العراق
01 تموز 2023, 09:17

قدّاس اختتام لقاء عنكاوا للشّباب ٢٠٢٣ والمطران وردة يعلن عن عنوان اللّقاء المقبل

نورسات/ العراق
إختتمت أيّام عنكاوا للشّباب ٢٠٢٣ "إصنعوا هذا لذكري" بقدّاس احتفاليّ أقيم في كنيسة مار يوسف - عنكاوا- أربيل ترأّسه رئيس أساقفة أبرشيّة أربيل الكلدانيّة المطران مار بشّار متّي وردة وعاونه في خدمة القدّاس لفيف من الٱباء الكهنة بحضور الأخوات الرّاهبات والشّبيبة التي غصّت بها أروقة الكنيسة.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران مار بشّار متّي وردة عظة تحدّث فيها عن سرّ الإفخارستيّا واصفًا إيّاها بكنز الكنيسة وقال: "إنّ الكاهن يمثّل يسوع وبشكل أدقّ المسيح القائم الذي يعطي الجميع السّلام، الكاهن هو من يعطي المسيح لكلّ من يشارك معه في الإفخارستيّا، لأنّ الكاهن لا يعطي نفسه ولا يمثّل ذاته إنّما يمثّل المسيح القائم ويشيد بما صنعه الرّبّ".

أضاف: "إنّ سرّ الكهنوت هو الذي يضمن استمراريّة رسالة الكنيسة، الكاهن هو الذي يتصالح مع الله ويطلب القداسة لنفسه من الله لذلك تعتبر خدمة الكاهن خدمة عظيمة والدّافع الأساسيّ وراء هذه الخدمة هي المحبّة، لذلك نصلّي من أجل أن يرسل لنا الله كهنة حريصون على سرّ الإفخارستيّا ويكرّسونه في شهادة حياتهم".

في الختام، شكر المطران مار بشّار متّي وردة  الآباء الذين شاركوا وقدّموا المحاضرات الغنيّة روحيًّا وفكريًّا وكذلك الشّبيبة لتفاعلها واحترامها لمبادىء الكنيسة معلنًا أنّ لقاء العام ٢٠٢٤ سيحمل عنوان "سرّ الزّواج".

يمكن القول إنّ ما ميّز القدّاس الاحتفاليّ، تلك التّرانيم الرّوحيّة الجميلة وذاك الصّمت الذي سيطر على المكان بحيث تجلّت لغة الإيمان في عيون الشّبيبة.

وبهذا القدّاس، تكون الشّبيبة قد اختتمت لقاء عنكاوا للشّباب الذي استمر لمدّة ثلاثة أيّام متتالية تخلّلته محاضرات روحيّة، أمسيات صلاة، تعارف، نشاطات ثقافيّة ورياضيّة، جولة على الكنائس والتّطلّع إلى حبّ المعرفة والأهمّ في كلّ ذلك أنّ الشّبيبة قد أثبتت بأنّها صورة الكنيسة المستقبليّة.