأخذ يطلب من الله ان ينير عقله ويرشده ويقويه، فسمع صوتاً من السماء يقول له:" تشجع وقم فانك تكون سبباً ارد كثيرين الى الايمان بي".

 

ولساعته اسرع الى الجلادين وأخذ يوبخهم على تعذيبهم المسيحيين ويقول لهم:" انا مسيحي" وازدرى بالآلهة والملك. فاندهشوا من جرأته، وخافوا من منظره المهيب وقامته الجبارة. فأخبروا الملك بذلك. فأمر بان يأتوه به وإن أبى فليقطعوا جسده إرباً إرباً. ولما جاءوا ليأخذوه رأوه يصلي فتهيبوه واخذوا يلاطفونه قائلين:

"ان الملك يدعوك وأتينا لنأخذك لكننا نرجع ونقول له: اننا لم نجدك، فكن بأمان".

اما هو فقال لهم: انتظروا قليلاً لتروا قوة الله ومعجزة سيدي يسوع المسيح. وفي الحال امده الرب بآية تكثير بعض خبزات كانت معهم، فتعجبوا وآمنوا وقالوا:

"اننا نعبد الاله الذي تعبده انت، فلا اله سواه".

فجاء بهم الى القديس بابيلا بطريرك انطاكية وقبل معهم سر العماد المقدس وتسمى "خريستوفورس" اي حامل المسيح. ثم قال للجنود ان يقودوه الى الملك مربوطاً. فلما مثل امامه، جاهر بأنه مسيحي واسمه "خريستوفورس" فحاول الملك اقناعه بأن يرجع الى دين آبائه واجداده فلم يفلح فطرحه في السجن. وارسل امرأتين فاسقتين لتفسداه وتقنعاه ليضحي الاصنام. وما دخلتا عليه، حتى بهرهما نور ساطع فوقعتا على قدميه تطلبان المغفرة والبركة، وعادتا الى الملك مؤمنتين بالمسيح، فأمر بهما واماتهما شهيدتين.

وفي الغد استحضره الملك وقال له: ايها المجنون، ماذا يفيدك جنونك، فاذبح للاوثان تنج من العذاب والموت، فأجابه القديس:"انت المجنون، وجنونك شيطاني. كفاك ظلماً وشراً. انك لأعجز من ان تنال مني مأرباً ولو مهما انزلت بي من العذاب". فتميز الملك من الغيظ وامر بتعذيبه، فمددوه على مصبَّع من نحاس محمي وطافوا به في المدينة. ثم اشعلوا ناراً وزجوه فيها، فصانه الله من الحريق. ولما جاء المسيحيون ومعهم وثنيون ليأخذوا بقايا جسده، ظناً منهم انه احترق، رأوه سالماً واقفاً وسط النار يمجد الله. عندئذ صرخ الشعب، واحد هو الاله الذي يعبده خريستوفورس ونحن نؤمن به. وقد آمن آلاف من الوثنيين واعتمدوا. واخذ جميعهم يرتلون لله ويمدحونه بالمزامير فازداد الملك غضباً وارسل جنوده فأعملوا بهم السيف وبه تكللوا بالشهادة. أما خريستوفورس فبعد ان رشقوه بالسهام، قطعوا هامته فطارت روحه الى الاخدار السماوية نحو سنة 258. صلاته معنا. آمين.

 

سيرة كورنيلوس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏

كورنيليوس هو أول وثني انضم الى كنيسة المسيح. كان قائد مئة في الكتيبة المسماة "الايطالية" في قيصرية فلسطين وكان ورعا ، تقيا، كثير الحسنات، مشهودا له من أمة اليهود. هذا أرسل اليه الرب الاله بطرس مبشرا فآمن كورنيليوس وأهل بيته بالمسيح وحل عليهم الروح القدس ، فأمر بطرس بتعميدهم للحال. أخباره نجدها مفصلة في الاصحاح العاشر من سفر أعمال الرسل.

ما لا يذكره العهد الجديد بشأنه، ولكن ورد في التراث، انه عبر بفينيقيا وعرج على قبرص ومر بانطاكيا وتبع الرسل الى أفسس حيث جعل اسقفا على بلدة وثنية صعبة المراس اسمها سكبسيس فعانى الكثير لأجل اسم الرب يسوع، لكنه تمكن، بنعمة الله، من هداية مقدم البلدة ومئتين وسبعين وثنيا. وان مقدم البلدة ، المدعو ديمتريس وقد كان فيلسوفا  وزوجته افانثيا وولدهما متريان قد أحصتهم الكنيسة قديسين لأنهم كانوا أول المؤمنين المعتمدين في البلدة.

أما كورنيليوس فيقال أن الله أنبأه بساعة موته قبل حين وأنه رقد بسلام. وبمرور الزمن، نسي العباد قبره وأهملوه، فظهر لأسقف ترواس، شمالي غربي تركيا الحالية، واسمه سلوانس ، ودله على القبر وأمره أن يبني له كنيسة فوقه، وهكذا كان.

 

تذكار تدشين هيكل قيامة المسيح إلهنا المقدّسة. وتقدمة عيد رفع الصليب الكريم (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

يُفهم بالتدشين التكريس الإحتفالي. وإذا كانت كنيستنا الملكيّة الشرقيّة تقيم كل سنة تذكاراً لتكريس هيكل القيامة وكنيسة القيامة، فلأن ذلك الإحتفال لم يكن إحتفالاً باهراً فحسب، بل كان تجلّياً رائعاً للديانة المسيحيّة، بأبهى مظاهرها وأسمى   مباديها، ولأنّه كان فعل إيمان علنيّاً عظيماً بذاك الذي صُلب على الجلجلة وقام ظافراً من القبر. فهذا التذكار إنّما هو إعلان لإنجيل الرب، ودافع جديد على الإيمان بصلبه وقيامته.

كان قسطنطين الملك قد شيّد بواسطة والدته التقيّة القديسة هيلانة كنيسة فخمة في أورشليم في مكان الجلجلة والقبر المقدّس. وكانت هيلانة قد خلعت على تلك الكنيسة من الكنوز والعطايا ما جعلها تحفةً فريدة في المسكونة. إلاّ أن تلك الملكة القدّيسة ماتت سنة 328 قبل أن ترى بعينيها ثمرة عملها. فقام إبنها قسطنطين يكمّل صنيعها، وأراد أن يكون ذلك التكريس بالغاً أقصى حدود العظمة والفخامة ليترك في قلوب المؤمنين أثراً عميقاً لا يمحى.

فأوفد قسطنطين أحد وزرائه إلى أورشليم لينوب عنه في ذلك الإحتفال الباهر. وتوافدت الشعوب إلى المدينة المقدّسة من جميع أطراف المعمور، واجتمع الأساقفة والكهنة من كل البلاد، للإحتفال بذلك العيد العظيم. فكان ذلك الإحتفال أول ظهور جليل رائع للنصرانيّة في مكان مهدها ونشأتها. كان المجمع النيقاوي المسكوني (سنة 325) ظاهرة أولى عظيمة للكنيسة، من بعد ثلاثة قرون قضتها في الدياميس والكهوف والسجون. وكان تكريس هيكل القيامة الظاهرة الثانية الكبرى التي تجلّت فيها الكنيسة بإيمانها وتعاليمها ونظامها وعظمتها. وكان حظ الفقراء في ذلك العيد وافراً، ففاض الإحسان وعمّ السرور وانتصر الإيمان (سنة 335). وهكذا ثبت الظفر للنصرانيّة على اليهوديّة والوثنيّة معاً في ذلك اليوم المشهود.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القديس الشهيد في رؤساء الكهنة كرنيليوس قائد المئة

هو كرنيليوس قائد المئة الذي كان مع فرقته الرومانيّة في قيصريّة فلسطين في السنين الأولى لكرازة الرسل، وكان رجلاً بارّاً مستقيماً. فأراد الرب يسوع أن يكون باكورة الأمم الذين سوف يؤمنون به. فأرسل إليه ملاكاً وأوصاه بأن يستدعي من يافا بطرس هامة الرسل لكي يرشده إلى طريق الخلاص. فأتى بطرس وبشّره بالمسيح وعمّده هو وأهل بيته. فحلَّ الروح القدس عليهم. وسوف نأتي على ذكر ذلك كلّه في حياة القديس بطرس في التاسع والعشرين من شهر حزيران (يونيو).

أمّا ما كان من حياته، من بعد أن قبل سرّ العماد وحلّ الروح القدس عليه، فقد اختلف الكتبة الكنسيّون في إيضاحه. فمنهم من يقول أنّه تتلمذ للقديس بطرس ورافقه في أسفاره وشاطره أتعابه. ومنهم من يقول أن القديس بطرس أقامه أسقفاً على مدينة قيصريّة فلسطين ووكّل إليه العناية بتلك الكنيسة الصغيرة الجديدة. وهذا الرأي هو الأصح، وهو الذي يتّفق عليه السنكسار الروماني والمناون اليوناني. وهكذا يكون كرنيليوس قد قضى بقيّة حياته يبشّر بالإنجيل ويهدي الوثنيّين إلى الإيمان، إلى أن سفك دمه من أجل المسيح وأحصي مع الأساقفة الشهداء.

 

مجمع البابا ديوناسيوس "14" لدحض بدعة موت النفس(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 243 م. اجتمع مجمع مقدس بمدينة الإسكندرية، في السنة الثانية من رئاسة القديس ديوناسيوس الرابع عشر من باباوات الإسكندرية بسبب قوم ظهروا في البلاد العربية، كانوا يعتقدون أن النفس تموت مع الجسد وفي يوم القيامة تقوم معه، ووضعوا في ذلك مقالات وأرسلوها إلي قوم بالإسكندرية. ولما بلغالأنبا ديوناسيوس ذلك صعب عليه الأمر جدا وحاول ردعهم عن هذا الرأي. فلم يرتدعوا فجمع هذا المجمع وناظرهم، وبين لهم ضلالتهم. ولما لم يتوبوا ويرجعوا عن رأيهم. حرمهم ووضع لهم مقالا قال فيه: ان محبة الله للبشر عظمية جدا. وان النفس لا تموت، ولا تضمحل. بل هي باقية بقاء الملائكة والشياطين. لأنها روحانية، لا تقبل استحالة ولا فسادا. وأن النفوس بعد خروجها من الجسد ترجع إلي الله الذي أعطاها (جا 12: 7) حيث تبقى في مواضع الانتظار حسب استحقاقها، إلي يوم القيامة عندما يبوق في البوق، فتقوم الأجساد بكلمة الرب (يو5: 28، 29)، وتتحد كل نفس بجسدها، وتنال معه إما النعيم أو العذاب الذي لا ينتهي (دا 12: 2).

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: نياحة القديسة ثيؤدرة التائبة

تذكار نياحة القديسة ثيؤدرة التائبة. صلاتها تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: زلزلة عظيمة بالقاهرة وأكثر البلاد المصرية

في مثل هذا اليوم حدثت زلزلة عظيمة بمدينة القاهرة وأكثر البلاد المصرية في الساعة الثالثة من النهار وأتلفت أماكن كثيرة. وفيه هدمت كنيسة بالجزيرة التي بمصر التي على اسم الملاك ميخائيل. وقيل أن بعض الأشرار كانوا قد طلبوا من المؤمنين رشوة فلم يعطوهم شيئا، فلما كان مساء ذلك اليوم قاموا وهدموها. وذلك في السنة التاسعة من بطريركية القديس مقاريوس سنة 828 للشهداء الأبرار، شفاعتهم تكون معنا.. آمين.